قال مسؤولون صحيون أمريكيون واوغنديون يوم الخميس ان سلالة جديدة لفيروس الايبولا أصابت 51 شخصا وقتلت 16 في منطقة بأوغندا قرب الحدود مع جمهورية الكونجو الديمقراطية.
وقال الدكتور سام زارامبا مدير الخدمات الصحية بوزارة الصحة الاوغندية في بيان \"تأكد ان المرض الغامض الذي ظهر في بونديبوجيو هو مرض الايبولا.\"
وقال الدكتور توم كيازيك الباحث في المراكز الامريكية لمكافحة الامراض والوقاية منها ان التحليلات الجينية لعينات أخذت من بعض الضحايا أظهرت انه نوع من الايبولا لم يعرف من قبل.
وقال كيازيك في محادثة عبر الهاتف \"هذا الفيروس لم يفعل كما كان متوقعا من بعض الفيروسات المعروفة. هذا أمدنا بمعلومات بأنه ربما يكون فيروسا جديدا أو سلالة جديدة للايبولا.\"
وقال خبراء صحة أوغنديون ان الفيروس يبدو معتدلا على غير العادة الا ان كيازيك قال انه لم يتضح بعد ما اذا كان هذا هو جوهر الامر. وقال ان الخبراء يحتاجون لفحصه ليعرفوا كم من المرضى المصابين به لايزالون على قيد الحياة.
وقال الدكتور سام أكواري رئيس الفريق الوطني الاوغندي لمكافحة الحمى النزفية \"انها سلالة مختلفة بشكل واضح. (الفيروس) غير مصحوب بكثير من النزف .. الغالبية يموتون بالحمى.\"
أضاف أكواري قوله \"من البداية نعزل الحالات (المصابين) ... لكننا لا نستطيع القول انه تم احتواؤه (المرض). ربما هناك أناس اخرون غير معروفين لنا في تلك القرى.\"
والايبولا مرض حمى نزفية بمعنى انها يمكن ان تسبب نزيفا داخليا وخارجيا. وعادة ما يموت الضحايا بالسكتة إلا ان أعراضها قد تكون غامضة وتشمل حمى وألما في العضلات والغثيان. ومعلوم انها تصيب الانسان والشمبانزي والغوريلا.
وأوضح كيازيك انه تم تحديد أربع سلالات لفيروس الايبولا. السلالتان اللتان يمرض بهما كثيرون هما سلالتا زائير والسودان وسميت كل منهما باسم البلد الذي ظهرت فيه لأول مرة.
وسببت سلالة تسمى رستون تفشيا للمرض في منشأة للحيوانات بضاحية تحمل نفس الاسم قرب العاصمة الامريكية واشنطن بينما ظهرت حالة اصابة بشرية واحدة في ساحل العاج سببتها سلالة كوت ديفوار.
وتحصد سلالة زائير أرواح 80 في المئة من ضحاياها بينما تقتل سلالة السودان 50 في المئة من ضحاياها.
والسلالة الجديدة هي الخامسة التي تحدد. وقال كيازيك انها لم يختر لها اسم بعد.
وآخر مرة تعرضت أوغندا فيها لوباء الايبولا كانت عام 2000 وأصيب خلاله 425 شخصا. ومات أكثر قليلا من نصفهم.
وتقول منظمة الصحة العالمية ان انتشارا آخر للمرض في الكونجو المجاورة هذا العام أصاب ما يصل الى 264 شخصا قتل منهم 187.
وفي البداية اشتبه مسؤولو الصحة الاوغنديون في انه مرض ماربورج وهو من نفس فصيلة مرض الايبولا الذي أصاب ثلاثة اشخاص في منطقة مختلفة من غرب أوغندا الشهر السابق وأدى لمقتل شخص. غير أن عينات أخذت من الضحايا كانت سلبية.
وقالت الحكومة انها تتخذ خطوات لمنع المرض من الانتشار.
وقال زارامبا \"يتم تدعيم فريق استجابة لاجراء رصد لمن كانوا على اتصال بمرضى والقيام بحملة توعية ... تجري متابعة كل من كانوا على اتصال بحالات مشتبه بها عن كثب.\"
أقرأ ايضاً
- أستراليا تدرس حظر استخدام وسائل التواصل للأطفال أقل من 16 عاما
- كربلاء تعمل على تخصيص مواقع جديدة لمعامل الاسفلت
- 16 ألف مصاب بارتفاع ضغط الدم دون علمه.. الصحة تحذر العراقيين