- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
بالله عليك يا العلوي هل هذا أحد الحلول..؟
حجم النص
بقلم : علي السبتي
(من جملة الحلول للأزمة العراقية يجب على الحكومة التصالح مع عزت الدوري) هكذا كان رأي الكاتب والصحفي والأديب وعضو مجلس النواب حسن العلوي .
الحمد الله بعد أن حل شهر رمضان المبارك بخير وسلام على العراق والعراقيين، جاء طوفان البرامج الرمضانية فكل قناة فضائية أخرجت جميع إمكانياتها لإنتاج البرامج، ولكن ما الهدف ؟ لا ندريالمهم ، لأننا إن سألناهم سيقولون هو إعلام هادف .
ولكن من بين كل هذه البرامج شدني برنامج (سحور سياسي)والذي يبث على قناة البغدادية، فمقدم هذا البرنامج يديره بأسلوب جميل، فتابعت حلقة كان الضيف فيها عضو مجلس النواب العراقي عن القائمة العراقية البيضاء حسن العلوي، علّي أجد أو أفهم شيء من السياسيين، يكون فيه بصيص أمل لي ولمن هم حولي بأن يكون العراق بخير ونحلم بغدِ أفضل .
فدار حوار كثير بين المقدم الذي أبرع بأختيار الأسئلة وبين الضيف الذي ما أنفك من ثورات الغضب، مع العلم أني أنا المشاهد البسيط لا أجد داعي لهذه الانفعالات فهو عضو مجلس نواب، ولكن حرص السيد النائب دائما على أن يقول أنا وأنا، والغريب أن يتمجد بانتمائه للجيل الأول لحزب البعث، ذلك الحزب صاحب الإنجازات والمواقف، والتي يخجل التاريخ العراقي من ذكرها أو إحصائها، ولكن البعض يتفاخر بها.المهم كيف أتفاخر بانتمائي لبيئة عفنه!!.
نعود إلى رأي السياسي المحنك في مجلس النواب ضيف البرنامج .
فقد سئل عن الحل للأزمة العراقية في الوقت الراهن، فأجاب: "كل واحد من الأطراف يملك جزءاً"، ولكن المفاجأة كانت نظرية طرحها العلوي لم يتقبلها تفكيري، حيث قال يجب على الحكومة العراقية أن تتصالح مع عزت الدوري !!!! .
فبالله عليك يا نائب البرلمان يامن تمثل الشعب ، هل هذا هو الحل؟، ترفضون التنازل عن مصالحكم الخاصة من أجل شعب منذ أن ولد زُرعت في مهده خناجر الحقد، وتقولون أن الحل يكمن بالتصالح مع جلاده على مدى عقود خلت، فبربك إن عاد هذا ذَنَب الكلب الأعوج عزت الدوري هل سيستقيم أم سيعود ويضع في كأس خمرته دماء الأبرياء؟، فأين هي حنكتك التي تبجحت بها طوال البرنامج أنا وأنا، كيف تستخف بدماء العراقيين وتعلن على الملأ يجب التصالح مع من سقى الضعفاء حميماً من جهنم؟!.
فلا ندري أين عقلك وعقول هؤلاء السياسيين؟ هل حملتها الريح الغضوب، أم أن اللب فارق جماجمكم وطاب لكم الرقص على آهات الثكلى واليتامى؟!.
ولكن هي عجلة الزمن ستدور وتدور والتاريخ القريب خير شاهد على من أباح حرمة دم الأبرياء، وعتابنا على من أعطى صوته لهذه العقول (الجبارة) وجعلهم من ضمن صناع القرار، المهم لِمَ العتب فمن المؤكد أن شبيه الشيء منجذب إليه.
أقرأ ايضاً
- حماية البيانات الشخصيَّة
- الجنائيَّة الدوليَّة وتحديات مواجهة جرائم الكيان الصهيوني
- التعدد السكاني أزمة السياسة العراقية القادمة