استنفرت مستشفى خديجة الكبرى (عليها السلام) التابعة لهيئة الصحة والتعليم الطبي في العتبة الحسينية المقدسة جهود جميع ملاكاتها الطبية والتمريضية والادارية والفنية والمالية لتقديم افضل الخدمات الطبية للمرأة والطفل في مبادرة عطاء الامام الحسن المجتبى (عليه السلام) التي اطلقها المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي لمدة ثلاثة ايام في شهر رمضان المبارك"
وقالت اخصائية امراض الاطفال الدكتورة عبير خليل لوكالة نون الخبرية ان " هذا اليوم الثالث الذي باشرنا فيه بتقديم الخدمات الى الاطفال في مبادرة عطاء الامام المجتبى، وتعمل المستشفى على مدار (24) ساعة يوميا لعلاج الاطفال، بينما تعمل العيادات الاستشارية من الساعة الثامنة صباحا الى الساعة التاسعة ليلا، بواقع (13) ساعة يوميا"، اضافة الى حضور طبيبة الاطفال الى ردهات الطوارئ فور استدعائه، وكذلك تتوفر طبيبة مناوبة وطبيبة خدج على مدار اليوم وكل الخدمات مجانية حتى في الطبقة المخصصة للاطفال في المستشفى".
واضافت ان" مستشفى خديجة الكبرى (عليه السلام) يتميز بانه يقدم الخدمات للمراجعات والاطفال في الايام الاعتيادية بشكل مجاني صباحا، وفي الدوام الثاني تكون التحاليل المختبرية والفحوصات الاشعاعية مثل الرنين والمفراس والمعاينات بتخفيض يصل الى (50) بالمئة من القيمة الحقيقية للعلاج، واستقبلنا في ايام المبادرة بحدود (60) طفلا يوميا، بينما كنا نستقبل حوالي (40) طفلا في الايام الاعتيادية، وشهدنا زخما كبيرا على المراجعة واستقبلنا اطفال ونساء من كربلاء المقدسة وباقي المحافظات العراقية، وابرز الحالات المرضية التشوهات الخلقية والاورام، ويستقبل الاطفال في العيادات الاستشارية طبيبتين وطبيبة في العمليات وثلاث طبيبات في الخدج والعناية المشددة وردهة الاطفال، ويحال بعض الاطفال الى اجراء عمليات وفي المستشفى طبيبات جراحات ماهرات اجرن عمليات لاطفال بعمر شهور، ومنهن طبيبة مختصة بامراض القلب للاطفال، وقد شاهدت الفرحة والامتنان على وجوه امهات الاطفال اللواتي تلقين العلاج مجانا".
من جانبها اكدت والدة الطفل "حسين ستار جابر" من محافظة كربلاء المقدسة لوكالة نون الخبرية ان" ابنها كانت ولادته في مستشفى خديجة الكبرى ومكث في ردهة الخدج لفترة، واراجع به في كل مرة يحتاج الى خدمات طبية، واليوم جئت في المبادرة المجانية للعلاج وهي ليست الاولى التي تتكفل فيها العتبة الحسينية المقدسة برعاية الطفل والمرأة وكل المرضى بنفقات تتكفل بتسديدها لمساعدة الفقراء والمحتاجين، وهي خطوة مباركة وخاصة انها في شهر رمضان الكريم".
فيما اشارت والدة الطفلة "فاطمة احمد" لوكالة نون الخبرية ان" هذه هي المرة الاولى التي اراجع بها مستشفى خديجة الكبرى وهذه المبادرات العلاجية المجانية تساعدنا كثيرا كوننا عائلة فقيرة ورب الاسرة عامل بناء لا تتوفر له فرصة عمل يومية، وعندما تتعرض بناتي اذهب بهن الى المستوصف الصحي القريب من سكننا، الا ان المستوصف لا يستقبلنا في احيان كثيرة لاننا لا نملك بطاقة صحية خاصة بنا، ولا نملك المال الذي يمكن ان نراجع بهن لعيادات الاطباء الخاصة، فابنتي الصغيرة مصابة بمرض صدري والتهابات في القصبات الهوائية، والاخرى تعاني منذ طفولتها والى الان من مرض في الامعاء وديدان في البطن ونقص في الكالسيوم، وهنا في المستشفى وجدنا افضل الخدمات والاهتمام والاطباء الماهرين والاجهزة الحديثة وجميع تلك الخدمات مجانية وهو الباب الذي يحتمي فيه الفقير".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير ــ عمار الخالدي
أقرأ ايضاً
- 800 مليون مريض سكري "بالغ" حول العالم.. نصفهم لا يتلقى العلاج
- كربلاء:مستشفى السفير تقدم اكثر من (892) الف خدمة طبية لزائري الاربعينية
- افتتحته العتبة الحسينية قبل عامين : مستشفى خديجة الكبرى يحصل على (٣) شهادات دولية