بيَّن المستشار المالي والاقتصادي لرئيس الوزراء مظهر محمد صالح، اليوم الخميس، أن دخول العراق العصر الرقمي في المدفوعات يمثل المنهاج الوزاري لحكومة محمد شياع السوداني، وهناك تلازم بين قرارات مجلس الوزراء وبين تهيئة البنية التحتية لاستخدام بطاقات الدفع الالكتروني بدل الدفع النقدي.
وقال صالح في تصريح خص به وكالة نون الخبرية، إن "استخدام بطاقات الدفع الالكتروني يعطي ثقافة عالية للجمهور، وعندما يبدأ المواطن باستخدام البطاقات في المحطات ممكن أن يستخدمها في كل مكان وبالتالي ينتقل العراق بشكل ميسر إلى العصر الرقمي في مدفوعاتهم".
وأضاف، أن "العراق فيه أكثر من (7) ملايين سيارة تستخدم محطات الوقود للبنزين والديزل، واستخدام عمليات الدفع الالكتروني سوف يسهل عمليات المدفوعات ويقلل من التعامل النقدي ويعطي ثقافة عالية للمواطنين باستخدام هذه البطاقات، وهناك خطة وتهيئة لإدخال أنظمة للدفع تستقبل كافة البطاقات المصرح بها رسمياً، ولا توجد بطاقة خاصة لمحطات الوقود".
من جهته، أشاد الخبير الاقتصادي، ضرغام محمد علي، في حديث لوكالة نون الخبرية، بإعلان اعتماد الدفع الإلكتروني في جميع محطات الوقود، ابتداءً من مطلع العام المقبل، مؤكداً، أن "هذا الأمر معمول به في اغلب دول العالم، وسوف يقضي على عمليات التلاعب بالأسعار وحل مشكلة الفئات النقدية الصغيرة غير المتوفرة"، منوهاً إلى، أن "هناك نسبة كبيرة من المواطنين والمتقاعدين لديهم بطاقات الدفع الالكتروني".
وقد كشف في وقت سابق المدير التنفيذي لرابطة المصارف الخاصة العراقية علي طارق، عن التطور الكبير في استخدام أدوات الدفع الالكتروني بعد تنفيذ توجيهات رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، من خلال نشرها في جميع الوزارات والمؤسسات الحكومية منذ الأول من حزيران الماضي.
وأوضح طارق، في بيان تلقته وكالة نون الخبرية، إن "عدد الوزارات والمؤسسات الحكومية التي تعاقدت مع شركات الدفع الالكتروني ونشرت نقاط البيع لغاية شهر أيلول هي 337 مؤسسة، وهناك، (23) ألف و(906) نقطة بيع موزعة إلى (19) ألف و(696) المتاجر والمؤسسات الخاصة، و(4) آلف و(210) في الوزارات والمؤسسات الحكومية".
هذا وأعلنت شركة توزيع المنتجات النفطية، أمس الأربعاء (22 تشرين الثاني 2023)، عن اعتماد الدفع الإلكتروني في جميع محطات الوقود، ابتداءً من مطلع العام المقبل 2024 في جميع محطات الوقود، بهدف إنهاء عملية البيع فوق التسعيرة، والتي شكت منها غالبية المواطنين.
ابراهيم الحبيب - كربلاء
أقرأ ايضاً
- مستشار خامنئي: حزب الله يصنع صواريخه بنفسه
- رسمياً.. انتهاء مهام إلينا رومانسكي في العراق
- تركيا منفتحة على المبادرة العراقية للوساطة مع سوريا وتدعو لاجتماع ثلاثي