ارجع وزير الداخلية العراقي جواد البولاني، الخميس، تصاعد أعمال العنف في الفترة الأخيرة، إلى تأخير تشكيل الحكومة، ومساعي تنظيمات القاعدة والتدخلات الخارجية إضافة إلى من اسماهم ببقايا البعض الصدامي وأجهزته الأمنية المنحلة لتقويض النظام الجديد في العراق وتوجيه رسالة مفادها بان الانسحاب الأمريكي سيزيد من مستوى العنف في العراق.
وقال البولاني في حديث لـ\"السومرية نيوز\"، إن \"تأخر تشكيل الحكومة اثر بشكل أو بآخر على الملف الأمني، لان هذا التأخير يجعل الإرهاب يحاول الاستفادة من الفراغ الدستوري والسياسي\".
واعتبر البولاني أن \"الاغتيالات والتفجيرات (التي وقعت مؤخرا) هي في الغالب جرائم سياسية، تقف خلفها تنظيمات القاعدة وبقايا البعث الصدامي، وبقايا الأجهزة الأمنية المنحلة سابقا، إضافة إلى التدخل الخارجي الواضح في ملف الأمن، وهدف كل هذه الجهات تقويض النظام الجديد في العراق\".
وأوضح أن \"هذه التنظيمات تحاول أن تستفيد من فترة ما قبل الانسحاب الكامل للقوات الأميركية، عبر توجيه رسالة مفادها بان هذا الانسحاب سيزيد من مستوى العنف في العراق\"، مؤكدا أن \"الملف الأمني وبعد انسحاب القوات القتالية الاميركية من العراق، سيكون بالكامل بيد قوات الأمن العراقية\".
وتابع أن \"كل العمليات التي نفذتها ألأجهزة الأمنية من قتل قيادات مهمة بهذه التنظيمات واعتقال البعض الأخر منها، رسالة واضحة للمواطن العراقي بأن هذه التنظيمات رغم وجودها ومحاولة تصعيدها للعنف بين فترة وأخرى، لن تنجح ولن تحصل على نتائج\".
وأوضح أن \"الكثير من الخطط والبرامج التي نفذتها وزارة الداخلية خلال الأربع سنوات الماضية حققت انخفاض نسبة العمليات الإرهابية والانتحاريين وضبط الأسلحة والمتفجرات والمواد الممنوعة\"، حسب قوله.
وكانت العاصمة بغداد قد شهدت في الشهر الماضي أحداثاً أمنية كبيرة، كان أبرزها إعلان تنظيم \"دولة العراق الإسلامية\" التابع لتنظيم القاعدة مسؤوليته في العشرين من آب الماضي، عن استهداف مركز تجنيد للجيش العراقي وسط العاصمة بغداد، موقعاً نحو مائتي شخص بين قتيل وجريح، إضافة إلى تبنيه بداية آب تنفيذ هجوم استهدف نقطة عسكرية عراقية في منطقة الأعظمية شمال بغداد، أسفر عن استشهاد 16 عنصراً أمنياً، قام بحرق جثثهم وعجلاتهم العسكرية.
يذكر أن القوات الأميركية في العراق بدأت انسحابها بحلول نهاية شهر حزيران عام 2009 من جميع المدن العراقية وسلمت الملف الأمني فيها إلى الأجهزة الأمنية العراقية، بموجب الاتفاقية الأمنية الموقعة بين بغداد وواشنطن عام 2008، والتي تنص على تسليم جميع القواعد العسكرية التابعة للجيش الأمريكي وبعثة حلف الناتو إلى القوات الأمنية العراقية، وفق جدول زمني ينتهي بنهاية عام 2011 ، وقامت القوات الأميركية بخفض قواتها إلى 50 جندي في العراق نهاية شهر آب الماضي.
أقرأ ايضاً
- الحكومة: العراق سيساهم بدور كبير في إعمار لبنان بعد الحرب
- سفارة العراق في دمشق تصدر تعليمات جديدة للعراقيين واللبنانيين
- الجيش العراقي يتأهب.. اجتماع أمني عالي المستوى لمواجهة "أي طارئ"