قال مسؤولون عراقيون اليوم إن الصين وافقت على شطب 80 في المئة من ديون العراق لها البالغة 8.47 مليارات دولار ليتوج ذلك اتفاقاً مبدئياً أُبرم منذ أكثر من عامين.

ويأتي هذا الاتفاق بعد زيادة الواردات الصينية من النفط الخام العراقي، وأيضاً في ظل تطلع الشركات الصينية العاملة في مجال النفط مثل شركة «سي إن بي سي» للفوز بعقود لتطوير احتياطيات النفط الهائلة لدى العراق.

وذكر أحد مستشاري البنك المركزي حسن الحيدري «وافقنا على شروط الاتفاق الذي سيوقعه وزير المالية في اجتماع آخر». وأضاف أن «الصفقة تتشابه مع تلك الاتفاقيات التي توصلنا إليها مع الدول الدائنة والتي تقضي بشطب 80 في المئة من الديون التي تعود لفترة حكم صدام حسين».

وأوضح الحيدري أن الصفقة تتضمن شطب ديون العراق المستحقة للشركات الحكومية الصينية، وتوقع أن تشجع الشركات الصينية على المشاركة في إعادة إعمار العراق وإن كان ذلك لن يسبب محاباة هذه الشركات عندما يتعلق الأمر بمناقصات الاستثمار.

من جهتها، قالت وزارة المالية العراقية في بيان لها إن مسؤولين ماليين عراقيين وافقوا على الشروط في بكين هذا الشهر وإن التوقيع النهائي على هذه الاتفاقية سيكون في شهر كانون الأول /ديسمبر المقبل.

وشهد مطلع هذا الشهر توقيع شركة النفط البريطانية الكبرى «بي بي» وشركة «سي ان بي سي» الصينية أول اتفاق نفطي كبير في العراق منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق في عام 2003 حيث اقتنصت الشركتان عقد تطوير حقل الرميلة أحد أكبر حقول النفط في العالم.

وكالات