أظهر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، \"ضيق صدره\" حيال التباطؤ في تطوير نظام الملاحة والتتبع عبر الأقمار الاصطناعية في روسيا، وذلك خلال اجتماع رسمي للحكومة، حيث سأل بتذمر عن موعد توفير أجهزة الرصد الخاصة لكلبته المفضلة \"كوني.\"

ولم ينتظر الرئيس الروسي، الذي تدور الكثير من الشائعات حول مستقبله السياسي ورغبته في إبقاء سيطرته على الحكم حتى بعد انتهاء ولايته الرئاسية في مارس/آذار المقبل طويلاً لمعرفة ذلك، إذ أكد له نائب رئيس الوزراء، وزير الدفاع سيرغي إيفانوف أن \"كوني\" ستحظى بأجهزتها منتصف العام 2008.

وجاء سؤال بوتين الاثنين، خلال اجتماع رسمي للحكومة، كان خلاله إيفانوف يقدم تقريراً مفصلاً للوزراء حول المرحلة التي بلغتها عمليات تطوير نظام الملاحة والتتبع عبر الأقمار الاصطناعية في روسيا، \"غلوناس\" GLONASS.

وقد توجه بوتين خلال الجلسة نحو إيفانوف بالقول: \"ومتى سأتمكن من الحصول على المعدات اللازمة لكلبتي كوني كي لا تبتعد كثيراً.\"

فرد عليه وزير الدفاع الروسي بالتأكيد على أن الكلاب والقطط الأليفة في روسيا ستحظى بهذا النوع من الأجهزة عندما تعرض للعامة في الأسواق خلال منتصف العام المقبل، على ما أوردته الأسوشيتد برس.

يذكر أن نظام \"غلوناس\" هو من أرث الحقبة السوفيتية السابقة، وقد أقامته موسكو رداً على نظام تحديد الموقع \"GPS\" الأمريكي.

ويعتمد النظام الروسي على 24 قمراً اصطناعية منتشرة في مدار الأرض، غير أن انهيار الاتحاد السوفيتي وتعثر الاقتصاد الروسي خلال السنوات الماضية ساهم في تقلص عدد الأقمار.

ومع عودة الانتعاش إلى الاقتصاد الروسي وتدفق أموال وعوائد النفط إليه، قررت الحكومة إحياء النظام مجدداً وتطويره، وذلك إلى جانب تقديمه كخدمة عامة محلياً وعالمياً.

وقد وعد إيفانوف الرئيس الروسي خلال كلمته بأن يتم وضع ثلاثة أقمار اصطناعية إضافية في الفضاء الخارجي الثلاثاء المقبل عبر صاروخ روسي، مما سيرفع عدد أقمار نظام \"غلوناس\" إلى 18.

وسيكون من شأن هذا العدد من الأقمار تأمين الخدمة لكامل روسيا خلال الأشهر المقبلة على أن يتم إرسال أقمار إضافية تمهيداً لتقديم الخدمة إلى العالم أجمع بحلول العام 2010.

CNN