دعا عدد من المواطنين في كربلاء المقدسة الحكومة العراقية إلى استثمار الكم الهائل من أطنان النفايات التي تخلفها المواكب الحسينية والزائرين بعد انتهاء مراسيم الزيارات المليونية سنوياً.

وقال المواطن مصطفى شبر في حديث لوكالة نون الخبرية، انه "من المعلوم أن أي تجمع بشري في العالم يخلف الكثير من النفايات نتيجة كمية الاستهلاك الكبير للأواني والأقداح والأكياس ذات الاستعمال الواحد فضلا عن بقايا الطعام وغيره".

واوضح، ان "مدينة كربلاء بصورة خاصة تستقبل سنوياً الملايين من البشر، وهذا يخلف الكثير من النفايات والفضلات، مما يجب على الحكومة المركزية والمحلية بصورة خاصة استثمار هذا الكم الهائل، للمحافظة على البيئة وتحويله إلى مردود مالي لتطوير البنية التحتية لاستقبال الأعداد الكبيرة من الزائرين".

من جهته، ناشد المواطن ظهير العبادي في حديثه لوكالتنا الجهات المسؤولة "بضرورة استثمار النفايات التي تخلفها الزيارات المليونية على طول طريق الزائرين، لتوفير الطاقة الكهربائية وسد النقص الحاصل في هذا الملف، وإعادة تدوير بعضها لدعم القطاع الصناعي والمساهمة في تشغيل الأيدي العاملة العراقية".

وأضاف "نتمنى من أصحاب المواكب المساهمة بتخصيص جزء من المبالغ المرصودة للخدمة بشراء حاويات كبيرة الحجم خاص بكل الموكب للحفاظ على نظافة الطرقات والمساهمة مع مهندسي النظافة بتوفير جهد عليهم من حمل هذه المخلفات".

وفي السياق ذاته، طالب رئيس المركز الاستراتيجي لحقوق الإنسان في العراق فاضل الغراوي، "الحكومة والجهات المعنية بالحد من استهلاك المواد البلاستيكية، وزيادة إعادة التدوير وتقليل التسربات إلى الحد الأدنى لمنع التلوث البلاستيكي وإنشاء مرافق لإدارة النفايات ومعامل لتدويرها في محافظات العراق كافة".

وشهدت كربلاء دخول 22 مليون زائر من جميع محافظات العراق والدول الاخرى لاداء مراسيم زيارة الاربعين.

يُذكر أن محافظ كربلاء المقدسة أعلن العام الماضي من اقتراب الخطوات الأخيرة لتنفيذ معمل تدوير النفايات، لكنه لم يرى النور لغاية الآن.

ابراهيم الحبيب - كربلاء