أوضح القيادي في الائتلاف الوطني العراقي وزعيم تيار الإصلاح الوطني إبراهيم الجعفري أن العراق ليس طرفاً من أطراف الصراع بين واشنطن وطهران حتى في ظل التواجد الأميركي على أرضه وبحكم الجوار الإيراني له.
وقال الجعفري في حوار مع صحيفة «البيان» الإماراتية: «نحن نتمنى ألا يكون هناك أي أزمة دولية أو إقليمية ونحاول جاهدين ان نمنع مثل هذه الأزمات. وان حصلت فنحن مرتبطين بمنظومات دولية وإقليمية تحدد مساراتنا، ولهذا لا نريد أن نكون مع أي طرف من أطراف النزاع أو معادلة إقليمية».
وأوضح الجعفري خلال سؤاله عن إمكانية تحول العراق إلى ساحة صراع بين الطرفين، قائلاً: «هنا يأتي مفهوم السيادة الذي نركز عليه ولا يمكن للسيادة أن تتجزأ وهذا يقع على عاتق الحكومة المقبلة.
لسنا مستعدين أن نكون منطلقاً للإضرار بأي شعب من شعوب العالم». وفيما يخص الانسحاب الأميركي، قال: «أنا مع الانسحاب واعتقد أن تواجد أي قوات أجنبية على ارض بلد ما هي علامة غير صحية، ورغم أن هناك ظروفاً جلبت هذه القوات نحن لسنا مسؤولين عنها لكننا نتحمل مسؤولية جلاء هذه القوات في أسرع وقت».
وأردف: «ولهذا أقول أن جاهزية القوات الأمنية ليست بالمستوى المطلوب حالياً، ويجب أن نعمل جاهدين لملء أي خندق تغادره قوات الاحتلال وبكفاءة وجهوزية عالية».
أما فيما يخص رؤيته لعلاقة العراق بدول الجوار، فقال إن «هناك وجهات نظر متباينة حيال ذلك». وأضاف: «أما ما اعتقد بصحته وأتمناه فهو يعتمد على إبرام علاقات قوية مع دول الجوار من موقع العراق القوي، وما لم نبني عراقاً قوياً سنكون عرضة للتدخل من قبل هذه الدول، وعلينا ألا نفكر كثيراً كيف نمنع التدخل بقدر تفكيرنا بكيفية صناعة عراق قوي عصي عن التدخل وعندها سيكون موقفاً قوياً بحسب المتطلبات المرحلية».
وأكد رئيس الوزراء العراقي السابق على أن العراق بحاجة لرئيس وزراء قوي يحيط به وزراء أقوياء ما يجعله قادراً على تطبيق الدستور والقانون وعلى مسايرة التوترات الداخلية التي تلف بالمشهدين السياسي والأمني.
مضيفا أن هناك خلافات ومخاوف لدى بعض الأطراف، وهذا ما نحن بصدد النقاش بخصوصه لتجاوز هذه الخلافات لأننا نريد رئيس وزراء يمثل الجميع وان يعمل وفق الدستور، ولسنا مع حصر صلاحيات رئيس الوزراء، لأن الدستور منحها له. وان كان هناك خلل في الدستور فيمكننا تغييره، وليس المعنى أن نغير الدستور وفق الرغبات.
وأشار الجعفري إلى ضرورة ان تكون الحكومة المقبلة تمثل جميع العراقيين، قائلاً\" نحن نرى ان قوة الائتلاف وقوة «العراقية» وقوة الأكراد هي من قوة العراق وهكذا ستنتج العملية السياسية برلمان قوي.
وبين رئيس تيار الإصلاح الوطني أن المرجعية الدينية لا تريد أن تتدخل بالصورة التي تفرض رأيها، وإنما هي توصل رسائل إلى كل من يصل إليها وتوجه بأن الشعب يريد خدمات وأمن واستقرار. ولقد كسبت احترام الجميع لأنها استقبلت الجميع بكل مكوناتهم.
أقرأ ايضاً
- السفيرة الامريكية: للحكومة العراقية الدور بالضغط الدبلوماسي والذي تمخض عنه وقف اطلاق النار بلبنان
- الهلال الأحمر العراقي يحصي حجم المساعدات المقدمة إلى غزة ولبنان ويؤكد وجود 22 الف لبناني متواجد بالعراق
- العراق يرحب بإعلان وقف إطلاق النار بين لبنان والكيان الاسرائيلي