حذرت مديرية زراعة كربلاء من اتساع ظاهرة صيد الاسماك باستخدام الاساليب غير القانونية ودعت الى ضرورة الالتزام بقرار منع صيد الاسماك باستخدام المواد السامة بموجب القوانين التي تنظم عملها.
وقال المهندس امال الدين الهر مدير زراعة كربلاء لموقع نون \" ان القانون الزراعي رقم(10) حدد عددا من العقوبات بحق الاشخاص الذين يستخدمون المواد الكيمياوية السامة لغرض اصطياد السماك وتتراوح هذه العقوبات مابين السجن لسنة واحدة والاعدام وذلك حسب انواع وكميات المواد السامة المستخدمة.
واضاف ان قسم الثروة الحيوانية في مديرية زراعة كربلاء لايمتلك احصائية محددة عن مقدار التاثير الذي تتعرض له الثروة السمكية بسبب استخدام المواد السامة الا ان المؤكد هو ان اضرارا بالغة الخطورة تتعرض لها هذه الثروة سنويا لاسيما في فصل الربيع الذي تتكاثر فيه الاسماك.
واكد ان طرائق اخرى غير مرخصة تستخدم في صيد الاسماك من بينها القيام باستخدام الكهرباء الذي ينتج عنه القضاء على على ملايين البيوض في فترة التكاثر .
وبين ان ظاهرة استخدام السموم القاتلة لغرض اصطياد الاسماك اتسع نطاقها ليس في كربلاء بل في كل انحاء العراق وان السبب في استخدامها من قبل صيادي الاسماك ياتي بالنظر لتحقيق وفرة في كميات السمك التي يصطادها هؤلاء بطريقة بسيطة ووقت قصير مقارنة بما هو عليه في استخدام الطرق المتعارف عليها وهي الشباك في عمليات الصيد .
واوضح ان اخطر اوقات استخدام السموم في عمليات صيد الاسماك واكثرها ضررا على الثروة السمكية هو الفترة المحصورة مابين شهر اذار وتشرين الاول من كل عام وهي الفترة التي تتكاثر فيها الاسماك مما يؤدي الى موت ملايين البيوض سنويا نتيجة لهذا الصيد الجائر والمحرم قانونا وشرعا.
واشار الى ان ظاهرة استخدام السموم في اصطياد الاسماك تسبب في هلاك وندرة كميات كبيرة من الاسماك التي تزخر بها الانهار والجداول وكما ان استخدام السموم يسبب في تلوث المياه ويؤدي الى حصول حالات اجهاض في المواشي والابقار فيما لوشربت المياه الملوثة .
واشار الى ان هناك انواعا من السموم الخطرة التي يتم استخدامها في صيد الاسماك واشهرها(الاندوسولفان) و(الفاديت) و(السي سي)و(الداني تول) وبين ان كل لتر من هذه السموم يتسبب في تلوث مساحة مقدارها (5) كيلو متر مربع وبعمق (2) متر من المصدر المائي الذي يتم القاء السموم فيه ولا يتخلص النهر من مفعول هذه الملوثات الابعد مضي 48 ساعة الا انه بتكرار القاء هذه السموم في منطقة معينة من المصدر المائي ينتج عنه تلوث دائمي.
ودعا المواطنين الذين يتواجدون بالقرب من المبازل والانهار الى عدم السماح للصيادين الذين يستخدمون السموم في عمليات الصيد لانها تسبب الضرر لهم ولحيواناتهم ومزروعاتهم في حال استخدام المياه الملوثة بهذه السموم اضافة الى اخبار الجهات الامنية والزراعية عن هؤلاء الصيادين لاتخاذ الاجراءات القانونية بحقهم.
وبين ان محاربة هذه الظاهرة الخطيرة ليست حكرا على جهة محددة بل هي مسؤولية الجميع وتحتاج الى تكاتف جهات مختلفة ومحاربتها بكل الوسائل لانها تضر بالمجتمع بأسره .
ولابد من القيام بتوعية المجتمع عن اثار واضرار هذه الظاهرة وادعوا المكاتب الدينية وخطباء الجوامع ومعلمي ومدرسي الدارس واساتذة الجامعات ومؤسسات المجتمع المدني الى توعية الشرائح الاجتماعية كل من موقعة وتبيان اضرار ومساوئ ظاهرة صيد الاسماك الجائر باستخدام السموم على صحة الانسان والحيوان والبيئة في ان واحد.
موقع نون
أقرأ ايضاً
- بعد تسلمه من الشركة الكورية.. العراق يشغل مصفاة كربلاء ابتداء من العام المقبل
- في مجالات مختلفة.. استعدادات لطرح مجموعة استثمارات "غير مسبوقة" في العراق
- كربلاء تحدد سعر أمبير المولدات الاهلية: 9000 للخط الذهبي