اعلنت العتبة الحسينية المقدسة خلال احتضانها للمؤتمر الدولي الثالث للمدارس الاسلامية عن قرب تشييد مدرسة اعدادية دولية تدرس مناهجها باللغة الانكليزية وتكون فرعا من مجموعة مدارس اسلامية عالمية وتمنح شهادة معترف بها في دول العالم، على مساحة (20) الف متر مربع.

وقال المشرف على مدارس الايتام الدكتور سعد الدين البناء في تصريح لوكالة نون الخبرية ان " المؤتمر الدولي الثالث للمدارس الاسلامية يعقد بحضور مشاركين من (18) دولة اجنبية، اي بتواجد ممثلي (18) مدرسة دولية توزعت مقراتها في عدد من دول العالم ودراستها فقط باللغة الانكليزية، وبناء على توجيهات المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي المتحمس لهذا المشروع ستشيد في مدينة كربلاء المقدسة مدرسة دولية اعدادية مماثلة لهذه المدارس، وستكون الدراسة فيها باللغة الانكليزية فقط، ومناهجها موحدة مع جميع تلك المدارس الدولية المنتشرة في عدد من دول العالم، وتدرس فيها مناهج متميزة تجمع بين الدروس الاكاديمية والاسلامية، وهي مدرسة مهمة جدا كون الكثير من العائلات ترغب بتعلم ابنائها للغة الانكليزية نطقا وتدريسا، والمتخرج منها يكون قد تخرج من مرحلة دراسية ويتكلم الانكليزية وحاصل على شهادة دولية معترف بها ولاول مرة في العراق، وستشيد المدرسة الدولية على مساحة (20) الف متر مربع على الطريق الرابط بين محافظتي كربلاء المقدسة والنجف الاشرف، واتفقت العتبة الحسينية مع المنظمة التي تدير المدارس الدولية على انشائها بعد اكمال التصاميم الهندسية واكمال كل الاجراءات الادارية ونستبشر خيرا بهذا المشرع الفريد من نوعه في العراق".

واضاف البناء ان" عدد الحضور في هذا المؤتمر وصل الى حوالي (300) شخصية حضروا من دول مختلفة، بعد جهود تنسيقية استمرت لاسابيع وتكلل بالنجاح، وجميع الكلمات والحوارات تتم باللغة الانكليزية مع توفير وسائل ترجمة الى العربية، ونرى ان هذا المؤتمر قد يكون المؤتمرات الناجحة التي تكون اللغة الانكليزية هي وسيلة التحاور والتخاطب، وساهمنا في اعطاء صورة واضحة للمشاركين عن جهود العتبة الحسينية المقدسة في توفير روضة ومدارس ابتدائية ومتوسطة واعدادية وآخر المدارس التي افتتحت في محافظة المثنى هي مدرسة عبد الله الرضيع الابتدائية وتقدم لهم خدمات الاطعام والقرطاسية والنقل والكسوة والمعونات الشهرية والعلاج مجانا، كما خصصت لهم مقاعد في كليات وارث الانبياء والسبطين والزهراء المخصصة للبنات، كما بينا لهم تفاصيل مشروع بناء جامعة الاسباط للايتام ووصول نسب الانجاز في تشييد كلية القانون فيها الى (80) بالمئة من المخطط له، ولمسنا تفاعل كبير من الحاضرين تحت خيمة الامام الحسين (عليه السلام)، وبدا التفاؤل على محياهم بعد بيان اعداد ونوعية المشاريع المخصصة للايتام ووصول عدد الذين تتكفل العتبة الحسينية المقدسة ومؤسسة الامام الرضا (عليه السلام) الخيرية التابعة الى مكتب السيد السيستاني برعايتهم الى (1630) يتيم ويتيمة".

من جانبه اكد المشارك السيد نبيل رضا عابدي ان "هذا المؤتمر هدفه الاصلي هو جمع المدارس في الاسلامية العالم من استراليا الى كندا، وما بينهما اي حوالي (30) بلد، ونتشارك في الافكار ونرى كيف نواجه التحديات والمشاكل التي تواجه اطفالنا، لان جميع الاطفال في العالم يتعرضون للظلم او اضرار الحروب سواء في العراق او فلسطين او اي مكان في العالم، لان الحلول ليست فقط بالشعارات او الحوار، فلابد ان يبدأ الامر من المدارس الاسلامية ونريد اصلاح الامور وتقويمها لابنائنا الطلبة من الروضة الى الجامعة، في جميع دول العالم ونجد الحلول لها، ولدينا في مناهج الدراسة خمس مراحل، الاولى هي جمع الافكار والاساليب في جميع المدارس، والمرحلة الثانية ان نجمع المنهاج ونختار اي المناهج هو الاصلح والاحسن ونستفيد من تجارب الآخرين، والمرحلة الثالثة هي مساعدة المدارس باعتبار ان جميع المدارس لديها نفس المشكلة، والمرحلة الرابعة هي الجمع بين المدارس لمشاركة الافكار مع دول العالم، والمرحلة الاخيرة هي تقديم المساعدات المادة والثقافية والفكرية بين المدارس"، مشيرا الى ان" ما تقدمه العتبة الحسينية المقدسة ومؤسسة الرضا الخيرية من مساعدات للايتام يعد امرا مشرفا ونريد الاستفادة من تجربتهم وكيف تطبق في دول اخرى".

قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير ــ عمار الخالدي