امست معضلة تردي الكهرباء التي دخلت التاريخ من اوسع ابوابه واحدة من المكابدات اليومية للمواطن العراقي يتجرعها على مضض وينظر الى الوعود الكهربائية التي تطن مسامعه بين حين وحين بعين اليأس حتى سأم المواطن من الحدبث حول هذا الموضوع الذي صار مملولا من مملولاته .
والواقع ان لااحد يمكنه ان يجد معاذير لوزارة الكهرباء ووزيرها في ظل تردي كهربائي ابدي . ولاندري ماهي حقيقة مشكلة الكهرباء لتبقى دون حل ومعالجة لحد الان حتى اصبحنا نترحم على جدول الترشيد (ثلاثة في ثلاثة) التي ابتكره الوزارة قبل سنوات مضت, صحيح ان التركة الثقيلة التي ورثها نظام المقبور صدام لهذه الوزارة وغيرها من الوزارات الخدمية ذات المساس المباشرة باحتاجات المواطنين هي سبب رئيسي لما وصلت اليه اوضاع الكهرباء ,وصحيح ان زمر الارهاب مانفكت تستهدف خطوط نقل الطاقة الكهربائية في المناطق الساخنة ,وقد دفعت العديد من كوادر فنية في الوزارة حياتها ضريبة في تأدية عملها ,كل هذا مفهوم ومهضوم لدى المواطن لكن ما لايفهمه المواطن هو لماذا ترواح مشكلة الكهرباء في مكانها رغم مضي سنوات ورغم صرف اموال طائلة,لو صرفت على مكوك فضائي او برنامج نووي لوصلنا الى نتائج محسوسة وملموسة ! . وما لا نفهمة حقا هو لماذا تطورت اوضاع اخرى وابرزها الوضع الامني واداء قواتنا من جيش وشرطة حتى صار الارهاب مطاردا في كل مكان بعدما كان يرتع في كل مكان .و ليس بخاف ايضا التطور الكبير والتحولات الواضحة في مسيرة الاعمار وانشاء المشاريع فيما مشاريع وزارة الكهرباء لبناء محطات الطاقة تسير سيرا سلحفاتيا فتقدم رجلا وتاخر اخرى ما جعل معضلة الكهرباء على حالها .
لانريد بكلامنا ان نبخس الجهود التي يبذلها المنتسبين والكوادر الهندسية والفنية لوزارة الكهرباء لكننا لابد ان نضع النقاط على الحروف ونقول ان ثمة خلل واضح وفاضح في سياسية الوزارة لحل المعضل الكهربائي ينبغي على رئاسة الوزراء التدخل المباشر واحداث تغير جذري على المسؤولين في هذه الوزارة الذين يثبت قصورهم وتقصيرهم وكذلك تشكيل خلية ازمة كهربائية على غرار خلية الازمات الامنية خصوصا ونحن نقترب من صيف لاهب لايبقي ولايذر.
ويبقى السوأل الاهم الذي نترك اجابته للقارى ,هل المشكلة في الوزير ام في الواقع المرير؟!
أقرأ ايضاً
- نتائج التسريبات.. في الفضائيات قبل التحقيقات!
- القنوات المضللة!!
- ما هو الأثر الوضعي في أكل لقمة الحرام؟!