أكد قيادي في ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي، الأحد، أن اختيار أي مرشح لمنصب رئيس الوزراء يجب أن يأخذ بنظر الاعتبار أراء واشنطن وطهران في المرشح وإمكانية فرض فيتو عليه من الطرفين، مؤكدا أن \"جميع الكتل الفائزة في الانتخابات هي مدعومة من جهات خارجية\".
وقال القيادي في الائتلاف علي الأديب في حديث لـ\"السومرية نيوز\"، إن \"العراق منذ سقوط نظام صدام أصبح ساحة مهيأة للتصادم والتنافس بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران\"، مبينا أن \"من يريد الاستقرار للعراق يجب أن يأخذ بنظر الاعتبار آراء واشنطن وطهران على الشخصية التي يتم ترشيحها لمنصب رئيس الوزراء أو (احتمال) فرض فيتو عليها في بعض الأحيان\".
وأضاف الأديب أن \"الكتل السياسية ترفض أي تدخل خارجي في قضية تشكيل الحكومة، لكنها قد تتفق مع أجندات إقليمية ودولية في بعض القضايا\"، متهما بعض الكتل الصغيرة بـ\"تنفيذ أجندة خارجية من خلال وضعها خطوطا حمراء على الشخصيات المرشحة لرئاسة الوزراء مما يسهم بعرقلة العملية السياسية\".
وأشار الأديب وهو نائب الأمين العام لحزب الدعوة الإسلامي الذي يتزعمه رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي إلى أن \"التدخل الإقليمي في العراق كان واضحا من خلال الدعم المالي لبعض الجهات الفائزة في الانتخابات\"، مؤكدا أن \"جميع الكتل الفائزة في الانتخابات هي مدعومة من جهات خارجية\".
ويأتي حديث الأديب من جديد عن وجود دعم إقليمي لبعض الجهات الفائزة في الانتخابات كتكرار لاتهامات ائتلاف المالكي للقائمة العراقية بالحصول على دعم عربي خاصة سعودي وسوري للفوز في الانتخابات البرلمانية التي جرت في السابع من شهر آذار الماضي، كما أنها تؤكد بقاء ترسبات العلاقات السيئة بين ائتلافي دولة القانون والعراقية على الرغم من إجرائهما مفاوضات لتشكيل الحكومة وسط ضغط أمريكي لتقريب وجهات النظر بينهما لتشكيل الحكومة المقبلة.
وكانت الولايات المتحدة الأميركية وإيران كثفتا تحركاتهما خلال الآونة الأخيرة لإقناع حلفائهما في الائتلاف الوطني والقائمة العراقية بالموافقة على بقاء رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي لولاية ثانية إلا أن قادة الائتلاف الوطني العراقي والقائمة العراقية أشاروا في تصريحات عدة خلال الأيام الماضية إلى رفضهم تولي المالكي لولاية ثانية، لكن بعض المراقبين يرون أن الضغوط الأميركية والإيرانية على الكتل السياسية يمكن أن تحسم موقف الكتل السياسية من تشكيل الحكومة خصوصاً وان الطرفين يمتلكان نفوذا كبيرا في العراق منذ سبع سنوات بالتزامن مع عدم قدرة الدول الإقليمية وخصوصا سوريا وتركيا والسعودية في إيجاد دور مؤثر لها موازي للدور الإيراني والأميركي.
أقرأ ايضاً
- أول موقف من الحكومة العراقية بشأن احتجاجات الجامعات الأمريكية
- رئيس الوزراء يعلن التوصل الى خيوط تؤدي للمتورطين بقصف حقل كورمور
- الصين ترّد على تهديدات واشنطن المستمرة بالعقوبات