سامي جواد كاظم ليكتب التاريخ عن هذا الحدث بان هنالك كرامة حسينية حصلت في هذه الزيارة الاربعينية لعام 1436 للهجرة، فلو قمنا بمقارنة الوضع العراقي ضمن ظروفه التي يعيشها من حيث عدم الاستقرار امنيا وسياسيا واقتصاديا وعمرانيا فان وجود هكذا عدد على ارض تعيش ازمة سكن وقلة اعمار وخروقات امنية فان هذه كرامة حسينية لزواره. من مشاهد الزيارة، شخص يملك سيارة اجرة فكر ماذا يقدم للحسين عليه السلام بحيث ان يكون مميز ؟ فهل تعلمون على ماذا اقدم ؟، لقد باع سيارته واشترى ثمانية غزلان من سوق الغزل وقام بذبحها وعملها حساء (تشريب) وقدمها لزوار الحسين عليه السلام. ماذا نامل ؟ لقد جاد كل من شارك بهذه الزيارة بكل ما يملك من طاقة ومال وقد تنوعت كل الخدمات التي قدمها الجميع واجرهم عظيم فقد قدمت خدمات مختلفة، اطعام، مبيت، طبابة، مشروبات مختلفة، توزيع ملابس، توزيع اموال، وحتى خياط واسكافي، ولكننا نامل ان تكون هنالك خدمات ثقافية بحيث تقوم هيئة متخصصة بتوزيع كتيبات تتضمن ثقافة اسلامية اخلاقية عصرية تكتب باسلوب يجذب المسلم الى القراءة. لاحظنا مشاركة اكثر من ستين دولة عربية واجنبية في هذه الاربعينية العالمية وكل هذه الدول رفعت اعلامها باستثناء دولة عربية واحدة لم يرفع علمها بالرغم من تواجد مواطنيها ضمن زائري الاربعينية بل انهم بذلوا جهودا مميزة عن غيرهم في خدمة الزائرين، عسى الله ان يحقق لهم امنيتهم، واعذروني ان لم اذكر اسم الدولة التزاما برغبتهم في المنع وعدم الافصاح. الفضائيات ومواقع الانتريت التي تتسابق على التقاط صورا لمراسيم عاشوراء والتلويح بها لغرض التنكيل، لم نجدها في زيارة الاربعين للغرض نفسه وهذا يفضح نواياها الخبيثة باتجاه الحسين قبل محبيه وروعة الزيارة الاربعينية. في المسابقات الرياضية تجرى التصفيات ومن ثم النهائيات ويمنح الكاس للفريق الفائز، في الزيارة الاربعينية الكل شاركت بالنهائيات بزيارة الحسين في اربعينيته ومن بعدها تبدا التصفيات من قبل الحسين عليه السلام وباشراف الله عز وجل فالذي جاء عارفا بحق الحسين وملتزما بما ضحى الحسين من اجله فانه نال المرتبة الاولى، وتدريجيا حسب النية والعمل للبقية. اقسم على كل زائر بعد ان يعود بمشيئة الله بالسلامة الى بيته ان يعاهد الحسين ونفسه وبشهادة الله عز وجل ان يبدا صفحة جديدة في حياته من المحبة والاحترام وتجنب الغيبة والنميمة والكذب والالتزام بما يامرنا الله عز وجل به وان يتمسك بما تمسك به من الصفات الحميدة حتى يكون مصداق حقيقي للزائر الحسيني. شعراؤنا الاجلاء انكم اجدتم بتناثر كلماتكم الرائعة بحق سيد الشهداء ومن بين مزايا الشعر انه كل شيء مباح للشاعر في اللغة العربية من حيث القواعد والاملاء ولكن هنالك امر لا يمكن ان يكون ضمن المباحات، فكلنا امل ان يتجنبوه الا وهو تقويل الائمة، لاسيما الحسين والسجاد وزينب والعباس عليهم السلام، اقاويل ضمن اشعارهم وخصوصا الشعبية وهم لم يقولوها هذا اذا لم تكن بشكل لا يتلائم ومكانة المعصوم.