اكد مدير صحة كربلاء المقدسة ان الدائرة بحاجة ماسة الى تخصيص موازنة للزيارات المليونية التي تقدم فيها الخدمات الطبية لعشرات الملايين للزائرين، كما ان المحافظة بحاجة فعلية لبناء مستشفيات جديدة وانشاء عدد من المراكز الصحية في مختلف اقضيتها لسد النقص الحاصل فيها.
وبين مدير صحة كربلاء المقدسة الدكتور صباح الموسوي في حديث مع وكالة نون الخبرية ان " تخصيصات دائرة صحة كربلاء المقدسة في الموازنة العامة معدة لمليون ومئة الف مواطن بينما الاعداد الحقيقية تصل الى اكثر من ثلاث ملايين نسمة، ومراجعي مستشفياتنا من خارج المحافظة يصل الى (50) بالمئة، والعلاج الاشعاعي والكيمياوي لمرضى السرطان يقدم (50) بالمئة من خدماته الى مواطني المحافظات الاخرى بالرغم من وجود مراكز في محافظاتهم، وكذلك عدم وجود تخصيصات في الموازنة للزيارات المليونية التي تشهدها المحافظة سنويا والتي وصلت الى (70) مليون تقريبا، وبالنتيجة اثرت على تقديم الخدمة للمواطنين بالرغم من الدعم الذي يقدمه محافظ كربلاء نصيف الخطابي لدائرة الصحة ودعم العتبات المقدسة الكبير لدوائر ومراكز الدائرة مثل مراكز القلب والاورام وصالات العمليات، بينما يذهب وارد المؤسسات الطبية الى وزارة المالية"، مطالبا بـ "جعل التخصيصات موازية لحجم الخدمة المقدمة والاعداد المليونية الفعلية الساكنة فيها، وتخصيص موازنة خاصة للزيارات المليونية حيث تستهلك الاجهزة والمعدات وسيارات الاسعاف ولا نمتلك الاموال لصيانتها او اصلاح العاطل منها، حيث تصل عدد واجبات كل سيارة اسعاف بمفردها الى نقل الف حالة مرضية خلال الزيارة الاربعينية ونصل الى نقل (40) الف احالة في الزيارة، ولدينا (85) سيارة اسعاف، ناهيك عن مشكلة الوقود حيث يستهلك مستشفى الامام الحسن (التركي ) المصمم على استهلاك (الكاز) بمفرده ستة الاف لتر يوميا ونشتريه بسعر تجاري".
واشار الى "حاجة المحافظة الى مستشفيات جديدة حيث تصل السعة السريرية لكل مستشفياتنا الان الى (2400) سرير، كون الخدمات الصحية تنقسم الى ثلاثة اقسام اولى وثانية نعول عليها مثل المستشفيات ومنها الان مستشفى العقيلة لأمراض النسائية والاطفال التي وصلت نسب الانجاز فيه الى (35) بالمئة ومشروعي مستشفى القرض الياباني في الهندية ومستشفى القرض الصيني في الخيرات المنتظر تنفيذ مشاريعها لتكتمل الحاجة للمستشفيات، وثالثة مثل مراكز القلب والاورام والسكري والاسنان وتأهيل المعاقين، وحاجتنا ملحة وماسة للمراكز الصحية وحصل اتفاق مع الوزارة بعد توفير قطع الاراضي اللازمة التي تبلغ (15) قطعة ارض وننتظر التصاميم والاحالة لتشييد مراكز صحية عليها، كما لدينا (15) مواقع اخرى قيد تحويل ملكية مخصصة لنا وسيشيد ليها مراكز صحية".
واوضح الموسوي ان "الدائرة بحاجة الى مراكز علاج الامراض النفسية بالرغم من وجود الاطباء لكنهم يحتاجون الى بناية فيها متطلبات عدة منها ان تفتح بإسم طبيب حاصل على اعلى شهادة بهذا المجال مثلا طبيب استشاري اذا كان على ملاك وزارة الصحة واستاذ مساعد او استاذ اذا كان على ملاك وزارة التعليم العالي، وحاليا اكملنا متطلبات افتتاح مركز علاج نفسي ونعمل على تهيئة الملاكات الطبية لاستحصال الموافقات المطلوبة، ونحتاج مركز لجراحة القلب والاوعية لان اختصاص اطباء جراحة القلب قليل في العراق ولدينا في كربلاء (3 ــ 4) اطباء مصرح لواحد منهم فقط ان يعمل واجرينا (35) عملية قلب مفتوح الى الآن في مستشفى الامام الحسن (التركي) عبر الاخلاء الطبي وتجميع المرضى من مختلف المحافظات واستقطاب فريق طبي من الخارج بمساعدة الملاكات الطبية من كربلاء المقدسة، وقبل ايام اجريت اول عملية بايدي ملاك طبي وتمريضي عراقي مئة بالمئة لطفل عمره تسعة اشهر وتكللت بالنجاح، واستحصلنا موافقة الوزير على استثناء الاطباء المقيمين بالعمل بصورة مباشرة في هذا التخصص لزيادة عدد الاطباء"، كاشفا عن "حاجة الدائرة او العراق عموما لمستشفيات علاج الادمان لان العراق لا توجد فيه مستشفيات لعلاج الادمان، لان الامر مناط بالقانون والاجراءات القضائية، وفيه تداعيات قانونية واجتماعية وقد يتعرض المدمن الى المسائلة اذا دخل المستشفى للعلاج كون هناك مواد قانونية تخص التعاطي والترويج والمتاجرة، ولعلاج الان يتم في عيادات الاطباء الخاصة"، مؤكدا ان " والوزارة تسعى الى تشييد مثل تلك المستشفيات ".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير ــ عمار الخالدي
أقرأ ايضاً
- يدخلان العراق لاول مرة العتبة الحسينية توفر جهازي الروبوت الجراحي والرنين المفتوح
- دراسة: عدوى "كوفيد-19" الشديدة تقلص الأورام السرطانية
- ظهور إصابة طفيفة في بساتين كربلاء بحشرة سوسة النخيل الحمراء