أكد مسؤول الإعلام في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، سليم عويس، أن عدد الأطفال في غزة الذي استشهدوا منذ بداية العدوان الإسرائيلي على القطاع، يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بلغ 500 طفل، إضافة إلى إصابة 1600 آخرين، في حين بلغ عدد النازحين أكثر من 400 ألف.
عويس أشار في تصريحات لموقع “أخبار الأمم المتحدة” إلى أن عدد الضحايا من شهداء ومصابين في ازدياد، وأكد أن التأثير على العائلات والأطفال لا يتمثل فقط في الوفيات والإصابات، وإنما أيضاً في “التأثير النفسي”، إضافة لتأثرهم بانقطاع الإمدادات، في ظل منع دخول الإمدادات إلى قطاع غزة، وقطع المياه والكهرباء.
لفت عويس كذلك إلى تأثير هذا على المستشفيات التي لدى بعضها وقود لتشغيلها “يكفيها فقط لبضعة أيام”، وقال إن “خطر تعرض الأطفال للأمراض يزداد بشدة” بسبب تضرر شبكات المياه والصرف الصحي.
أضاف المسؤول الأممي أن الوضع في قطاع غزة “صعب جداً”، وأنه سيكون “كارثياً” إذا استمر على ما هو عليه، حيث سينجم عنه كارثة إنسانية، في ظل العنف المتواصل منذ أيام.
يأتي هذا فيما تحدثت إحصاءات وزارة الصحة في قطاع غزة، عن أن عدد الشهداء في القطاع وصل، مساء الجمعة 13 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إلى 1900 فلسطيني بينهم 614 طفلاً و370 امرأة، بينما وصل عدد الجرحى إلى 7696.
في موازاة ذلك، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، ليل الجمعة/السبت، إن أكثر من 400 ألف فلسطيني نزحوا من منازلهم، جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
أوضح المكتب على موقعه الإلكتروني أنه “قبل صدور أمر الإخلاء (من قبل إسرائيل)، نزح ما يربو على 400 ألف فلسطيني داخل القطاع .”.
كذلك أشار بيان صادر عن (يونيسيف)، الجمعة 13 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إلى أن “أكثر من 423 ألف شخص فروا من منازلهم بالفعل، حيث لجأ بعضهم إلى المدارس أو المستشفيات، بينما تعرضت بعض هذه المدارس للهجمات”.
أضاف البيان أن “المستشفيين الرئيسيين بغزة، واللذين نفد منهما الوقود بالفعل ويكتظان بالمدنيين المصابين، تلقيا تحذيرات بضرورة نقل المرضى والموظفين جنوباً خلال ساعات فقط”.
كان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد دعا أمس الجمعة، سكان مدينة غزة إلى إخلاء منازلهم والتوجه جنوباً “من أجل سلامتهم الشخصية”، مع تواصل قصفه القطاع لليوم السابع توالياً، وقطع تل أبيب الخدمات الأساسية كالمياه والكهرباء عنه.
ورغم الأعداد الكبيرة للضحايا في غزة، لا يزال الاحتلال يواصل قصفه للمناطق السكنية في قطاع غزة دون توقف، ويثير احتمال حدوث اجتياح بري لإسرائيل لمناطق القطاع مخاوف من ارتكاب المزيد من المجازر في القطاع.
يُذكر أنه في فجر 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أطلقت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية “طوفان الأقصى”، رداً على “اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة”.
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية “السيوف الحديدية”، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.
أقرأ ايضاً
- العيداني يعلق على جريمة البصرة: الجاني خال أولادي ولن اتأثر بالعواطف
- مليون مسافر على متن الطائر الأخضر
- الحكومة العراقية تعدّل قراراً خاصاً بالتبرع من رواتب موظفيها الى لبنان وغزة