حذر خطيب صلاة عيد الاضحى المبارك التي اقامتها العتبتين المقدستين من فتن كثيرة يعيشها العالم، والمجتمع في العراق تستهدف على وجه الخصوص شريحة الشباب مثل الالحاد والمثلية والمخدرات، ونبه ان طريق الخلاص منها هو التمسك بمنهج اهل البيت (عليهم السلام) والمبادئ الانسانية التي استشهد من اجلها الامام الحسين (عليه السلام) وابنائه واصحابه.

وقال السيد عدنان جلو خان الموسوي في خطبتي الجمعة التي حضرتها وكالة نون الخبرية " نحن نمر الآن في فتن كثيرة وانتم تعيشون هذه الفتن، ولاسيما الشباب المؤمن الواعي، ومن هذه الفتن الالحاد الذي ينتشر الان، ومنها ايضا المثلية واعلنت اميركا انها دولة مثلية، لانهم يريدون ان يمسحوا الهوية الاسلامية، وكذلك تناول الحبوب المخدرة، ونحن في ثنايا ابي عبد الله الحسين واخيه ابي الفضل العباس، وعلينا ان لا نضيع دم الامام الحسين، وسبي ذراري رسول الله، وفيها حكمة حتى يبقى هذا الدين، لان هناك سهم رماه ابليس منذ آدم والذي اوقفه هو قلب الامام الحسين وقطع ايدي ابليس واحد ايدي ابليس هم بنو امية، فلا نضيع دم الحسين وجهاد زينب وكفي ابي الفضل وروحه وعينيه، والحر تكفيه الاشارة، وانا على ثقة بان شبابنا واعي وعقولهم نيرة، والمسير الى ابي عبد الله الحسين هو خير منقي لسلوكياتنا التي لطختها الذنوب والمعاصي".

واضاف الموسوي ان " عيد الله الاكبر ستحل علينا مناسبته وهو عيد الغدير فعلى المؤمنين التوجه والمشاركة في مبايعة امير المؤمنين علي بن ابي طالب "عليه السلام" على انه امامنا وسيدنا ولابد ان ينعكس هذا الكلام على افعالنا وسلوكياتنا ومنهجيتنا في حياتنا حتى يختم لنا امير المؤمنين ذلك الختم يوم القيامة الذي ورد فيه انه لا يجوز احدنا على السراط الا بختم امير المؤمنين، ولا تنسوا ان اعمالنا تعرض على امامنا القائم المنتظر صاحب العصر والزمان وهو الاب الروحي لنا كل اسبوع، وعلينا الابتعاد عن الذنوب والمعاصي والسلوكيات المنحرفة وهو ما يؤذي امامنا".

واوضح ان" من جملة الخير الذي يجب ان نتبعه وادخل الله فيه محمد وآل محمد هو الامتناع عن ارتكاب المعاصي وان نعصم انفسنا عن الخطأ لان هذه الدنيا فانية، وزائلة،" وسارعوا المغفرة الى ربكم وجنة عرضها السموات والارض اعدت للمتقين" بطاعة الله والسير على نهج محمد وآل محمد والتقوى بعمل الصالحات والانتهاء عن المعاصي، فلا غش في التعامل ولا كذب مع الناس ولا قطع للارحام ولا اذية للجار او العيال".

قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير ــ علي فتح الله