حجم النص

بقلم:باقر جبر الزبيدي
أكد تقرير موقع إنترناشيونال ريليشن الأمريكي أن الحرب على غـ.زة هي جزء من الصراع على الممرات التجارية في العالم.
الصراع على ممرات التجارة العالمية ازداد في المدة الأخيرة خصوصا عبر كتلة الأرض الأورآسية مثل الحرب الروسية الأوكرانية والاشتباكات بين أرمينيا وأذربيجان والمواجهة المستمرة بين المقاومة والكيـ1ن الغاصب.
هذه الصراعات كلها مؤشرات على صراع أعمق حول السيطرة على ممرات النقل مثل مبادرة الحزام والطريق الصينية والممر الاقتصادي الهندي الشرق الأوسطي الأوروبي المدعوم أمريكياً وممر النقل الدولي بين الشمال والجنوب الذي تدعمه روسيا وطريق النقل الدولي عبر بحر قزوين الذي تقوده تركيا.
محاولة الدول الكبرى تثبيت قوتها في المنطقة من خلال التدخل المباشر أو من خلال وكلاء لها سببه الرغبة في توفير الحماية لهذه الطرق ومشروع تقسيم سوريا على رأس متطلبات هذه الدول ويصب في مصلحة العديد منها.
وفي عصر الصفقات الكبرى فأننا قد نشهد تحولا كبيرا في العلاقات الدولية لأن المال هو المحرك الرئيسي للنفوذ والحروب على حد سواء.
الجبال والصحاري والبحار تخلق نقاط مهمة للنقل العالمي ويمكن للدول والجهات الفاعلة غير الحكومية تعطيل التجارة وإعادة تشكيل الاقتصاد العالمي وهو ما نراه بشكل واضح من خلال ضربات الحـ.وثيين القادرة على شل تجارة تقدر بالمليارات.
العراق صاحب الموقع الاستراتيجي المهم جدا لا بد أن يستفاد سياسيا واقتصاديا من خوف الدول الكبرى على مشاريعها للنقل العالمي وأقل ما يمكن طرحه هو مساعدة العراق على إنشاء قاعدة من البنى التحتية سوف تشكل فائدة مشتركة للجميع...
أقرأ ايضاً
- رمزية السنوار ودوره في المعركة
- مبابي وفيني.. المعركة القادمة
- احصائية ومقارنة بين معركة طوفان الاقصى و نكسة (حزيران) العرب في حرب الايام الستة في عام ١٩٦٧