يشكو أهالي تلاميذ مدرسة السفان الابتدائيَّة الكرفانيَّة المختلطة في محافظة كركوك عدم ملاءمتها للتدريس، في وقت تمضي فيه تربية كركوك بخطتها للعام 2024 لإنهاء هذه المدارس، وكذلك الدوام المزدوج.
وتتألف المدرسة من ستة صفوف وملحق صحيات وكرفانات للإدارة لتكون مكاناً ينهل منه الطلبة تعليمهم الابتدائي.
علي ال ضعيف، أحد وجهاء مجمع السلام الذي توجد فيه المدرسة وهو تربوي متقاعد، قال لـ"الصباح": إنَّ المدرسة الكرفانية التي خُصصت لمنطقتهم تنعدم فيها أبسط شروط الأجواء الدراسية الملائمة، حيث الصفوف قديمة، والكرفان المخصص ليكون صفاً دراسياً تتسرب مياه الأمطار إليه مما جعل أرضيته مكاناً لتجمع المياه، وكذلك عدم ملاءمة الصحيات وصب الأرضية في الساحة الوسطية للصفوف وابتعاد كرفان الإدارة عن الصفوف، إذ لا يسمع التلميذ رنة الجرس مع تهالك السياج.
وبيّن أنَّ الكرفانات تم جلبها لهم من منطقة ليلان، ومضى عليها سبعة أعوام وأصبحت قديمة وغير مناسبة، مضيفاً أنَّ المدرسة تضم 240 طالباً وطالبة من أهالي المجمع والبيوت المحيطة.
وناشد ال ضعيف القائمين على الأمر كالمحافظ ومعاون المحافظ والمختصين إدراج المنطقة ضمن خطة حملة بناء المدارس لتحقيق الاستقرار للطلبة والأهالي، خاصة أنَّ المدرسة للتعليم الابتدائي وتكون فيها أعمار الطلبة صغيرة وذات قابلية محدودة على تحمل البرد والحر والأمطار وغيرها.
بدوره، دعا مختار منطقة مجمع السلام أحمد محمود في حديث لـ"الصباح" الجهات المعنية للاهتمام بالمنطقة من خلال بناء مدرسة، حيث تسكنها 250 عائلة ولا توجد فيها مدرسة متوسطة أو ثانوية.
من جهته، قال معاون مدير تربية كركوك سامان مجيد لـ"الصباح": إنَّ خطة تنفيذ المدارس تعتمد على التمويل والوقت، مشيراً إلى أنَّ الخطة مرسومة وفق جدول زمني محدد وأنَّ تربية كركوك سنوياً ترفع ضمن خطتها احتياجاتها من المدارس، إضافة إلى احتياج التأهيل.
وبيّن أنَّ وزارة التربية وجّهت مديرياتها بإنهاء المدارس الكرفانية ضمن خطة العام الحالي وفك الازدواجات في الدوام، وخاصة الثلاثي.
ولفت إلى أنَّ هناك 14 مدرسة كرفانية في المحافظة، بعضها عبارة عن صفوف كرفانية حوّلت إلى بناء واثنتان أدخلتا ضمن الخطة وسيتم رفع الكرفانية وتعويضها بالبناء الدائم والعمل متواصل لإضافة الأخرى ضمن الخطة، فضلاً عن أنَّ مناطق العشوائيات لا تدخل ضمن الخطط لسد حاجتها من المدارس وتعتمد على المناطق المسجلة.