وقع ممثل السيد السيستاني الشيخ عبد المهدي الكربلائي، اليوم الخميس، عقدا مع احدى الشركات الرصينة لتجهيز محطات تحلية للماء تعمل بالطاقة الشمسية، وسيتم نصب تلك المحطات في مناطق بعدد من المحافظات مواطنوها بأمس الحاجة لها.

وقال عضو مجلس ادارة مؤسسة الامام الرضا الخيرية سعد الدين البناء في تصريح لوكالة نون الخبرية "وقع في هذا اليوم المبارك الذي تزامن مع ذكرى ولادات الاقمار الشعبانية عقدا بين مؤسسة الامام الرضا (عليه السلام) الخيرية التابعة لممثلية مكتب السيد السيستاني في كربلاء المقدسة مع شركة "باكت" الاماراتية، ووقع العقد رئيس مجلس ادارة المؤسسة والمتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي، ويتضمن العقد تجهيز (7) محطات تحلية ماء تعمل بالطاقة الشمسية وعلى مولدات الكهرباء او الكهرباء الوطنية، وبطاقة تشغيلية اجمالية تتراوح بين (6 ــ 9) متر مكعب في الساعة، وسيتم نصبها بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة مثل قسم الصيانة واقسام اخرى في العتبة الحسينية المقدسة، في مدينة كربلاء المقدسة وعدد من المحافظات، حيث حددت مناطق وقرى في المحافظات تعتبر الاكثر احتياجا لهذه المحطات من باقي المناطق، ومنها كشوفات ميدانية اجريت على احدى القرى في محافظة ذي قار التي تبين انها تحتاج الى مجرى مياه وسيتم حفر ابار خاصة لها، كون تلك المحطات يمكنها التعامل مع مختلف انواع المياه ومستوى ونسب الملوحة فيها لانتاج الماء المحلى".

واضاف البناء ان "الوجبة الاولى تتضمن تجهيز المحطات السبعة وستليها وجبات اخرى لتجهيز المحطات، كون ثواب توفير الماء لمن يحتاجه يعتبر امر كبير استنادا للقول القرآني "وجعلنا من الماء كل شيء حي"، وتسعى المؤسسة وجميع اقسام العتبة الحسينية لتقديم افضل الخدمات للمحتاجين والمواطنين، وحاليا نخطط لتجهيز محافظة ذي قار ومنطقة سكنية في محافظة المثنى تقع قرب مدرسة عبد الله الرضيع للايتام التي افتتحتها العتبة الحسينية المقدسة مؤخرا لتزود الطلاب الايتام والساكنين بالماء الصالح للشرب، كما دأبت مؤسسة الامام الرضا على تقديم مختلف الخدمات ولديها مشاريع عدة بهذا المجال مثل بناء المدارس للايتام وبناء شقق سكنية ومشروع مجمع لبناء (60) دار للايتام وذويهم، كما لديها مشروع بناء جامعة الاسباط للايتام".

واوضح ان "الشركة التي تعاقدت معها المؤسسة هي شركة (باكت) الامارتية الرصينة، وسيتم تجهيز المحطات على دفعات خلال ثلاثة اشهر، وكانت هناك دراسة مستفيضة لكيفية التعاقد مع الشركات المجهزة، وفي البداية كانت النية للتعاقد مع شركة المانية ولكن تبين ان محطاتها لا تطابق المواصفات المطلوبة، ثم توجهنا الى الانتاج الصيني ولم يحصل اتفاق معهم، واخيرا وقع الاختيار على تلك الشركة الرصينة التي سبق لها ان نصب احدى محطات تحلية الماء في كربلاء المقدسة واستثمرت في الزيارة الاربعينية وكان ادائها جيد وانتاجها مطابق للمواصفات، وهناك شروط عقد اتفقنا عليها مع مالكها وهو من اصل عراقي من محافظة نينوى وكان التفاهم معه سهل جدا وستجهز تلك المحاطات من ارقى المناشيء العالمية".

قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة