أحييت كلية التربية الأساسية في جامعة الكوفة الذكرى السنوية لرحيل العلامة آية الله العظمى سماحة السيد عبد الكريم المدني بمناسبة الذكرى السنوية لرحيله وقد حضر الاحتفالية التأبينية رئيس جامعة الكوفة ومساعديه العلمي والإداري وعدد من عمداء الكليات والأساتذة والتدريسيين.
أ.د. عبد الرزاق العيسى رئيس جامعة الكوفة الذي حضر الاحتفالية قال في كلمته \" الشعوب الناهضة تستمد الكثير من قيمها من رجالات أدت ما عليها من واجبات وأعمال تجاه الأمة والشعب والمذهب وهذا الاحتفاء السنوي الذي دأبت عائلة سماحة السيد على أقامته ما هو إلا استذكار لشخصية إسلامية عظيمة ولسيرة حياته العطرة لاستلهام مقومات التآزر بين أبناء المجتمع، وأشار العيسى إننا نأمل أن تكون هناك روابط روحية لعملية دفع المسيرة العلمية والتنموية للبلد ودعمها بعد ان عانى مجتمعنا من تهدم الكثير من القيم والمبادئ، ونحن بدأنا بالإشارة إلى إعادة الهوية الوطنية للعراقيين ضمن هذا المشروع، ونحن نستمد القيم التي قام بها رجالات وطنية ودينية من الذين بنوا وأسسوا لهذا البلد ولكن خلال حقبة النظام السابق انهار هذا البناء وبهذه الأعمال والاستذكاريات نبدأ وبدأنا ببناء وإعادة بناء أسس القيم العراقية الأصيلة.
وقدم أ.م.د رزاق عبد الأمير الطيار المعاون الإداري لكلية التربية الأساسية نبذة عن حياة السيد المدني حيث قال فيها ...ولدَ آية الله العظمى سماحة السيد عبد الكريم المدني عام 1900 للميلاد في مدينة النجف الاشرف ودرس وتتلمذ في حوزة النجف المقدسة حتى نال درجة الاجتهاد بعمر 32 سنة على يد كبار علماء عصره منهم السيد النائيني والسيد اليزدي والسيد الأصفهاني ، تتلمذ على يديه عدد كبير من رجال العلم ومن ابرز تلامذته المعاصرين الشيخ باقر شريف القرشي، لديه مؤلفات تجاوزت الثمانية عشر مؤلفاً طبع منها خمس كتب هي (معالم الوصول في شرح كفاية الأصول، كتاب الخمس من شرح التبصرة، عبقات الحق في حياة الإمام أمير المؤمنين(عليه السلام)، حادثة ألطف، فيوض الرحمن في محاضرات لشهر رمضان) منعت هذه الكتب من دخول العراق في ظل نظام الحكم البائد لما تحمل من فكر ديني....
كلف السيد المدني من قبل السيد أبو الحسن الأصفهاني سنة 1940 بالرحيل إلى محافظة ديالى فأرسى دعائم توحيد الكلمة بين السنة والشيعة في المحافظة وقضى على النزعات الطائفية حتى بين الأديان الأخرى وتمكن من زرع روح الإخوة في ديالى وله مكانة عالية بين أهلها والعراق اجمع، شيد أول حسينية في بعقوبة وشيد مئذنة تعد من أعلى المآذن في العراق سنة 1960 بأيدي معماري كربلاء، انشأ في الحسينية مكتبة سميت باسم مكتبة الإمام الحسين العامة كانت ملاذا للدارسين والباحثين إذ ضمت نفائس الكتب فضلا عن المجلات العلمية المختلفة ...توفي عام 1991 عن عمر تجاوز التسعين عاما وكان دعاءه يقول فيه \" اللهم أحييني ما أحييتني في عافية وتوفني إذا توفيتني في عافية وأدخلني الجنة في عافية\"، وكان يدعو بدعاء طويل ثم يعممه لشمل به حتى المسيئين له، واختتم الطيار سرده ان أولاد سماحة السيد المدني عكفو ألان على تحقيق ما لديه من مخطوطات وقد تمت طباعة كتاب شرح ( العروة الوثقى) الذي عكف السيد الراحل على تأليفه بعناية تامة هذا ما افادنا به الزميل علي كريم الرواف مدير الإعلام والعلاقات العامة .
تقرير/ علي فضيلة الشمري
أقرأ ايضاً
- احتفاءً باليوم العالمي للفنّ الإسلامي متحف الكفيل ينظم ندوته العلمية العاشرة.(مصور)
- بتوجيه من ممثل السيستاني:جامعة السبطين تعلن منحة دراسية مجانية لمدة أربع سنوات لطلبة قسمي علاج النطق والعلاج الوظيفي
- وفد أكاديميي وخريجي كلية الفقه في النجف يحطون رحالهم في المركز الحسيني للدراسات في كربلاء