أبلغ رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود بارزاني، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت، أن "الاتفاقات تنتهك في العراق"، فيما أكد أن أي برلمان لا يضم القوميات الأخرى سيكون هشاً وغير مكتمل.
وأوضح بارزاني، الأسباب الذي بُني عليها موقف الحزب الديمقراطي الكردستاني، مؤكداً أن "المحكمة الاتحادية باتت تحل محل السلطات التشريعية وتصدر قرارات سياسية بدون الأخذ بنظر الاعتبار احترام كيان إقليم كردستان".
ورأى أن "حرمان المكونات من تمثيلها في البرلمان يشكل ضربة كبرى تضر بالتعايش المشترك الذي ناضل من أجله شعب كردستان منذ عشرات السنين، وينبغي أخذ حقوق المكونات بنظر الاعتبار لأنهم يمثلون قوميات متعددة ولا بد من أن يشعروا بوجودهم في كردستان، فأي برلمان لا يضم القوميات الأخرى سيكون هشاً وغير مكتمل".
وشدد بارزاني، على ضرورة "إجراء الانتخابات على أن تكون انتخاباتٍ تعبر عن إرادة شعب كردستان وحرّة وشفافة وبعيدة عن التدخلات الخارجية والتصميم المسبق للنتائج".
وأشار بارزاني، إلى أن "الحزب الديمقراطي الكردستاني هو من أسس الشرعية والانتخابات في الإقليم وأعلن بنفسه في 1991 من مدينة كويسنجق على ضرورة المضي من شرعية الثورة إلى الشرعية القانونية".
كما سلّط الضوء على الأوضاع في العراق ولفت إلى أن "الاتفاقيات تُنتَهَك في العراق"، مردفاً بالقول: "من أجل تشكيل حكومة جديدة في العراق اتفقنا مع الأطراف السياسية ضمن ائتلاف إدارة الدولة، ولم يُطبَّق أي من نقاط هذا الاتفاق".
وتابع: "تم في بغداد المساس بالحياة المعيشية لشعب كردستان بشكل مخالف للدستور واستُخدمت رواتب وقوت مواطني كردستان كسلاح لزعزعة استقرار الإقليم والتضييق على شعب كردستان".
وشدد بارزاني، على ضرورة "معالجة المشكلات الفنية، بهدف إجراء انتخابات نزيهة وشفافة تخضع لمراقبة المجتمع الدولي".
من جانبها، أشارت بلاسخارت إلى دور بارزاني والحزب الديمقراطي الكردستاني في العملية السياسية بالعراق وإقليم كردستان، مبيّنة أنها على عِلم باستعداد الحزب الديمقراطي الكردستاني منذ عامين لإجراء الانتخابات في موعدها.
وأكدت المبعوثة الأممية، تفهم تحفظات الحزب الديمقراطي الكردستاني المتعلقة بالانتخابات، مشددةً على ضرورة مشاركة الحزب الديمقراطي الكردستاني في الانتخابات حيث أن إجراء الانتخابات بغياب الحزب الديمقراطي سيكون عملية صعبة وعسيرة.
وفي جانب آخر من اللقاء، أبلغت بلاسخارت، بارزاني أنها تطرقت لملف الرواتب ضمن إحاطتها التي قدمتها أمام مجلس الأمن، وأنه لا يمكن التمييز بين موظفي إقليم كردستان وأقرانهم من مناطق العراق الأخرى، وأنها تواصل مساعيها للتباحث مع الحكومة العراقية بشأن الرواتب والمستحقات المالية لشعب كردستان".
وبشأن انتخابات برلمان إقليم كردستان، اقترحت المبعوثة الأممية، أن يساعد فريق أممي تابع للأمم المتحدة في معالجة العوائق الفنية التي يتحفظ عليها الحزب الديمقراطي الكردستاني، كما شدد الطرفان على ضرورة "تسوية العقبات التي تقف أمام إجراء الانتخابات باعتبار ذلك حاجة مُلِحة من أجل حماية العملية الديمقراطية واستقرار الإقليم".
أقرأ ايضاً
- التعداد السكاني: قرابة 400 ألف منزل في كربلاء.. ومنازل غير موجودة ضمن خرائط ذي قار
- رسمياً.. انتهاء مهام إلينا رومانسكي في العراق
- مع تصاعد التوترات.. البرلمان يعقد "جلسة طارئة" لمناقشة التهديدات الإسرائيلية