بقلم:مسلم الركابي بعد انتظار وترقب طويل عاشه الجمهور الرياضي في محافظة كربلاء المقدسة ,فقد انتظر الوسط الرياضي في كربلاء اجتماع مجلس محافظة كربلاء الموقر والذي عقد اليوم من اجل التصويت على موضوعة دعم نادي كربلاء وفريقه المشارك بالدوري العراقي ,وقد ساد التفاؤل عند البعض خاصة بعد تصريح رئيس المجلس نصيف الخطابي ووعده بدعم النادي بايجاد صيغة قانونية تتيح للمجلس دعم النادي , واخذ البعض يناشد ويطالب بالدعم ,دون ان يعلم باننا شعب محكوم بالسياسة في كل مرافق الحياة ابتداءا من الاكل والشرب وانتهاءا بالنوم فكل شيء في عراقنا اصبح سياسة , ونحن بضاعة هذه السياسة لذلك ليس المهم البضاعة وانما المهم هو الربح والخسارة , وهكذا تعامل مجلس محافظة كربلاء اليوم , بعد ان انفض اجتماعه بدون اي نتيجة تذكر والسبب هو انسحاب بعض السادة اعضاء مجلس المحافظة مما خلق حالة عدم توازن اي عدم اكتمال نصاب فاجل الاجتماع الى اشعار او وقت اخر , اما سبب انسحاب السادة اعضاء المجلس , اعتقد ان هذا الامر لم يعنينا نحن معشر الرياضيين في كربلاء ,فليس لنا في السياسة لا ناقة ولا جمل , ولذلك علينا ان نتوجه للباري العظيم كي يجد لنا حلا , فقد سأمنا من حالة الوقوف والتسول على ابواب المسؤولين , لا نعرف اين هي المصلحة لو تمت عملية تعليق مشاركة العميد الكربلائي في الدوري العراقي , اكيد ستخرج الكثير من الاصوات وهي تصرخ وتنادي (يمعودين هاي كربلاء , وكربله امنا ابونا.....) وغير ذلك من الشعارات التي لم تعد تغني او تسمن من جوع , والمدهش في الامر ان كل يتحدث عن كربلاء وانها مدينة الحسين وتستحق الخدمة والدعم وغير ذلك من الكلام المعسول والمباح وحينما انكشف الصباح انسحب من انسحب وصمت من صمت وعدنا الى المربع الاول , ربما يتهمني البعض بالقسوة لكنني اقول ان هذا هو الواقع بكل بشاعته وبكل قسوته ,فلا داعي بان نجمل امرأة عوراء وندعي انها جميلة , فالواقع يشير الى ان الحكومة المحلية تعيش تحت خط الفقر وهي محكومة بأجراءات التقشف , وكذلك السيد محافظ كربلاء عقيل الطريحي يعمل وفق الممكن والرجل لم نشهد له تقصير , نحن نبحث عن حل جذري , وليس حل ترقيعي , فالفتق كبير والرقعة صغيرة كما يقولون , ترى مالذي ينتظر العميد الان , فالسادة اعضاء مجلس المحافظة منشغلون بكيفية صرف واردات الرمل الكربلائي العالي الجودة , وكذلك في كيفية ايجاد ألية لصرف ال(خمسة مليون) المخصصة لكل عضو مجلس محافظة كي يوزعها على الفقراء والمحتاجين , وكذلك ايجاد ألية جديدة تضمن لكربلاء حصتها (الوطنية) من كهرباء العراق ,وغير ذلك من الامور الاخرى , اما موضوع الرياضة وكرة القدم عفواً(الطوبة) فهذا موضوع دنيوي يبعدنا عن خدمة الناس والمدينة , لذلك علينا نحن معشر الرياضيين الفقراء الى الله ان نبحث عن وسيلة اخرى تضمن لرياضة كربلاء العيش بعد ان وضعها السادة اعضاء مجلس المحافظة على سرير الموت البطيء.