أكد نائب عن القائمة العراقية التي يتزعمها رئيس الحكومة الأسبق إياد علاوي أن كتلته غير مستعدة للمشاركة في حكومة مصيرها الفشل، وأكد الاستعداد لبرنامج إصلاح ومصالحة وطنية حقيقة وإعادة جميع الكفاءات والقدرات العراقية إلى البلد،ودعا إلى إعادة بناء المؤسسات الأمنية والعسكرية والمدنية بشكل مهني .

وقال فلاح النقيب وزير الداخلية في الحكومة المؤقتة السابقة برئاسة علاوي في تصريح ل”الخليج”: “إننا نعلم أن هناك حالة يأس وإحباط في الشارع العراقي بسبب تأخير تشكيل الحكومة العراقية الجديدة . وإذا شاركنا في حكومة مصيرها الفشل فسوف تكون كارثة على العراق” . ولفت إلى أن كل الاختيارات واردة أمام الكتلة العراقية حتى الانسحاب من العملية السياسية . وأوضح أن إعادة الانتخابات احتمال وارد لكنه غير مطروح حالياً . لأنه سيحصل نوع من الإرباك للشعب العراقي في حالة الإعادة .

وأكد النقيب أن القادة السياسيين بحاجة إلى قرار شجاع لكسر الضغوط الخارجية والداخلية التي عليهم ليحلوا أزمة تشكيل الحكومة بأنفسهم وألا يسمحوا لأية جهة خارجية بالتدخل في هذه القضية .

وأكد النقيب أن المؤسسة الأمنية في حاجة إلى إعادة نظر، وهناك كفاءة جاءت على أساس الولاء السياسي . وقال إن الاستراتيجية الأمنية أصبحت الآن غير فعالة، لأنها بدأت في 2007 والتي سميت بخطة فرض القانون عندما كان وضع العراق شبه منهار، وكانت مبنية على أساس وجود انتشار نقاط التفتيش بكثافة في الشوارع والأسواق والمدن . وبين أن هذه الاستراتيجية لا تصلح في الوقت الراهن، بسبب وجود نقطتين مهمتين، الأولى تتمثل في أن العدو أصبح على معرفة بالثغرات الموجودة في الاستراتيجية الأمنية ويعرف كيف يستغلها، والنقطة الثانية أن القوات الأمنية العراقية أرهقت كثيراً وأصبحت تعيش حالة من اللامبالاة .

وأوضح أنه لا يوجد خط أحمر على رئيس القائمة إياد علاوي في تولي رئاسة الوزراء، وقد تكون خطوط حمر خارجية وليست داخلية .

وأضاف أن التحالف الوطني (بين دولة القانون والائتلاف الوطني) عملياً غير موجود، وكذلك قانونياً، لأن التحالفات تشكل من قبل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات وليس من جهات أخرى وذكر النقيب أن العراقية أفهمت نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن أن القائمة العراقية ترغب في تغيير موضوع المساءلة والعدالة إلى قضية قانونية، مؤكداً أن من ارتكب جرائم في حق الشعب العراقي يحاكم قضائياً، وليس أن تكون قضية اجتثاث البعث عملية سياسية لتصفية الخصوم السياسيين .