أعلن الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، يوم الأحد المقبل موعداً لاسئتناف حوار اللجنة العسكرية العراقية الأميركية.
وقال يحيى رسول في بيان مقتضب، الخميس (8 شباط 2024)، "لمناقشة وجدولة انهاء مهمة التحالف الدولي في العراق اللجنة الثنائية العسكرية الفنية العليا بين العراق والولايات المتحدة الأميركية تستأنف أعمالها الأحد المقبل الموافق 11 شباط 2024".
من جهتها، ذكرت وزارة الخارجية العراقية، أنها تواصلت مع الجانب الأميركي حول العودة إلى طاولة الحوار، مبينة أنه الطرفين توصلا إلى قرار الاستمرار بجلسات المفاوضات في إطار اللجنة العسكرية المشتركة العليا (HMC).
ولفت البيان إلى أنه "سينعقد الاجتماع التفاوضي الثاني يوم الأحد القادم الموافق 11 شباط 2024".
وسبق أن أعلن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، 27 كانون الثاني الماضي، كان أن رئيس الوزراء يرعى انطلاق الجولة الأولى للحوار الثنائي بين العراق والولايات المتحدة الأميركية لإنهاء مهمة التحالف الدولي في العراق.
يأتي ذلك بعد أقل من يوم من هجوم بطائرة مسيّرة استهدف مساء الأربعاء (8 شباط 2024)، وسام محمد صابر (أبو باقر الساعدي)، الذي وصفته كتائب حزب الله العراقية بـ "القائد الكبير" فيما عدته القيادة المركزية الأميركية "مسؤولاً عن التخطيط المباشر والمشاركة في الهجمات على القوات الأميركية في المنطقة".
وتباينت ردود الأفعال على الهجوم، بين مطالبة فصائل مسلحة بالثأر وإخراج القوات الأميركية بـ "اللغة التي يفهمونها"، ودعوة الأمين العام لعصائب أهل الحق قيس الخزعلي إلى التحرك عبر مجلس الأمن للمطالبة بـ "انسحاب فوري للقوات الأجنبية".
وتعليقاً على الحادثة، أكد الناطق باسم القوات المسلحة العراقية، اللواء يحيى رسول أن تكرار القوات الأميركية "كل ما من شأنه تقويض التفاهمات" يدفع الحكومة العراقية أكثر من أي مضى إلى إنهاء مهمة التحالف الدولي الذي "تحول إلى عامل عدم استقرار للعراق".
القوات الأميركية تهدد السلم الأهلي
يحيى رسول شدد على أن القوات الأميركية بذلك "تهدد السلم الأهلي، وتخرق السيادة العراقية، وتستخف وتجازف بحياة الناس وأبناء شعبنا"، معتبراً أن "الأخطر من ذلك، فإن التحالف الدولي يتجاوز تماماً الأسباب والأغراض التي وُجد من أجلها على أرضنا".
الناطق باسم القوات المسلحة نوّه إلى أن هذا المسار "يدفع الحكومة العراقية أكثر من أي قت مضى، إلى إنهاء مهمة هذا التحالف الذي تحول إلى عامل عدم استقرار للعراق، ويهدد بجرّ العراق إلى دائرة الصراع".
وخلص: "لا يسع قواتنا المسلحة إلّا أن تضطلع بواجباتها ومهامها الدستورية التي تقتضي حفظ أمن العراقيين وأرض العراق من كل التهديدات"
الهجوم في بغداد ضد عناصر ترتبط بالحشد الشعبي، هو الثاني من نوعه خلال أقل من أسبوع، بعد أن كانت القوات الأميركية، قد شنت هجوما استهدف مقار للحشد الشعبي في محافظة الأنبار غربي العراق، ليل الجمعة (2 شباط 2024).
وأوقع الهجوم في الأنبار 17 قتيلا و36 مصابا بين عناصر الحشد الشعبي، وقالت الولايات المتحدة أنها نفذته ردا على مقتل 3 من جنودها في هجوم على قاعدة في الأردن، مشيرة إلى أنها استهدفت 85 هدفا في العراق وسوريا
أقرأ ايضاً
- تركيا منفتحة على المبادرة العراقية للوساطة مع سوريا وتدعو لاجتماع ثلاثي
- الحكومة العراقية تبدأ إجراءات لمنع “تهريب” النفط من كردستان
- الاطاحة بـ 8 أشخاص تشاجروا بسلاح ناري في بغداد