أعلن ناطق باسم السفارة الإيرانية في بغداد عن إصابة أربعة إيرانيين، بينهم دبلوماسيان، في هجوم مسلح استهدف موكبا تابعا للسفارة يوم الخميس .

وقال (منوجو تسليمي) لوكالة فرانس برس ان «مسلحين مجهولين اطلقوا النار على موكب تابع للسفارة، مما ادى الى اصابة اربعة ايرانيين، هما دبلوماسيان ومرافقاهما، بجروح».

اضاف ان اثنين من الجرحى تجاوزا مرحلة الخطر، مشيرا الى ان الهجوم وقع قرابة الساعة 17،30 عندما كان الموكب متجها الى منطقة الكاظمية.

وعن الجهة التي يحملها الجانب الايراني مسؤولية الهجوم، قال تسليمي «حتى الآن لا نستطيع توجيه الاتهام، لكن هناك جهات كثيرة تحاول خلق مشاكل في العلاقات الايرانية العراقية»، مؤكدا ان «ذلك لن يؤثر بالطبع في علاقتنا مع العراق».

من جهته، قال الكولونيل جيرالد اوهارا المتحدث باسم القوات الاميركية لوكالة فرانس برس ان «الولايات المتحدة لا علاقة لها باي شكل بهذا الهجوم» وان «القوات الاميركية ليس من واجباتها مهاجمة اناس ابرياء وتدين بشدة الى هجوم يتعرض له ضيوف او زوار في اي بلد».

من جانبه، اكد مصدر في وزارة الداخلية العراقية ان موكبا تابعا للسفارة الايرانية تعرض لهجوم مسلح العطيفية (شمال) العاصمة مما ادى الى اصابة اربعة ايرانيين وسائقهم العراقي.

في طهران ادان المتحدث باسم الخارجية محمد علي حسيني ما اسماه «محاولة اغتيال الدبلوماسيين الاربعة»، ووصفها بالعمل الاجرامي، ورأى ان «الاحتلال والارهاب عاملان رئيسيان لانعدام الامن والاستقرار في العراق وان المحتلين هم المسؤولون الرئيسيون لضمان امن الدبلوماسيين والمراكز السياسية والدولية في العراق، وان الاهمال وتوجهات القوات الاميركية المشبوهة في القضايا الامنية زادت من وتيرة انعدام الامن واثارت القلق لدى الجميع» حسب قوله.

واشار الى مزاعم الرئيس جورج بوش حول تهديد الايرانيين في طروحات العراق والتي نشرت في وسائل الاعلام الاميركية، وقال «ان مثل هذه التصريحات تحريضات غير انسانية ومنافية المحتلين والمجموعات الارهابية الفاعلة باتخاذ اجراء للمعايير الدولية».