حجم النص
بقلم:سامي جواد كاظم ان الظروف التي يمر بها العراق هي ظروف مؤامرة دبرت في ليل وما يجري هي ادوات تنفذ المؤامرة والا فهم جبناء، ولكن هل هنالك مؤامرة في الطرف الثاني ؟ في العراق جدلية السقوط والتحرير اصبحت من المتواترات، السقوط بفعل فاعل وليس بفعل داعش والتحرير بفعل القوات الامنية والحشد الشعبي، هذه الجدلية متى يمكن لها ان تنتهي؟ سقوط الرمادي شغل وسائل الاعلام والراي العام وكانه حدث جديد وغريب وما كان له ان يكون، والموصل اصبحت في طي النسيان بدليل وضع الخطط لتحرير الرمادي واعلان ساعة الصفر قريبا، لماذا ؟ هل لانها قريبة على بغداد؟ ياتي السؤال هل هي ضمن الوطن ؟ ان قلتم نعم، فلماذا يحدد من هو الذي يحررها؟ وان قلتم كلا، فلماذا تطالبون بغداد بتسليح العشائر ؟ لايعنينا سقوط الرمادي ولا حتى الموصل بقدر ما يعنينا الوضع السياسي، تحرير هذه المدن يمكن من خلال تحرير البرلمان والحكومة، فنقطة الانطلاقة تبدا من البرلمان ومجلس الوزراء، كيف يمكن لنا ان نحرر الرمادي والقلوب شتى والمؤامرات تترا؟ الماساة الحقيقية كل الاطراف تعرف تقصيرها في وصول حال البلد الى ماهو عليه، فالبعض يعرف نفسه مؤامر ويعرف انه معروف والاخر يعرف نفسه انه فاشل وغير كفوء ويعرف انه معروف،والقلة تعمل باخلاص ولا تاثير لها على الوضع العراقي وهي تعلم ذلك، ومن هنا فمهما تحدث المسؤول عن تحرير الرمادي او الموصل فانه ترقيع لشهر او لاشهر ومن ثم يعود الفتق وقد يكون اكبر من الاول. ما سبب عرقلة تدخل الحشد الشعبي من قبل بعض القوى التي لا تستحي ؟ ولماذا تتدخل امريكا في منع تدخل الحشد لتحرير الرمادي؟ ان المنع هذا سبق وان اشرت اليه هو دليل يقينهم بان الحشد سينتصر ان خاض المعركة، السؤال لماذا لا يريدون هذا النصر؟ فاما ان الدواعش اذنابهم ولا يريدون لهم الخسارة على اقل تقدير في هذه المرحلة لاستنزاف اكبر قدر ممكن من قوة الحشد، او هنالك من يحمل فكر طائفي قبلي عصبي جاهلي يرى ان من العار ان الحشد يحرر مدنهم وهم الهاربون مع النازحين او القابعون في فنادق اربيل وعمان. مسالة اتهام التدخل الايراني عسكريا، فان هذه ليست تهمة لان ايران عندما تتدخل تقول انا تدخلت فالكل سمع وشاهد سليماني في تكريت، والكل سمع وشاهد التصريحات الايرانية بخصوص العراق ومن غير لف او دوران، واذا اردتم عدم تدخلها فالتتحرك الغيرة لديكم في تطهير مدنكم من الدواعش وسيكون النصر باسمكم فقط. لماذا هذا الجدل بخصوص الرمادي ؟ اليست هي ضمن الوطن العراقي؟ فان اردتم حكم خاص بكم، فانتم بالامس تهجمتم على من ايد الفيدرالية لاسيما السيد عبد العزيز الحكيم واعتبرتوه يريد بيع الوطن الى ايران، فانتم اليوم لمن بعتم الوطن؟ في الموصل بعض المتامرين مع داعش احتفلوا بسقوط الرمادي، هل هو هذا حال العراق الواحد؟
أقرأ ايضاً
- ماذا بعد لبنان / الجزء الأخير
- هل ماتت العروبه لديهم !!!
- مراقبة المكالمات في الأجهزة النقالة بين حماية الأمن الشخصي والضرورة الإجرائية - الجزء الأول