- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
رئيس تسوية .... وزراء ترضية !
بقلم مسلم الركابي
تعودنا في عراق ما بعد عام 2003 ان نشاهد حكومات تولد بعمليات قيصرية، حكومات ينتجها مطبخ سياسي فيه من توابل المحاصصة ما لذ وطاب وفيه من بهارات دول الجوار ما تعشقه بطون الاحزاب التي تبحث عن إدامة زخم للجانها الاقتصادية، ويبدو ان عادل عبد المهدي قد فقد بوصلة حماسته الاولى بعد ان صعدت الكتل السياسية من سقف مطالبها من اجل تامين حصتها من الكعكة، هكذا هي الكتل السياسية فهي لا تمتلك قادة بمعنى الكلمة وانما هم عبارة عن مقاولون من الدرجة العاشرة، وهذا الامر جعل عبد المهدي يفتح النافذة الالكترونية في عملية هروب منظمة. ولم تنجح هذه العملية اطلاقا فلا زال عبد المهدي حائرا في كيفية ارضاء قادة الكتل والذين يواصلون سعيهم في تامين مستقبلهم السياسي من خلال وزارات تدر عليهم أموالا تلبي احتياجاتهم. كل ذلك يجري والمواطن العراقي لازال يواصل حلمه برئيس وزراء يستطيع كبح جماح المليشيات التي تجوب شوارع الوطن تحت مسميات شتى. ورئيس وزراء يستطيع حصر السلاح بيد الدولة ورئيس وزراء يعيد للدولة هيبتها وللقانون سلطته، ورئيس وزراء ينشر العدل والمساواة بين اطياف الشعب العراقي فلا فرق بين عربي وكردي الا بقربه من العراق ولا فرق لين شيعي وسني الا بالولاء للعراق. ورئيس وزراء يسحب البساط من ذوي الامتيازات الخاصة والرواتب الخاصة والمكاتب الخاصة والجنسيات الخاصة. هذه مجرد احلام لكنها يقينا ليست اضغاث بل انها امنيات يحلم بتحقيقها المواطن العراقي البسيط في حكومة يرأسها رئيس وزراء تسوية ووزراء ترضية!
أقرأ ايضاً
- نتائج التسريبات.. في الفضائيات قبل التحقيقات!
- القنوات المضللة!!
- ما هو الأثر الوضعي في أكل لقمة الحرام؟!