مع انتهاء الامتحانات الوزارية لطلبة السادس الإعدادي بفرعيه العلمي والأدبي والتي تعد مرحلة مهمة ومصيرية في الوقت نفسه كونها انتقالية تحدد مستقبل الطالب الدراسي عقب جهود مضنية استمرت اثنتي عشرة سنة، مما يولد عبئا وضغطا نفسيا، تباينت ردود أفعال الممتحنين والكوادر التدريسية هذا العام حول نوعية الأسئلة الموضوعة من قبل وزارة التربية، فبعضهم شكا من صعوبتها والبعض الآخر وصفها بالمطولة ..\"موقع نون \" كعادته في متابعة وعرض الأمور التي تهم الشرائح الاجتماعية المختلفة التقى عددا من المدرسين والطلبة الذين بينوا آراءهم حول الأسئلة الوزارية لهذه السنة الدراسية.

الطالبة مروة الموسوي: كنت اطمح الصيدلة لكن أسئلة هذا العام سببت لي إحباطا

الطالب زين العابدين هيثم /سادس علمي أكد: إن أسئلة هذه العام خصوصا مادتي اللغة العربية والانكليزية كانت مطولة وصعبة للغاية، مضيفا إن هذه الحالة سببت إرباكا لي ولزملائي الطلبة كونها كانت بداية الامتحانات، من جهتها قالت الطالبة مروة الموسوي / سادس علمي لـ (موقع نون )، أسئلة هذا العام سببت لي إحباطا كبيرا خاصة إنني كنت اطمح كلية الصيدلة حيث حلمي وحلم أهلي، موضحة \" إن أسئلة مادتي اللغة العربية والانكليزية كانت صعبة وهذا ليس رأيي فقط بل رأي مدرسي تلكما المادتين المختصين عقب انتهاء الامتحانين ،الذين أكدوا إن الأسئلة كانت صعبة ومطولة للغاية واحتوت على أخطاء معينة أدت إلى إرباك الطلبة، مؤكدة إن هذه المسالة أدت إلى تأجيل مئات الطلبة امتحاناتهم الأخرى للإرباك الذي وقعوا فيه بداية الامتحان، أما الطالب عمار خليل هادي /سادس أدبي، فذهب إلى ما أكده زملاؤه السابقون من حيث صعوبة أسئلة هذا العام، مطالبا الجهات المعنية بان تأخذ ظروف الطالب الممتحن بعين الاعتبار من انقطاع مستمر في الطاقة الكهربائية وارتفاع درجات الحرارة وبعد موعد الامتحانات، مشيرا إلى إن هذه الظروف ساهمت بشكل كبير في زيادة الضغط النفسي على الطالب لتأتي أسئلة الامتحانات الصعبة مكملة لتلك الظروف.

[img]pictures/2011/07_11/more1311239535_1.jpg[/img][br]

[img]pictures/2011/07_11/more1311239535_2.jpg[/img][br]

الأستاذ علاء نصر الله: أسئلة هذا العام تركيزية أكثر منها تقليدية واعتمدت على فهم الطالب للمادة

مدرس المادة الإسلامية في إعدادية كربلاء للبنين السيد علاء نصر الله قال لـ (موقع نون )،في هذا الخصوص \"بعض الطلبة اشتكى صعوبة أسئلة مادة اللغة الانكليزية واللغة العربية ووصفوها بأنها مطولة، مشيرا إلى إن طريقة احتساب الدرجات في امتحان اللغة العربية كان غير منطقي، وأضاف: اعتقد إن شكاوى الطلبة من صعوبة الأسئلة مسألة طبيعية تحدث في كل سنة في ظل ما يمر به الطالب من ظروف نفسية صعبة خلال هذه المرحلة الدراسية المفصلية، كونها تقرر مصيره الدراسي، مشيرا في الوقت ذاته إلى إن أسئلة هذا العام كانت تركيزية أكثر منها تقليدية، وأوضح \"إنها اعتمدت على استنتاجات الطلاب ومدى فهمهم للمادة الدراسية وليس كما يحفظونه منها وهو خطوة جديدة كما اعتقد لوزارة التربية في سبيل تطوير قابلية التلاميذ.

من جهته ذكر الأستاذ نجاح عبد الحسن مدرس الرياضيات (موقع نون )، إن أسئلة مادة الرياضيات لم تكن شاملة حيث تم الاعتماد على مواضيع معينة ليست في حساب الطلبة، مضيفا في الوقت نفسه إن أسئلة بعض الامتحانات كانت مطولة وصعبة، وأشار عبد الحسن إلى احتواء الأسئلة على عدد من الأخطاء الأمر الذي تسبب في إرباك الطالب، منوها \"بحسب التعليمات والضوابط المتبعة لا يجوز تجزئة الدرجة الامتحانية لكننا لاحظنا هذه المسألة في أسئلة بعض الامتحانات مما ولد صعوبة في كيفية احتساب الدرجات. ومن الجدير بالذكر إن وزارة التربية قررت السماح لطلبة السادس الإعدادي الراسبين بجميع المواد بأداء امتحانات الدور الثاني بمن فيهم طلبة الفرع المهني، أعلن ذلك وزير التربية محمد تميم، مشيرا إلى إن القرار يعد بمثابة فرصة للطلبة كي يبذلوا المزيد من الجهد لاجتياز المرحلة الإعدادية.

موقع نون خاص