اكد نائب الامين العام للعتبة الكاظمية المقدسة ان العتبات المقدسة اصبحت اليوم رقما كبيرا وصعبا، وتخطط لاقامة مؤتمر عن التحدي المائي الذي يشهده العراق في العتبة الكاظمية المقدسة بحضور خبراء واستشاريين في هذا المجال، وعقد ورش عمل لوضع رؤية مستقبلية عن كيفية التعامل مع اي حدث خطر ممكن ان يصيب بلدنا، كما اقترحت قبول طلاب غزة للدراسة المجانية في جامعات العتبات المقدسة والمساهمة في اعادة بناء غزة اذا انتهت الحرب.

وقال نائب الامين العام للعتبة الكاظمية المقدسة المهندس سعد الحجية خلال حضوره الملتقى الثاني لأمناء العتبات المقدسة في العراق في تصريح لوكالة نون الخبرية ان" هذا الملتقى له ابعاد وفوائد كثيرة جدا، وهو دليل على ان العتبات المقدسة اليوم اصبحت رقما كبيرا وصعبا، وما تقدمه للمجتمع العراقي بشكل عام وللزائرين بشكل خاص وكيفية وضع رؤية استراتيجية لموضوع كبير جدا قد يواجهه مجتمعنا العزيز وهو التحدي المائي والامن الغذائي ، بل وما تقدمه حتى خارج المجتمع العراقي، وما طرح اليوم تناول جوانب عدة منها تخص المجتمع العراقي، واخرى تخص غير العراقيين وجنبات اخرة تخص الزائرين، لذلك تدارست العتبات في ملف التحدي المائي امكانية التحضير من الآن للمستقبل للتعامل مع هكذا قضايا اذا حصلت "لا قدر الله" ، لذلك اتفقنا على اقامة مؤتمر في العتبة الكاظمية المقدسة بحضور خبراء واستشاريين في هذا المجال، وعد ورش عمل لوضع رؤية مستقبلية عن كيفية التعامل مع اي حدث خطر ممكن ان يصيب بلدنا، وقد تجاوزت العتبات المقدسة مرحلة تقديم الخدمة لزائرين واخذت على عاتقها دفع المخاطر عن المواطنين وهذا الذي يجب ان يكون، كونها اليوم وبعد ان قدمت مختلف الخدمات لملايين الزائرين في مناسبات عدة، لا بد لها وهي السباقة وخاصة العتبتين الحسينية والعباسية ان يكون عنوانها باسم العتبات جميعها في دفع الضرر عن المجتمع، وهذا هو الجديد في الموضوع وما يتم السير به لآن".

واضاف ان "الموضوع الثاني يتعلق بالقضية الفلسطينية فبعد ان تجاوزت خدمات العتبات المقدسة حدود البلاد ووصلت الى بلدان اخرى، واليوم تفكر في كيفية تقديم الخدمة الى اهلنا في غزة، والجميع يعلم ان الامر ليس هينا، واحدى العتبات تبنت مبادرة لاستقبال جرحى غزة وكان الامر صعبا جدا، فوضعنا مقترحات جديدة منها على سبيل المثال تقديم منح لقبول طلاب غزة حصرا للدراسة المجانية في الجامعات التابعة للعتبات المقدسة، وفي هذا الامر جنبة مساعدة واخرها استراتيجية تهيئ هؤلاء الشباب ليكملوا دراستهم ويتخرجوا بمهن مميزة مثل الطبيب او المهندس او المعماري ليكونوا بناة لقطاع غزة مستقبلا، والجانب الآخر اقترحنا ان تكون العتبات المقدسة حاضرة في تقديم المساعدة باعادة البناء والاعمار في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب".

واوضح ان" العتبة الكاظمية المقدسة مستمرة باستملاك العقارات المحيطة بالعتبة، وحصلت توسعة كبيرة ويوجد لدينا خمسة صحون لاستيعاب الزائرين وهي الحسنين والعسكريين وصاحب الزمان وأمير المؤمنين والامام الصادق (عليهم السلام)، والعمل جاري على الكثير من الاستملاكات".

قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة

تصوير ــ عمار  الخالدي