اعداد: ضياء الاسدي تعتبر مشكلة الدوالي أحد أهم المشاكل التي تواجه كثيرا من الناس، ولا شك أن معرفة المرض تساهم في الوقاية منه، والدوالي من الامراض الشائعة في المجتمع وتتراوح نسبة حصوله بين (40-60)%، وعند النساء ما فوق عمر الخمسين عاماً متعددات الحمل قد تصل النسبة حتى الى 75 بالمئة.. ويقول عنها الدكتور (حيدر صبيح الصفار) اخصائي جراحة الصدر والأوعية الدموية وأستاذ مساعد في كلية الطب بجامعة بابل "يتميز مرض الدوالي بتضخم الأوعية الدموية وتعرجها، وينقسم إلى عدة أقسام أهمها: دوالي الخصيتين ودوالي الساقين، وتشخيصه يتم عن طريق الفحص السريري، بشكله المميز في الساقين، وعن طريق لمسه في حالة الخصيتين"، ويشير الى أن "أحسن علاج لدوالي الساقين هي عملية الليزر، أما دوالي الخصيتين فيتم عن طريق التدخل الجراحي"، مؤكدا ان "المرض ذو شيوع عالي عند النساء الحوامل، وأن اغلب النساء الحوامل المصابات به في الحمل الاول والثاني والثالث يختفى عنهن وذلك بسبب ارتباطه بالحمل"، موضحا ان "سببه يعود الى وجود هرمونات الحمل التي لها علاقة مباشرة على موضوع الاوردة المكونة للدوالي، اضافة الى وجود اسباب اخرى وهو ما يحصل في جسم الحامل بزيادة في حجم الدم". نصائح خاصة للمرأة الحامل ويضيف "الصفار" ثمة نصيحتين للحامل لتجنب مرض الدوالي، وهما مراعاة زيادة المسير وارتداء (الجوراب) من النوع الضاغط على القدم (جوراب داء الدوالي) خاصة اثناء فترة الحمل، للوقاية من المرض، وان حدثت ستكون الشدة والآلام بشكل أقل ويمكن علاجها بعد عملية الولادة لتحديد نوعية العلاج المطلوب بالنسبة للمريض بعد أجراء الفحوصات اللازمة. العلاج لا يسبب اي تشوهات خلقية ويشير "الصفار" الى ان تناول الحامل للعلاج لا يسبب اي تشوهات خلقية للجنين كما هو مشاع بالرغم من انها موصى بها من قبل الشركات المصنعة لهذه العلاجات، ان نتجنب اعطاءها للحامل، وقد بدأنا نعالج بالطرق الحديثة كعلاج الليزر العميق بالتخدير الموضعي والتصالبي بطريقة الحقن بالإبر، الذي لا يضر بالنسبة للمرأة الحامل او للجنين، منوها ان هذه العلاجات لم تثبت لحد الان البحوث والدراسات بأنها كاملة بل انها امينة على الحمل لذلك تؤكد ان "الوقاية خير من العلاج"، علما ان حجم الدوالي بعد الحمل يقل بشكل طبيعي بالنتيجة حجم العلاجات التي سيتم العمل بها اقل وبالتالي فان الانزعاج من هذه العلاجات وتكاليفها سيكون اقل. ويوضح ان "مرض الدوالي يعد من الامراض الوراثية ولم يصيب اعمار محددة دون اخرى لذلك فان حدوثه يكون في اي عمر" ويتابع "قد تكون الدوالي بحد ذاتها انعكاس لأمراض اشد خطورة في الجسم وتحديدا امراض الساقين والخلل في الاوردة وهذا فقط في ما يتعلق في الدوالي البسيطة واكرر ان ليس هنالك عمر وجنس محدد يصاب به الانسان سوى انه مرض وراثي ولكن له ارتباط كبير جداً بموضوعة الحمل". اعراض المرض "مبينا" ان الدوالي هو مرض وليس مشكلة جمالية تصيب الجسم وهي عبارة عن اوردة سطحية متورمة ومحتقنه وكلها تسير بجانبها اعصاب حسية تعطي ايعازات ليست بسليمة وتحس دائماً بأن المريض دائماً يحس بثقل ووجع اضافة الى الحرارة وجميع هذه الاحساسات تختلف"، ويشخص "الوقوف لفترات طويلة من الوقت وخصوصاً اذا كانت هذه الدوالي مرتبطة بعدم كفاءة صمامات معينة بالساق وهو حالة مرضية من الممكن ان تتأزم وتكون لحالة قرحة مزمنة وكذلك حالة خثرة وجانب من جوانبها حالة جمالية كتشويه الساقين لكلا الجنسين الرجال او النساء". مؤكد "الصفار" على ان "مرض الدوالي لا يحتاج الى اجراء اي عملية في اي حالة من حالاته اولاً، وثانياً العلاجات التي نقوم بها من خلال عيادة مستشفى الكفيل التخصصي بمحافظة كربلاء المقدسة وهي طريقة العلاج التصالبي بطريقة الحقن عن طريق امبولات خاصة تؤدي الى تخثر الدم وبالتالي الجسم يقوم بامتصاص هذه الاوردة وتذهب ويتم الخلاص منها بشكل تام والحقن له عدة انواع ومنه الحقن السائل وهناك حقن بطريقة الفوم وطريقة اخرى هي طريقة الليزر سواء ليز سطحي او ليزر عميق كل هذه تحدد من خلال اي دوالي كأن تكون الحاجة لعلاج تصالبي اولاً وهذه تحدد من خلال الفحوصات التي نقوم بها للمريض او السونار بالنسبة للساق ونذهب بعدها الى العلاجات وهذه العلاجات لا تحتاج الى تخدير عام ولا تحتاج ايضاً الى رقود مستشفى وبالعكس انما من الممكن ان يمارس المريض اعماله بشكل طبيعي بعد نصف ساعة من اجراء العملية سواء كان بالتصالبي او الليزر وخصوصاً اذا كان الشخص المعني او المريض صاحب مهنة حرة او يستوجب منه يخرج الى العمل لكسب لقمة العيش". اصناف الدوالي هناك تصنيفات للدوالي تبدأ من الدوالي الشعرية ثم تنتقل الى مرحلة الدوالي الشعرية مع ورم ثم الدوالي الكبيرة مع مشاكل ممكن ظهورها ليس فقط دوالي وأحيانا ترى الساق متثخنة ومتلونة وممكن احياناً فيها قرحة وأحيانا قرحة مندملة وقرحة فعالة وكمل هذه تصنيف لحلات الدوالي ويوجد فيه تصنيف وشدة وكل انواع الدوالي ببدايتها وشدتها لا تتجاوز العلاجين وهن التصالبي والليزر. ويذكر ان مرض الدوالي من الامراض التي لا تقف عند حد معين وتتأزم بتركها وعدم معالجتها والعلاج في وقت مبكر ستكون فائدة الوقاية منه بشكل اكثر فالعلاج في وقت مبكر لمرض الدوالي يساهم كثيراً بعدم تأزم الحالة لدى المرأة الحامل والانسان الطبيعي.