اقامت العتبة الحسينية المقدسة اول ندوة عراقية للطب النووي العلاجي في مدينة كربلاء المقدسة بحضور اطباء مختصين من العراق ودول اخرى، وقدمت فيها محاضرات وبحوث عملية قيمة ناقشت احدث التطورات العلمية والطبية في هذا النوع من الطب النووي الذي تحتاجه جميع دول العالم لمعالجة مرضاها.

وقال رئيس قسم الطب النووي في مؤسسة وارث الدولية لعلاج الاورام الدكتور ايسر ناجح خلف في تصريح لوكالة نون الخبرية ان" الغاية من اقامة الندوة للتعريف باللوتيشيوم والعلاج بالطب النووي، خصوصا لاطباء الاورام حتى يعرفوا ان العلاج اصبح موجودا لدينا وكثير من المرضى تعالجوا بجرعاته، ووجهنا الدعوات لجميع اطباء الاورام المختصين، وحضر الكثير منهم من مختلف المحافظات العراقية، وكذلك حضر طبيب اخصائي اردني بهذا المجال، وستكون هناك مؤتمرات اخرى وبتطورات علمية حديثة تعالج موضوع اللوتيشيوم وهذا المؤتمر يعتبر الاول من نوعه الذي يقام في العراق، لان قسم الطب النووي في مؤسسة وارث الدولية لعلاج الاورام هو اول من ادخل هذا النوع من العلاج الى البلاد".

واضاف ان "للعتبة الحسينية المقدسة ومتوليها الشرعي الشيخ عبد المهدي الكربلائي الفضل الكبير في الدعم المقدم لموضوع العلاج بـاللوتيشيوم، وهو موضوع حساس ويوفر الامل لعلاج المرضى بسرطان البروستات والسرطانات الهرمونية العصبية، لذلك سمي المؤتمر بهذا الاسم "New Hope" اي الامل الجديد، خاصة في بعض الحالات المستعصية او التي يحصل فيها مقاومة للعلاجين الهرموني والكيمياوي، حيث يمكن الاستفادة بشكل كبير من علاج الليتيشيوم كونه يحسن حالة المريض، ويمد بعمره، ويريح الآمه، ونفتخر ان قسم الطب النووي في مؤسسة وارث التابعة للعتبة الحسينية المقدسة اول من عمل به وادخل تقنياته الى العراق منذ (14) شهرا وحققنا نتائج جيدة، وحصلت استجابة للعلاج من حوالي (70) بالمئة من المرضى، وببركات الامام الحسين (عليه السلام) صرنا نفتخر بما تحقق من علاج للمرضى".

واوضح ان " المرضى الذين تمت معالجتهم جاؤوا من محافظات عدة منها من اقليم كردستان ، وكذلك من صلاح الدين واغلب باقي المحافظات العراقية، ناهيك عن المرضى من اهالي كربلاء المقدسة، وحاليا تعتبر طاقات القسم من ناحية الملاكات الطبية قليلة قياسا بعدد المرضى الراغبين للعلاج، ولدينا خطط لزيادة الطاقات الاستيعابية وتوفير العلاج للجميع، وهذا العلاج باللوتيشيوم ظهر منذ العام (2016) في استراليا ثم انتقل الى المانيا، ومنذ كنا نعمل في مركز الحسين لعلاج السرطان بالاردن خضنا تلك التجربة وتمكنا من نقلها الى العراق، وحققنا اهدافنا ومنها ان نغني المرضى من السفر الى خارج العراق واضطرارهم لانفاق اموال طائلة للعلاج واصبح علاجهم داخل وطنهم باجهزة، ومعدات، وعلاجات من ارقى المناشيء وهذه الشركات المجهزة هي من الداعمين لعملنا ونجاحنا".

قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة