أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الأحد، أن حكومته تعمل على مشروع القناة الجافة الذي يربط الميناء بأوروبا عبر تركيا.

وقال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان، صحفي، إن "رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، أجرى زيارة إلى موقع ميناء الفاو الكبير في محافظة البصرة، للاطلاع على سير ومجريات العمل في المشاريع الخمسة التي يجري تنفيذها"، لافتا إلى أن "السوداني تابع الأعمال التفصيلية للشركات المنفذة، والتزامها بالجداول الزمنية المحددة للإنجاز. كما استمع إلى شرح عن القطاعات الحيوية التي تضمنها المشروع، ونسب الإنجاز لكل منها".

وذكر السوداني خلال زيارته إلى ميناء الفاو، بحسب البيان: "استعرض الإخوة الفنيون سير العمل في المشاريع الخمسة للميناء، والمشروع يسير وفق ما مخطط له"، مبينا أن "أربعة مشاريع جرى التنفيذ فيها بأكثر مما هو مخطط له، وهناك مشروع واحد فيه نوع من التلكؤ، وخلال شهر سيُستأنف العمل فيه ويُنجز وفق المخطط".

وأضاف أن "مشروع الفاو ستراتيجي، ويحظى باهتمام الحكومة وضمن أولويات برنامجنا"، مبيناً أن حكومته وضعت "التخصيصات المالية اللازمة لاستمرار تنفيذ المشاريع الخمسة التي تنفذها شركة دايو، ضمن موازنة 2023".

وتابع: "نجري نقاشات مع وزارة النقل لاستقطاب مقترحات من شركات عالمية ومن دول شقيقة وصديقة لمرحلة ما بعد تنفيذ المشاريع الخمسة"، مؤكداً "سيسفر هذا العمل قريباً عن رؤية يُتفق عليها مع هذه الدول والشركات العالمية لإكمال المشروع، وتأمين تشغيله وإدارته، بما يستحق هذا الميناء الحيوي، كمحطة لنقل البضائع ونقطة تواصل بين الشرق والغرب".

وأشار إلى أن "الحكومة تعمل على هذا المشروع كأولوية ستراتيجية لاقتصاد العراق والمنطقة والعالم"، مضيفاً: "نعمل على مشروع القناة الجافة أو طريق التنمية، الذي يربط الميناء بأوروبا عبر تركيا، ولدينا حوارات مع الجانب التركي للوصول إلى صيغة اتفاق".

وأكد السوداني أن "كل هذه المشاريع نعمل عليها بالتوازي مع التنفيذ، الذي نحرص أن يكون بالمستوى المطلوب ووفق المواصفات الفنية"، موضحاً أن "القائمين على المشروع يحظون بدعم الحكومة، ومحافظة البصرة بما يمنع التوقف أمام أي عرقلة أو معوّق".

ولفت إلى أن "مشروع الفاو لكل العراقيين، وما سيُنجز فيه، سينعكس بشكل واضح على الوضع الاقتصادي للعراق"، مبيناً أن "كل العراقيين يتابعون المشروع، ويراقبون مصداقية الحكومة، ونحن دائماً سنكون صادقين مع شعبنا، وستكون هناك زيارات أخرى، ولا خيار سوى تنفيذ ميناء الفاو".