- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
الولايات المتحدة .. .ايران ..تبادل ادوار ووحدة مصالح
حجم النص
بقلم: سعد عواد ما يجري في منطقة الشرق الاوسط من تداعيات خطيرة بلغت ذروتها في بدء عملية عاصفة الحسم التي تقودها السعودية بمشاركة عدد من الدول العربية وبمباركة الجامعة العربية وتفعيل بند الدفاع العربي المشترك ربما لاول مرة في التاريخ المعاصر..اقول ان ما يجري ليس حربا طائفية مذهبية كما يتصور البعض او صراع هويات وان كان هذا الصراع قد بدء منذ منذ سنوات طويلة..اليوم اختلف الأمر..انا لااسميه صراع بل هو تفاهمات بين الدول الكبرى لاعادة ترتيب الاوراق في منطقة الشرق الاوسط التي تطفو فوق 60% من احتياطي النفط العالمي...الكبار يتفرجون..ايران في هذه العاصفة اكتفت بالدعوة الى طاولة الحوار والركون الى التهدئه..ولسان حالها يقول فالتحترق اليمن فداء للعراق وسورية ولبنان حسب نظرتها (الجيو سياسية)والحفاظ على عمقها الاستراتيجي..الولايات المتحدة متفرجة هي ايضا ولا يهمها الا بقاء مضيق باب المندب خارج حسابات الحرب كي لا تتأثر مصالحها وعينها على المشروع النووي الايراني وامكانية ولادة حليف قوي لها يكون الاقدر على حفظ مصالحها.. مع بقاء مغازلتها للسعودية بتصريحات خجولة..السعودية لن تتحمل اهانات ايران بعد الان تريد ان تغير سياتها الكلاسيكية تريد ان تبرز كقوة عسكريه بعد ان ملت من دور البقرة الحلوب...اليمن يشكل عمقها الستراتيجي واي تغيير في خارطته السياسية هو تهديد لأمنها...مشاركة مصر والاردن والسودان وربما باكستان هي مشاركات تسير امامها الاموال والمصالح الاقتصادية..الحوثيون هم الخاسر الاكبر من هذا الصراع وسيعودون الى جبالهم مع عودة الرئيس اليمني الى الحكم...العراق المستفيد الاكبر من هذا الصراع..من خلال توجيه دفة الصراع الى شمال الجزيرة العربية وهذا سيساهم في القضاء على داعش بسرعة لم تتوقعها حتى الحكومة العراقية.
أقرأ ايضاً
- الرزق الحلال... آثاره بركاته خيراته
- نتائج التسريبات.. في الفضائيات قبل التحقيقات!
- القرآن وأوعية القلوب.. الشباب أنموذجاً