أعلنت مديرية مجاري كربلاء المقدسة، الثلاثاء، عن وصول مراحل انجاز مشروع محطة رفع مياه الامطار في المعملجي الى نسب متقدمة، وتعتبر هي المحطة الاكبر في محافظة كربلاء بطاقتها التشغيلية العالية، وتخدم هذه المحطة عشرة احياء كانت تعاني منذ سنوات من غرق شوارعها اثناء هطول الامطار، وجهزت مضخاتها وتقنياتها من شركات عالمية رصينة.
طاقات عالية
وقال معاون مدير مجاري كربلاء المقدسة المهندس جليل ابراهيم الصباغ في حديث لوكالة نون الخبرية ان "اول مرحلة هي استملاك الارض وكانت غاية في الصعوبة، وحصلنا على قطعة تبلغ مساحتها (1000) متر مربع، التي تشهد حاليا بناء وتشييد اكبر محطة رفع لمياه الامطار في كربلاء المقدسة اضيف مشروعها ضمن مشاريع خطة الدعم الطارئ للامن الغذائي والتنمية، وتمكنا من تضمين مشروع الخط الناقل بقطر (1600) مليميتر ضمن مشروع دوار الحسين (عليه السلام) الاول، وقد وصل الى مشروع محطة الرفع، ونعمل حاليا بانشاء مشروع آخر متمثل بخط الدفع الذي تم تغليفه والذي يصرف المياه في المبزل الجنوبي وقد انجزت مرحلتي التشييد وننتظر اكمال محطة رفع المعملجي التي تصل طاقتها العالية الى (10) الاف لتر بالساعة، وسوف ينقذ ويخدم حوالي (10) احياء من غرق الشوارع وتجمع مياه الامطار مثل احياء المعلمين والمعملجي والعامل والغدير والمناطق المحيطة بها".
مضخات عالمية
واوضح الصباغ ان "المشروع شيد بمرحلتين بسبب مبالغ التمويل غير الكافية، واهم جزء من المشروع هو حوض التجميع الذي تبلغ مساحته (96) متر مربع بابعاد (12) طولا و(8) امتار عرضا، وعمقه (7) امتار، وجهزت المضخات من شركات عالمية ايطالية طاقتها (1500) متر مكعب بالساعة، ويمكن الوصول الى (10) متر مكعب لان خط الدفع قطره (900) مليمتر، وهي محطة استراتيجية لخدمة المحافظة والوافدين في الزيارات المليونية من الآن الى عقدين او اكثر من الزمن، واضيف لها سكرينات ميكانيكية (غرابيل) للتخلص من الخسائر البشرية التي كانت تقع خلال نزول العمال الى الغرابيل لتنظيفها من الشوائب التي تمنع تصريف المياه وتعرضهم الى الروائح والغازات المميتة، وفيها مقتربات تتضمن غرف المولدة والمحولة واللوحات الكهربائية وغرف للمهندسين والفنيين والعمال والمخزن ومجموعة صحية، واصبحت حاليا تعمل بشكل اوتوماتيكي أو بتحكم خارجي من قبل العمال، وتخطيط وتصميم المشروع انجز في المديرية والانجاز عراقي بالكامل من قبل شركة عراقية متخصصة بتلك المشاريع، وتمكنت من عبور تحديات كثيرة ابرزها المياه الجوفية خلال حفر المشروع بعمق (7) امتار، وعدم وجود منفذ لتصريفه، وتتراوح نسب الانجاز التي تعتبر متقدمة حاليا بين (70 ــ 80) بالمئة من المخطط له، ونأمل افتتاحه في شهر تموز المقبل".
احياء غارقة
وبين ان "هذا المشروع كان حلما تريد تحقيقه المديرية، بعد ان كانت مناطق محددة في محافظة كربلاء المقدسة مثل احياء المعملجي والمعلمين وغيرها تعاني من عدم تصريف مياه الامطار وتصبح مناطق دائمة الفيضان كونها اوطئ نقطة في مدينة كربلاء، والمناطق المحيطة بها اعلى ارتفاعا منها فتصبح مركز لتجمع المياه بعد قدوم المياه من الاحياء المحيطة مثل جريان السيول، ويتذكر اهالي كربلاء كيف غرق حي المعلمين عام (2013) واستمر عمل تصريف المياه لمدة اسبوع كامل، ومنها تولدت فكرة ايجاد حل جذري لتلك المشكلة، واتخذ اجراء بايجاد حل مؤقت نفذ بمواردنا الذاتية بعد نصب محطة لسحب المياه وتقليل تأثير الامطار ونجح الامر وكانت المياه يتم تصريفها بساعات"، مشيرا الى ان "منظومة الصرف الصحي مكونة من ثلاثة اجزاء هي الشبكات (مجاري الشوارع والازقة) وخط ناقل يجمع مياهها الى الجزء الثاني المتمثل بمحطة تجميع المياه والجزء الثالث هو خط الدفع، وأخر طويل المدى وتضم هذا المشروع الذي يتم تنفيذه وهو مشروع محطة رفع مياه الامطار في منطقة المعملجي اي تحويلها من المحطة بعد رفعها الى المبزل لتصريفها".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير ــ عمار الخالدي
أقرأ ايضاً
- تجاوزات المياه "ترهق" ذي قار.. ومناشدات محلية بتدخل "السوداني"
- عمليات بغداد: المناطق التي تنتهي فيها عملية التعداد السكاني سيرفع عنها الحظر
- بقعة زيت توقف مشاريع المياه في المثنى