- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
نبارك لنائب الأمين العام للعتبة الحسينية الجديد مع التقدير
بقلم: حسن كاظم الفتال
قبل أن نهنئ الحاج حسن رشيد لتشرفه بتسنم منصب نائب الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة.
نقول: أولا: لا شك أن العتبة الحسينية المقدسة موطنٌ تتشرف بخدمته ملائكة السماء وهي تتنافس على الطواف فيها. فمن يوفق في تسنم موقع وظيفي إداري ليدير فيها شؤون الخدمة فما هو إلا ذو حظ عظيم إذ أنها أي العتبة مستقر الرحمة وموطن شرف ومفخرة للخادم فيها. وثمة من هو في أقصى الدنيا يتوق أشد التوق لأن يكون أصغر وأبسط خادم فيها ليندرج مع الركب السائر في الخدمة.
وقد وفق الله الأستاذ حسن رشيد لأن يلتحق بقافلة هذه الخدمة ويساهم مساهمة فاعلة في مسيرتها وبكل إخلاص ونزاهة هو وكوكبة طيبة من الخدام المخلصين.
ثانياً: ثمة مبادئ ثابتة يحملها الإنسان ومبادئ ثانوية قد تضيف أو لا تضيف فالبعض منا لا يحتاج إلى المبادئ الثانوية الإضافية. فإن خلق الإنسان وطيبته وتواضعه وصفاء سريرته ونقاء ضميره وحسن تعامله مع الآخرين وحمله أسمى القيم هذه ثوابت تجتذب احترام وتقدير الناس لحاملها. أما العناوين والوظائف والمواقع الإدارية سواء منحت باستحقاق أو بغير استحقاق فهي مبادئ أو خصائص إضافية. تضاف أحيانا للثوابت ولكن ليس الكل بحاجة لها. إنما الأولى ثوابت ملازمة لا تفارق المتسم بها.
والخدمة في هذا المكان المقدس مثلما هي أمنية الكثير من الناس إنما تتطلب ممارستها إلى خصوصيات أو مواصفات معينة والإلتحاق بها يستلزم حمل سمات معينة. في صدارة هذه السمات النزاهة والإخلاص ونكران الذات وتفضيل المصلحة العامة على المصلحة الخاصة والتجرد تماما من كل أنا والإبتعاد عن الميول التي تخمد جذوة الإندفاع أو شدة الحرص لا سمح الله.
والخدمة تتطلب مراعاة تامة وشديدة لخصوصيات العمل وتستند على معايير واعتبارات معينة ينبغي للخادم الإعتناء بها بدقة متناهية.
نحن نجد أن الحاج حسن رشيد فضلا عن امتلاكه للمواصفات المذكورة آنفا التي تؤهله لأن يتسنم مثل هذا التشريف المبارك.
فهو منذ عقود يمارس العمل الأكاديمي والإداري وله خبرة بالسياسة المالية والإقتصادية فضلا عن الأعمال الإدارية.
وهو قد أدى مع المخلصين والمضحين منذ استلام المرجعية الرشيدة لإدارة شؤون العتبة دورا مهما في الخدمة
لذلك نتمنى أن يزيد الله في توفيقه ليساهم خير مساهمة وبفاعلية تامة في توسيع رقعة الخدمة الإدارية والعملية وأن يكون كما عهدناه خادما مخلصا للإمام الحسين صلوات الله عليه ولمدينته المقدسة وأبنائها الكرام.
ولعله أدرى من غيره بأن خدمة المدينة تتطلب توفر عناصر وعوامل متعددة
والخادم ينبغي أن يضع معايير واعتبارات عديدة في الحسبان ولعلنا نجد أنه يحمل الكثير منها فهو ابن هذه المدينة يحمل الكثير من همومها والمتطلع كثيرا لتحقيق ما تصبو إليه المدينة وأبناؤها.
ومعظمنا يعلم علم اليقين بأن هذا الرجل تميز بسمة الإخلاص والنزاهة في تفضيل مصلحة الخدمة الحسينية والعتبة المقدسة وخدمة المدينة المقدسة على كل أمر سواها وذلك بشهادة القاصي والداني من المنصفين الذين عايشوه طوال فترة الخدمة.
وإن تسنم هذا الموقع الإداري ما هو حصيلة للجهد الخالص والنزاهة والإخلاص في العمل في خدمة سيد الشهداء الإمام الحسين صلوات الله عليه وتوفيق مما لا يناله إلا ذو حظ عظيم. وقد اندرج الحاج حسن في قافلة الخدم المخلصين الذين واكبهم وواكبوه في نيل الشرف الرفيع من جراء الخدمة الحسينية.
ونسال الله أن يوفقه كامل التوفيق في أن يستمر بل يضيف فوق جهده جهدا بكل ما يستطيع من العمل الجاد والمنتج والمثمر ليقدم أفضل صورة من صور خادم الإمام الحسين صلوات الله عليه وخادم المدينة المقدسة مستنفدا كل طاقاته ومهارته ومستثمرا خبرته التي اكتسبها في سني عمله للخدمة. وتناوب على تسنم الكثير من المواقع الإدارية والخدمية في العتبة الحسينية المقدسة
حياك الله حاج حسن رشيد وحيا الله المختارين لك هذا الشرف وحيا اهدأ من معك في هذا الركب المشرف جميع أعضاء مجلس الإدارة للعتبة الحسينية المقدسة الحائزين شرف الخدمة. ونسأله أن يوفقكم لتكونوا عند حسن ظن الجميع ولكم دوام التوفيق.