حجم النص
سيماء السعدي شابه من مواليد في كربلاء 1980 حصلت على البكلوريوس في علم الاثار من كلية الاداب /جامعة بغداد عام 2001 وعلى الماجستير في الخط والزخرفه على المعادن عام 2007 ولولعها القديم بالطنافس الاثرية في العتبتين المقدستين اجتهدت سيماء للبحث في اصولها ومناشئها وانواعها وطرق حفظها وصيانتها في العتبه الحسينية المقدسة. عن هذا المو ضوع ومواضيع اخرى كانت وكالة نون الخبرية ضيفة الدكتورة سيماء السعدي في مركز مدينة كربلاء القديمه. *ماهي الطنافس ومتى فكرت في البحث عنها ؟ -الطنافس في اللغه العربية هي مفردة الطنفس وهو البساط المحاك يدويا ومنذ ايام دراستي الاولى في قسم الآثار اهتممت في البحث عنها ودراستها وكانت موضوع رسالة الماجستير التي اخترته لكني لم استطع للحصول على المعلومات والمصادر بسبب ان مصادفة التخرج بعد السقوط تقريبا وكانت ضوابط الحصول على معلومة اوالاطلاع على مكانها صعب جدا لهذا غيرت عنوان رسالتي في الماجستير من الطنافس الاثرية الى الخط العربي والزخرفه على المعادن.وبقي حلم البحث عن الطنافس يراودني الى ان انتقلت الى رسالة الماجستير فتعمقت وتولعت في هذا الموضوع الغريب والمشوق وحصلت على الدكتوراه درجة جيد جدا ولازلت ابحث فيه. *ماهي مناشئها وانواعها وكيف تصنف ؟ اغلبها ايراني والبعض الاخر تركماني وروسي وافغانستاني وبلوشي وقد يكون هناك مدن اخرى وتصنف احيانا حسب القبائل والمدن مثلا القوقاز لهم نوع معين وطريقه معينه والتركمان ايضا وهناك مدينه ريفيه في تركيا تسمى بمدينة الطنافس متخصصة بصناعة الطنافس يدويا وتختلف النقشات والزخارف حسب المراحل التاريخية وقسم منها يحكي عن قصة حكايات تاريخيه لهذا تعود اهميتها كونها مصدر تاريخي وتراثي يعكس حضارة الشعوب وثقافتها وفنونها وذلك عن طريق الزخارف والنسيج والمواد الاوليه المستعمله في كل مكان ويوجد في العتبتين الحسينية والعباية خزين جيد وممتاز منها.وقسم من هذه الطنافس مرصعه بالاحجار الكريمة وخيوط الذهب والديباج وخيوط الحرير.ومعظمها كانت هدايا من ملوك وسلاطين او تجار واحيانا علماء دين ممن يوالون اهل البيت على مر التاريخ. *هل تعرض قسم منها للتلف او السرقه إثناء الانتفاضة 1991؟ نعم تعرض قسم كبيرمنها للسرقه وتم استعادة إعداد كبيره منها بجهود الجهات المختصه في العتبتين على مراحل زمنية مختلفه بعد السقوط.ومن الجدير بالذكر ان هذه الطنافس والتحف لم تكن مخزونه بشكل جيد وإنما كانت مخزونه بطريقه بدائيية ولاتم صيانتها وقسم منها كان يستعمل في العتب هاما الان فقد اختلف الوضع وتوجد مخازن علمية متطورة على الطريقه اليابانيه وبدرجات حرارة معينه وتهوية وباشراف اخصائيين في التحف والاثار. *هل هناك طرق خاصه للصيانه والغسل ؟ نعم هناك قسم خاص بالصيانه والريافه والخياطة من نفس النسيج والخيط واللون الطبيعي للقطع التي تتعرض للتمزق والتلف لأي سببب ويقوم خبراء متطوعين من إيران يحظرون شهريا بضيافة العتبه لهذا الغرض.وهذا النوع من الطنافس والسجاد يزداد لونه وضوحا وجمالا كلما تقدم الزمن به.. وبالنسبه للغسل نادرا ماتغسل الطنافس الاثريه المحفوظة والمصانه وبالنسبه للقطع التي تستعمل للفرش فهي ايضا تغسل بشكل دوري في مغاسل خاصه بالعتبه الحسينية في حي النقيب وبشامبو خاص لهذا الغرض وبطرق عالمية متطورة وحديثه ايضا. *هل هناك بيوتات وعوائل كربلائيه تمتلك عدد من هذه الطنافس ؟ - نعم هناك بيوتات وشخصيات كربلائيه كثيرة تمتلك عدد منها وقسم من العوائل تعرف قيمتها التاريخيه والفنية ولاتقوم بحفظها وصيانتها وقد رايت سجادة اثرية في احد البيوت مفروشة ويداس عليها بالاقدام وفي مكان غير ملائم. وهذا ليس غريبا لان الاهتمام بالتحف الاثرية بحاجة الى وعي وثقافة وحب الاهتمام بالتراث والتاريخ والفن. هل يتوقف اهتمامك عند الطنافس ام الولع سياخذك الى عوالم اخرى ؟ بل هي بداية الطريق وانا اكمل البحث للاهتمام بالاثار والتحف والمعادن الاثريه في العتبات المقدسه والاهتمام بها كمرفق من مرافق السياحة الدينية والتاريخية والأثرية ففي العتبات المقدسه خزين كبير من الأثريات والتحف والأسلحة التي تاتي على شكل هدايا للعتبات وهي بحاجة لمتحف كبيير وباحثين وأخصائيين لإبراز أهميتها التاريخية والحضارية والسياحية.وقد شاركت في مؤتمر السياحة الاول ببحث بهذا الخصوص وتكلمت عن الوعي الاثاري ودور الدوله والعتبات لزيادة هذا الوعي حاورتها انتصار السعداوي وكالة نون خاص
أقرأ ايضاً
- جاء من ديترويت الى كربلاء المقدسة.. طبيب اميركي تطوع لعلاج زوار الامام الحسين في الاربعينية
- تعتبر من اهم المشاريع في الشرق الاوسط :محطة مجاري عملاقة سعتها تصل الى (400) الف مكعب بالساعة في كربلاء المقدسة
- تخدم في ذي قار وكربلاء المقدسة :مؤسسة فيض الجوادين تسخر مباني ومواكب وبيوت لخدمة الزائرين