لم تكتف إسرائيل، أمس الجمعة، بدعوة سكان مدينة غزة بإخلائها والنزوح جنوباً، في إجراء رفضته المقاومة، وأكدت الأمم المتحدة أنه يطال 1,1 مليون شخص وستكون له تبعات “مدمّرة”، بل إنها واصلت غاراتها على القطاع، مستهدفة قافلة من النازحين، ما أسفر عن استشهاد 70 فلسطينيا، في وقت واصل فيه وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، جولته في المنطقة، حيث زار الدوحة، والتقى أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني الذي أكد على ضرورة فتح ممرات آمنة لسكان القطاع.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن عدد شهداء القصف الإسرائيلي على قافلة النازحين ارتفع إلى 70 وأكثر من 200 مصابا.
وكانت وزارة الصحة في غزة قد أعلنت عن سقوط أكثر من 40 شهيدا و150 إصابة جراء استهداف الاحتلال النازحين في قطاع غزة، قبل الإعلان عن الحصيلة الجديدة.
وقبل ذلك، دعا جيش الاحتلال صباح الجمعة “كافة سكان مدينة غزة الى إخلاء منازلهم والتوجه جنوبًا من أجل حماية أنفسهم والتواجد في جنوب وادي غزة”، مؤكدا أنه “لن يُسمح بالعودة إلى مدينة غزة إلا بعد صدور بيان يسمح بذلك”.
وبعيد ذلك ألقى مناشير باللغة العربية في سماء غزة تطالب السكان بإخلاء منازلهم في المدينة فوراً، مرفقة برسم لخريطة غزة عليها أسهم تشير إلى منطقة جنوب القطاع، محددا المهلة المعطاة بـ24 ساعة.
وسارعت “المقاومة” إلى رفض هذا الأمر، وقالت حركة “حماس” “شعبنا الفلسطيني المرابط يرفض تهديد قادة الاحتلال ودعوته لهم في غزة إلى ترك منازلهم والرحيل عنها إلى الجنوب أو إلى مصر”.
وأضاف البيان “ثابتون على أرضنا وفي بيوتنا ومدننا. ولا نزوح ولا ترحيل”.
كما أكد الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة، أن الهجرة ليست في قاموس شعبنا إلاّ من أجل العودة إلى عسقلان والقدس وحيفا ويافا، متوعداً العدو بالمزيد للنكاية بالعدو في الساعات المقبلة.
كما أعلنت “كتائب القسام” عن استهداف مقر قيادة المنطقة الشمالية الإسرائيلية في صفد بصاروخ “عياش 250″، “ردًا على التهجير والمجازر بحق المدنيين” في غزة.
وأكدت أيضا مقتل 13 “أسيراً بينهم أجانب” في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
ودولياً، قال المتحدث باسم البيت الأبيض لشؤون الأمن القومي جون كيربي، إن دعوة إسرائيل لتحرك ما يربو على مليون مدني في شمال قطاع غزة خلال 24 ساعة ستكون “أمرا صعبا”. كذلك، قال جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي إن دعوة إسرائيل لأكثر من مليون فلسطيني في غزة للانتقال إلى جنوب القطاع خلال 24 ساعة “غير واقعية”.
دبلوماسياً، أكد أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، خلال لقائه في الدوحة، وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، على ضرورة بذل الجهود لخفض التصعيد، وفتح الممرات الآمنة في قطاع غزة للإغاثة والجهود الإنسانية، وضمان عدم اتساع رقعة العنف إقليمياً.
وكشفت وكالة الأنباء القطرية (قنا) أن أمير قطر استقبل بلينكن في قصر لوسيل. وجرت خلال اللقاء، حسب المصادر القطرية، مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لا سيما تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية وتداعيات الوضع الإنساني هناك.
والتقى بلينكن أيضا، في عمان، العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، حيث أكد الأخير على ” ضرورة فتح ممرات إنسانية عاجلة لإدخال المساعدات الطبية والإغاثية إلى قطاع غزة، وأهمية حماية المدنيين ووقف التصعيد والحرب على غزة”.
كما التقى في الأردن أيضا، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي حذر من “نكبة ثانية” بتهجير سكان غزة. وأكد في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، على “ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على أبناء شعبنا بشكل فوري وحمايتهم”.
وتزامن التصعيد في غزة مع استشهاد 11 فلسطينيا في الضفة الغربية، خلال مواجهات مع جنود الاحتلال، أثناء مظاهرات شعبية هي الأضخم منذ سنوات، تضامنا واحتجاجا مع ما يتعرض له قطاع غزة.
ألمانيا: إلغاء حفل منح جائزة للروائية الفلسطينية عدنية شبلي
تقرر عدم تكريم الروائية الفلسطينية عدنية شبلي في معرض فرانكفورت للكتاب كما كان مخططاً له.
وكان من المفترض أن تحصل الكاتبة على جائزة “”ليبراتور” المقدمة من جمعية “ليتبروم “، التي تمنح لأعمال الكاتبات من دول الجنوب العالمي، يوم الجمعة المقبل، العشرين من الشهر الجاري.
وتكرم الجائزة روايتها “تفصيل ثانوي” التي حظيت بإشادة كبيرة من قبل النقاد، لكن انتقدها البعض أيضا للزعم باستخدامها الكليشيهات المعادية للسامية.
وقال مدير معرض فرانكفورت للكتاب، يورغن بوس “يتم اختيار الفائز من قبل لجنة تحكيم مستقلة، وإن جمعية “ليتبروم” هي المنظمة المنفذة والمسؤولة مسؤولية كاملة عن محتوى حفل توزيع الجوائز، وفي ضوء الهجوم الإرهابي على إسرائيل، ستبحث “ليتبروم” عن مكان مناسب لتلك الفعالية في وقت ما بعد معرض الكتاب”.
وأضاف “ندين بشدة الإرهاب الهمجي لحماس ضد إسرائيل”، مشدداً في الوقت نفسه على أن المعرض يقف “إلى جانب إسرائيل بتضامن كامل”.
وقال أيضاً إن المعرض يعتزم “جعل الأصوات اليهودية والإسرائيلية مرئية بشكل خاص في معرض الكتاب”.
وزيرة خارجية ألمانيا تحتمي في ملجأ بعد قصف تل أبيب
أُطلقت صواريخ في اتجاه تل أبيب، ما أدى إلى تفعيل نظام القبة الحديدية الدفاعي لإسرائيل، ودفعت الكثيرين في المدينة الساحلية إلى الاحتماء في الملاجئ.
وكان بين هؤلاء وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك ووفدها. وكانت واحدة من العديد من كبار الشخصيات السياسية حول العالم التي تقوم بزيارة إسرائيل، إبداء للتضامن معها.
واحتمت بيربوك إلى جانب أفراد أسر مواطنين ألمان تعرضوا للاختطاف في مداهمات شنتها حماس مطلع الأسبوع، حسبما أفادت مصادر في الوفد الألماني. وانتهى الإنذار بعد 15 دقيقة.
ووفقا لوسائل إعلام إسرائيلية، ضرب أحد الصواريخ منطقة سكنية في وسط بلدة روحوبوت القريبة من تل أبيب. وذكرت خدمة الإنقاذ “نجمة داوود الحمراء” أن شظايا ناتجة من الصاروخ تسببت في إصابة سيدة جرى نقلها إلى المستشفى.
باسم يوسف يدعو أهالي غزة لكشف كذب الإعلام الغربي
طالب الكاتب والكوميدي المصري، باسم يوسف، بكشف كافة الأكاذيب التي يتم الترويج لها من طرف وسائل الإعلام الغربية، وذلك من خلال مقطع فيديو نشره على حسابه الشخصي في منصة “فيسبوك”، أرفقه بتدوينة جاء فيها: “هدفي من الفيديو ده أني ألفت نظر الناس لمعركة إعلامية وبروباغندا موجهة، عشان توجّه وعي الناس في حتة معينة، فخلوا بالكم”.
وقال يوسف في الفيديو “ما أود التكلم عنه اليوم هو التأكيد على أن هناك معركة أخرى يتم تداولها في أمريكا، وهي انتشار عدد من التقارير كالنار في الهشيم، جاء فيها أن هناك 40 طفلا إسرائيليا تم قتلهم، ونساء تم اغتصابهن، وهذه مسائل تسيء إلى موقفنا الداعم للحق الفلسطيني في الدول الأجنبية”، مشيرا إلى أن والد زوجته فلسطيني، وعمها تم قصف منزله في غزة، يوم أمس، وأن موقفه الداعم لفلسطين واضح.
دعوات لمقاطعة «ماكدونالدز» بعد تبرعها للاحتلال
دعا مغردون على مواقع التواصل إلى مقاطعة شاملة لسلسلة مطاعم “ماكدونالدز” الأمريكية الشهيرة للوجبات السريعة، بعد تقديمها وجبات مجانية إلى جنود الجيش الإسرائيلي، المستمرين في قصف غزة لليوم السابع على التوالي. على “أكس”، (تويتر سابقاً)، انتشرت سلسلة منشورات، قال فيها مغردون إن “جنوداً إسرائيليين شوهدوا وهم يحملون وجباتهم المجانية من فروع لسلسلة مطاعم مكدونالدز في عدد من المدن الإسرائيلية”. وفي “إنستغرام”، نشرت صفحة “مكدونالدز إسرائيل” الرسمية على التطبيق صورة، أو مجموعة صور تظهر التضامن مع الدولة العبرية في أعقاب هجوم السبت، الذي شنته حماس، وأطلقت عليه “طوفان الأقصى”. وكتبت “ماكدونالدز إسرائيل” بالعبرية تعليقات على صور متعددة، قالت فيها: “هؤلاء جنود ومحاربون، جاؤوا إلى هنا لاستلام وجباتهم المجانية المقدمة للجيش الإسرائيلي كتبرعات عينية”.
أقرأ ايضاً
- مجلس محافظة كربلاء:نخمن عدد نفوس المحافظة مليونين و(154) الف نسمة
- الإسرائيليون محبطون من اتفاق وقف النار: "الجيش" لم يحقق أياً من أهدافه في لبنان
- اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل يدخل حيز التنفيذ