طالب ممثل المرجعية الدينية في كربلاء وخطيب الجمعة في الصحن الحسيني الشريف قادة الكتل السياسية بمراجعة شاملة لادائها في ادارة العملية السياسية والابتعاد عن تقييمات المقربين منهم ومحاولة معرفة الحقائق من عموم الناس ومن اهل الرأي والمشورة .
وقال سماحة الشيخ (عبد المهدي الكربلائي ) خلال الخطبة الثانية ليوم 23/رمضان المبارك /1431 الموافق 3/9/2010: ان التاخير في توصل الكتل السياسية الى تفاهمات مشتركة لتشكيل الحكومة قد تجاوز جميع الحدود المعقولة والمقبولة وخصوصا مع ملاحظة الاوضاع التي يمر بها العراق والمواطن العراقي \"
واضاف سماحته : ان المطلوب من الكتل السياسية وخاصة قياديي هذه الكتل مراجعة شاملة لادائها ورؤاها ومنهجها في ادارة العملية السياسية والمطلوب ايضا من قادة هذه الكتل مراجعة لانفسهم وكيفية ادائهم ،وماهي الاخطاء التي وقعوا فيها موضحا ان المطلوب للوصول الى تقييم موضوعي ان تكون هناك جرأة وشجاعة داخل النفس ومع الاخرين ومحاولة معرفة الحقيقة من عموم الناس ومن اهل الرأي والعقل والمشورة ممن لايجاملون ولا يحابون ..والابتعاد عن التقييم الذي يصل من الحاشية والمقربين لهؤلاء القادة والذي قد يكون مزيفا ومجافيا عن الحقيقة ..فان الكثير من هؤلاء يزينون الاوضاع ويحسنونها في نظر قادتهم ، والمطلوب ايضا القبول بهذا التقييم الواقعي وان اشّر اخطاء كبيرة فان العاقل والحكيم من يتقبل تقييم الاخرين ونقدهم لكي يصحح المسار لنفسه ولايبقى في اخطائه لتتراكم فيما بعد وتهلكه ،والمطلوب ايضا الابتعاد عن تقييم اولئك الذين يكيلون كلمات الاطراء والمدح والثناء المبني على امور واداء غير حقيقي\".
وتابع الشيخ الكربلائي: اننا نود ان نلفت نظر الاخوة في الكتل السياسية الى ان الاحباط الذي اخذ يترسخ في نفوس المواطنين بسبب هذا التاخر ونقص الخدمات والوضع الامني الحالي سيؤدي الى اضعاف ثقة المواطن باداء واهلية هذه الكتل السياسية لادارة العملية الديمقراطية في العراق ،وبالتالي اضعاف ثقته في جدوى العملية الديمقراطية في تحقيق طموحاته وآماله في حين ان المطلوب ان نعزز هذه الثقة لكي تترسخ العملية الديمقراطية في نفس المواطن لكي يكون المواطنون وابناء الشعب هم الحامين والحافظين لهذه العملية الديمقراطية من مخاطر الاعداء \" موضحا ان هذا الاحباط قد يؤدي في المستقبل الى عدم تجاوب المواطنين لدعم العملية الديمقراطية وترسيخها والمحافظة على كونها البرنامج السياسي الذي يلبي طموحات الشعب العراقي ومن الممكن ان يستغل اعداء العراق هذه النتيجة لكي يصوروا للمواطن ان لاثمرة من هذه العملية الديمقراطية وانها لم تقدم له شيئا في حين ان واقع الحال يظهر ان هذه العملية حققت الشيء الكثير من الحقوق والمصالح ولكن اداء هذه الكتل السياسية من الممكن ان يضع غشاوة وحجابا يمنع هذه الرؤية ويعطي الفرصة لاعداء العراق لايقاع المواطن في تضليل اعلامي تجعله يقتنع بما يطرحه اعداء العراق \"
من جانب آخر، دعا سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي القوات الامنية العراقية الى تحمل مسؤولياتها ومراجعة ادائها الامني بعد رحيل قوات الاحتلال الامريكية عن بلادنا قائلا \"مع رحيل الجزء الاكبر من قوات الاحتلال الامريكية عن بلدنا الحبيب -ونامل ان يحل علينا قريبا – رحيل جميع هذه القوات فاننا نأمل من القوات الامنية العراقية ان تتحمل المزيد من المسؤولية الامنية وان يكون هناك تقييم ومراجعة للاداء الامني خلال السنوات الماضية وتاشير مواضع الخلل في ادارة هذا الملف بجميع جوانبه لذلك فان المطلوب هو العمل على تطوير الاداء المهني لهذه القوات وتطوير القابليات الفردية لمنتسبي الاجهزة الامنية وتشخيص المفاصل المهمة من المعالجة الامنية ،مؤكدا فقد اتضح خلال هذه السنوات ان العمل الاستخباري يعد امرا حيويا وجوهريا لمكافحة الارهاب وبالتالي فان هناك حاجة ماسة لتطوير الجهاز الاستخباري ودعمه بمختلف انواع الدعم والاستفادة من القابليات الاستخبارية للاخرين كما مطلوب ايضا وضع منهج لكيفية بناء علاقة مهنية أبوية بين الضباط والمنتسبين لتطوير هذا الاداء وبناء علاقة ثقة بين المواطن والاجهزة الامنية وتوعية المواطن باهمية التعاون ومكافأته على ما يقدمه من معلومات وتعاون مع الاجهزة الامنية والتعامل بجدية مع هذه المعلوات ليشعر المواطن ان الأجهزة الامنية صادقة في تعاملها معه \"
موقع نون خاص
أقرأ ايضاً
- البرلمان يستأنف جلساته الاثنين المقبل.. إجماع على تمرير قانونين وخلاف حول ثالث
- لبنان :مساعدات السيد السيستاني تدق أبواب دير الأحمر”، وهذه هي المناطق المشمولة
- بأقل من شهرين.. السوداني يتعهد بإنجاز ما تبقى من مشروع 1000 مدرسة في العراق