حجم النص
وزير الصحة العراقيّة حنا بن بهنام بن يوسف بن عبد الأحد خياط ينتمي الى أسرة أرمنيّة الأصل، سكنت الموصل منذ عدة قرون. ولد حنا خيّاط في الموصل في 10 كانون الثاني 1884، وتلقى دروسه الابتدائية فيها، ثمّ قصد بيروت وأتمّ فيها دراسته الثانوية. وانتمى إلى المدرسة الطبيّة الفرنسيّة فيها سنة 1901، ونال شهادتها بعد أربع سنوات. بعد ذلك، مضى إلى باريس حيث أتمّ دراسة الطبّ فيها ما بين عامي 1905 و1908. حاز على دبلوم الطبّ من جامعة استانبول أيضاً عام 1908. وقد شغل مناصب طبية، وانتخب عضواً بالجمعية الطبية الجراحية في بروكسل، ثمّ عاد إلى الموصل وعيّن طبيباً لبلديّتها. وفي أثناء الحرب العامّة كان نائب رئيس جمعية الهلال الأحمر في الموصل ورئيساً لأدبائها. ولمّا عقدت الهدنة ودخل الإنكليز إلى الموصل، عيّن الدكتور خيّاط مديراً للمستشفى في الأول من تشرين الثاني 1918. وتولى وزارة الصحة العراقية في 12 أيلول1921 إلى آخر آذار 1922. ثمّ ألغيت وزارة الصحّة وجعلت مديريّة عامّة، فعين مديراً عاماً لها في 17 آب 1922، وشغل منصبه هذا تسع سنين. وقام في الوقت نفسه بتدريس مادّة الطب الشرعيّ في مدرسة الحقوق، وفي كليّة الطبّ عند تأسيسها، ووضع في ذلك كتاب "الطب العدليّ". نقل الخياط مديراً عاماً للخارجية في 15 تشرين الأول1931. وكان بعد ذلك مفتشاً عاماً للصّحة في 6 أيار1933، فعميد الكلية الطبيّة ومدير المستشفى الملكيّ ببغداد في 11 أيلول 1934، فرئيس المعاهد الصحيّة في آب1936. وأعيد تعيينه مفتشاً عامّاً للصّحة في19 أيلول 1937، فمفتش الشؤون الاجتماعيّة العام في كانون الأول1939، حتى ألغيت وظيفته في تموز 1940.وأعيد تعيينه مفتشاً عاماً للشؤون الاجتماعية في 13 آب1941. فمديراً عاماً للشؤون الاجتماعية والصحيّة في 14 نيسان1942، ثمّ مديراً عامّاً للبريد والبرق في 14 كانون الثاني 1943 إلى تشرين الأول من تلك السنة، حين انتخب نائباً عن الموصل في مجلس النواب في دورته العاشرة (تشرين الأول 1943- تشرين الثاني1946). كما انتخب نائباً عن الموصل للمرّة الثانية من حزيران 1950 إلى تشرين الأول1952. أدركت الوفاة الوفاة الطبيب حنا الخياط في بغداد، في 30 نيسان1959. كان طبيباً ممتازاً وموظفاً قديراً نزيهاً ومحدثاً لبقاً دمث الأخلاق، حلو المعشر. عارفاً بالتاريخ والأخبار، كاتباً فصيحاً باللغات العربية والتركية والفرنسية. وقد وضع مذكرات عن حياته وعصره لم يقدّر لها الطبع ووضع لها عنوان "الأيام تتكلم".
أقرأ ايضاً
- الحوانيت المدرسية أحد أهدافها.. حملة جديدة للصحة المدرسية
- دراسة: تناول البيض قد يحسن صحة الدماغ ويخفض الكوليسترول
- مخاطر زيادة فيتامين D على الصحة