- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
اميركا والبيض والعيش الرغيد !
بقلم: زيد الحسن
حجج الاتفاقيات مع اميركا واهية جداً، فمنهم من يقول من اجل التعاون الاستراتيجي والامني، ومنهم من يقول من اجل حماية الشعب من الفقر والعقوبات الاقتصادية، وكل هذه الترهات لاصحة لها البتة.
الاسعار ترتفع بصورة غير طبيعية ومعها يرتفع الدولار، وارجوا ان لايقول احدا بان ارتفاع الدولار هو من سبب ارتفاع السلع، فهذه ايضاً خدعة تمارس علينا منذ زمن بعيد، الحقيقة انهم يرفعون اسعار المواد كافة من اجل رفع سعر الدولار ليكون العذر مقبولاً، وهم انفسهم التجار لكل شيء.
والا فأن المسكينة (الدجاجة) العراقية مازالت تبيض وهي تأكل حبات معدودات مما تيسر لها، ولم يتغير علفها الى (سريلاك) فائق الجودة.
حين جمعت شجاعتي كلها هذا الصباح لاشتري (طبقة بيض)، كنت عازما ان اقتنيها للطعام وليس لجعلها داخل برواز ذهبي واخفيها عن العيون، وحين اخبرني البائع ان سعرها (سبعة الاف وخمسمائة) دينار لم استغرب لكني لعنت في سري مجموعة ممن اعرف انهم السبب، واكيد لن اذكر اسمائهم لاني اخاف القانون وخصوصاً ان اقوالهم اصبحت تدرس في المناهج الدراسية، وبطولاتهم الفارغة لا عد لها ولا حصر.
جميع الشرفاء في العراق قالوا كلمتهم وطلبوا غلق السفارة وقطع العلاقات من المصدر الرئيسي للشر في العالم، وليكن ما يكن فأن الشعب العراقي لن يتغير عليه شيء وكل الوعيد الذي يخشاه المعارضون لهذا الامر فارغ لاقيمة له، ولاحياة بطعم الذل والمهانة، ولا عزة ولا كرامة وسفيرتهم تصول وتجول وتطلق الاوامر رصاص قاتل بقلوب الشعب، فمتى نفهم و ندرك اننا واقعاً تحت الاحتلال وهذا الاحتلال يمارس علينا كل سياساته القذرة من تجويع وزرع للفتن، ولم يترك مفصلا من مفاصل حياتنا لم يدنسه ويتدخل فيه.
ان كنتم تبحثون عن عذر، العذر ان شعبكم يرفض الخضوع، وان كنتم تبحثون عن فرصة فان شعبكم يجوع، اختاروا ما تشاؤون واغلقوا السفارة، ليعود (البيض) لسعره القديم، وكفى عبودية لم تأتينا بل نحن من يطلبها ويطلب المزيد.
أقرأ ايضاً
- نتائج التسريبات.. في الفضائيات قبل التحقيقات!
- القنوات المضللة!!
- ما هو الأثر الوضعي في أكل لقمة الحرام؟!