صدر عن دار النشر الفرنسية "مارابو" يوم 31 يناير/ كانون الثاني 2018 كتاب بعنوان "Magique Système" أو "النظام السحري" يوري فيه مؤلفا الكتاب برتيليمي غايار وكريستوف غليز فضيحة استعباد اللاعبين الشبان الأفارقة في أوروبا. يقول المؤلفان إن اللاعبين الأفارقة الشبان أصبحوا غنيمة في أيدي "تجار" كرة القدم أو الذين نصبوا أنفسهم "وكلاء أعمال" اللاعبين، وكل الذين يدورون في فلك كرة القدم من رؤساء أندية ومدربين. وقد استغل بعض الوكلاء سذاجة هؤلاء الشبان، الذين يحلمون بأن يكونوا يوما ما نجوما تسطع في عالم كرة القدم على غرار ديديه دروغبا وسامويل ايتو ومايكل ايسيان وغيرهم من النجوم، ليقوموا بانتدابهم مقابل مبالغ مالية ثم يتركونهم في مدن أوروبا دون الالتحاق بالأندية التي وعدوا بها. بل يصبح كثير من هؤلاء الشبان متسكعين وغير قادرين حتى على شراء رغيف.
ويشير المؤلفان إلى أن كل شيء تغير تقريبا في كرة القدم الأوروبية عام 1995 بعد صدور مع ما يعرف بـ"حُكم بوسمان" من القضاء الأوروبي الذي سمح بالتنقل الحر لجميع اللاعبين الذين يحملون جنسية بلد أوروبي، والتعاقد مع أي ناد في أوروبا، علما أنه كان لا يحق قبل-هذا الحكم- للأندية الأوروبية التعاقد إلا مع ثلاثة لاعبين غير محليين فقط.
وقد استغل البعض صدور "حُكم بوسمان" لجلب لاعبين واعدين أفارقه بهدف سد الفراغ الذي أحدثه هذا الحُكم خاصة في أندية أوروبية تُعتبر من الدرجة الثانية أو الثالثة. وهجر الكثير من اللاعبين الفرنسيين وغيرهم بطولات بلدانهم لينتقلوا إلى بطولة تعتبر أقوى وأهم مثل الدوري الإنكليزي الممتاز والإسباني والألماني.
ويشرح المؤلفان طريقة عملية انتداب اللاعبين الأفارقة، وسبل إغرائهم بالوعود والمستقبل الزاهر الذي ينتظرهم في أوروبا. كما يتوقف الكاتبان عند طريقة انتقاء اللاعبين من كافة أنحاء القارة الإفريقية من باماكو في مالي، إلى أبيدجان في ساحل العاج، أو كنشاسا في الكونغو الديمقراطية حيث يصبح اللاعبون بضاعة بين أيدي "تجار العبيد" الجدد الذين يرمونهم في مدن أوروبا كما لو كانوا سلعة رخيصة.
أقرأ ايضاً
- الكويت.. استقالات جماعية على خلفية فضيحة تنظيم مباراة العراق
- بعد قرار "الفيفا" بحظر تسجيل اللاعبين نادي كربلاء يوضح التفاصيل
- نادي كربلاء يكشف موعد وصول المدرب الاسباني والية توقيع عقود اللاعبين