تنشر وكالة نون الخبرية، السبت، البيان الختامي للمؤتمر الوطني الاول للحد من التطرف والارهاب، الذي اقامته العتبة الحسينية المقدسة تحت شعار (القاعدة وداعش تهديد للسلم المجتمعي)، يوم الثلاثاء الماضي.
بيان اهداف المؤتمر :
1- كشف حجم المخاطر والاضرار الناتجة عن وجود التنظيمات الارهابية. منها الاقتصادية والسياسية.
2- اعطاء تصورات كاملة لصانع القرار العراقي والدولي حول مخاطر الارهاب: فكرا وتنظيما، وتمويلا ...وتحديد افضل الخيارات لمواجهته ومكافحته والوقاية منه .
3- توثيق التجاوزات على الاثار والتراث, والكشف عن الاضرار التي الحقت بالأثار والتراث من قبل عصابات القاعدة وداعش.
4- بيان اثر المشاكل النفسية نتيجة الارهاب .
5- دراسة شخصيه العناصر الإرهابية لوضع الحلول المستقبلية للحد من انتشارهم المستقبلي.
6- بيان ايدلوجية الارهاب و مخاطر الفكر التكفيري على الاسلام وقاعدته المصبوغة بالصبغة الدينية والتي تجذب عامة الناس والجهلة
7- توعية المجتمع وخصوصا الشباب والمربين الى خطورة الارهاب والتطرف من خلال قراءة ومتابعة ما مر بالإسلام من كوراث وويلات كبيرة نتيجة الارهاب والتطرف الاعمى
8- بناء مجتمع قائم على السلم المجتمعي والتعايش السلمي.
9- الوقوف على البعد الفكري التكفيري للحركات الإرهابية بغية تحصين الفرد والمجتمع من مخاطرها .
مميزات المؤتمر :
1- دعم العتبة الحسينية المقدسة لحل ومعالجة آفة الارهاب من خلال الاستمرار ومتابعة تنفيذ التوصيات مع الجهات المعنية.
2- حضور جميع الاطياف والمستويات العلمية والثقافية والدينية في المؤتمر.
3- مزج وتلاقح الافكار المهنية والعلمية والفكرية والعقائدية .
4- كثرة البحوث المشاركة في المؤتمر مع نوعيه وواقعيه ورصانة هذه البحوث .
5- جاءت التوصيات البحوث المشاركة متطابقة ومتوافقة مع معظم اهداف المؤتمر .
6- معظم المؤسسات الحكومية وغير الحكومية المعنية في الارهاب في المؤتمر وتبادل الخبرة والمشورة فيما بينها .
7- ان المساهمة الفعالة للباحثين المشاركين في دور كبير في إنجاح فعالياته وتحقيق اهدافه .
التوصيات:
اولا : المحور الاقتصادي
1. ضرورة التركيز على الأمن الاقتصادي للأفراد من خلال الربط بين أعداد الموازنات العامة السنوية وبين التنمية الاقتصادية من خلال التركيز على دعم المشاريع الصناعية الصغيرة والمتوسطة والزراعية التي تعمل باتجاهين، الأول هو توفير فرص العمل المناسبة والقضاء على مشاكل البطالة والفقر اللذان يعدان المصدر الأول الذي تستغله الجماعات الإرهابية للقيام بأعمالها الإرهابية والإجرامية، والثاني توفير المنتجات الزراعية الاستراتيجية لخلق الاستقرار وتحقيق الأمن الغذائي.
2. مكافحة عمليات الفساد الإداري والرشوة في جميع مرافق وإدارات الدولة وبناء قاعدة اقتصادية متطورة تؤمن الحاجات الاساسية الضرورية للمواطن وضرورة العمل على تجفيف المنابع الفكرية والمادية للجماعات الإرهابية .
3. تغيير نسب العمالة في المواقع السياحية الاستفادة من خريجي الكليات والمعاهد السياحية بالدرجة الأساس للعمل في كافة المنشآت السياحية التي تتعامل مع السياح الأجانب وكذلك الاستفادة من العنصر النسوي في قطاع السياحة مع تقديم الحوافز اللازمة لذلك .
4. الاعتماد على استراتيجيات التسويق الاعلامي في توجيه الجمهور ولتقليل الاثار السلبية للأزمة الأمنية. التركيز على التسويق الإعلامي بأبعاده المختلفة وجعله ثقافة عامة لدى الجمهور او المجتمع.
ثانيا : المحور السياسي
1. إعادة توزيع الثروة وتلبية حاجات الفرد الأساسية، والابتعاد عن السلوك العدواني الملازم لظاهرة الإرهاب، وخلق ثقة متبادلة بين المواطن والدولة من جهة، والمواطنين انفسهم من جهة أخرى لترسيخ ثقافة السلام والتعايش بين افراد المجتمع.
2. تعزيز مبدأ المواطنة لبناء الدولة المدنية العصرية واعلاء شأن الهوية الوطنية لافراد المجتمع جميعا مهما كانت انتماءاتهم الدينية والعرقية والفكرية.
3. تشريع قانون تجريم الطائفية في العراق وفرض رقابة صارمة على القنوات الإعلامية المشجعة لها ومحاسبتها والعمل على توحيد الخطاب الديني المعتدل ليكون بديلا عن خطاب التطرف والكراهية .
4. الارتقاء بأدوات القوة العراقية وتوظيفها في محاربة الارهاب .
ثالثا : المحور الأمني
1. معالجة الظروف والأسباب التي اوجدت داعش والتنظيمات الإرهابية الأخرى ضرورة قصوى لحماية الامن الوطني ومنع تكرار بروز موجة التطرف والإرهاب داخل العراق.
2. تطوير أداء المؤسسات الأمنية العراقية من خلال الارتقاء بمستوى تدريبها وتجهيزها وادائها الاستخباري ، وتشكيل شراكات استراتيجية في المجال الأمني تضمن المصالح العليا للعراق مع محيطيه الإقليمي والدولي.
3. ابعاد الصراعات السياسية عن الملف الأمني لما يشكله ذلك من تداعيات خطيرة على مصالح العراق العليا، والتركيز على الاستقلالية والمهنية والكفاءة في إدارة الأجهزة الأمنية كافة .
رابعا : محور الاثار
1. اعداد دراسات وبحوث توثيقية خاصة في تدمير الاثار والتراث اذ تعد هذه الخطوة من اهم الخطوات التي يجب دراستها من قبل المختصين وذلك من اجل الحافظ على ذلك الارث الحضاري
2. تعد مرئيات الاقمار الاصطناعية متعددة الاطياف من التقنيات المهمة والتي اثبتت فاعليتها وأهميتها في مجالات عديدة يتمثل احدها مراقبة المواقع الاثرية والتراثية وتحديد التغيرات الطارئة عليها
3. ادراج المواقع والابنية الاثرية والتراثية ضمن لائحة التراث العالمي كونها ارث انساني يجب على المجتمع الدولي المحافظة عليه من الاخطار المحدقة والمستقبلية .
خامسا : المحور الاعلامي
1. انشاء مراكز بحوث عراقية متخصصة في مجال الدعاية والاعلام لتكون قاعدة اساسية يرتكز عليها الباحثون في مجال دراسة المضامين التي يتم بثها عبر شبكات التواصل الاجتماعي لاسيما اليوتيوب بغية الارتقاء بهذه الحقل المهم .
2. التركيز على نقد المضامين التي تطرحها التنظيمات الإرهابية بشكل علمي يوظف المداخل النفسية والاجتماعية في انتاج هذه المضامين التي تنتقد الفكر المتطرف
3. تأسيس وحدات رصد في مؤسسات الدولة الامنية يشرف عليها خبراء في الاعلام والاجتماع وعلم النفس تراقب المضامين التي تبث عبر شبكات التواصل وتقدم الحلول المناسبة لمواجهة المضامين المتطرفة .
سادسا : المحور التاريخي
1. ان الخروج من آفة التطرف والارهاب الذي بات يعصف بحاضرنا ويهدد مستقبلنا ، يكمن في الاصلاح الثقافي والمعرفي حتى يتمكن من القيام بدوره في مواجهة هذه الظواهر ، ومن ثم اقامة استراتيجية تنويرية ، تقوم فيها المؤسسات الثقافية والتعليمية والفنية، ويقوم فيها المفكرون والمثقفون بإنتاج خطاب ثقافي واعٍ ومتكامل يهدف الى افراغ الخطابات المتطرفة من محتواها ، وكشف مخططاتها و مرجعياتها وأبعادها الخطيرة.
2. الاسلام دينُ نبذ التكفير والتطرف والارهاب في مسيرة الدعوة الاسلامية أكد القران الكريم قد على فكرة مهمة وهي عدم تكفير الغير وكذلك ابتعد الرسول الاكرم ( ص) في جميع تعاملاته مع الآخرين عن اي اسلوب يبعث الخوف والرهبة في قلوب الناس حتى مع من خالفه فكراً وسياسة .
سابعا : المحور القانوني:
1-وجود اختلاف قانوني حو ل تحديد مفهوم الإرهاب بشكل دقيق لاختلاف نظرة المجتمعات له , وتوحيد المفاهيم للاختلافات القانونية حول مفهوم الارهاب بما ينسجم مع مصالح العراق العليا في محيطه الاقليمي والدولي .
2- للنظم القانونية الدولية اهمية كبيرة في مكافحة الارهاب والتطرف الفكري لاسيما في مجال تسهيل القاء القبض على الارهابيين و المساهمين في تمويل الارهاب او في توفير ملاذ امنا لهم وتسليم المجرمين مما يتطلب تفعيل تلك النظم والقوانين وكذلك تعزيز التنسيق والتعاون بين الدول في مكافحة الجرائم الارهابية والجرائم ذات الصلة بها كالإتجار بالمخدرات وغسيل الاموال والاتجار غير المشروع بالأسلحة .
3- اقتراح اضافة فقرة قانونية لأحكام المادة 95 من قانون العقوبات العراقي رقم 11 لسنة 1969 المعدل تجرم تجنيد النساء والاحداث وعده ظرفا مشداداً وعدم اعتبار ذلك جريمة سياسية وكذلك تضمين مشروع قانون الجرائم المعلوماتية مادة تجرم كل من يجند النساء والاحداث للانضمام في التنظيمات أو المجموعات الإرهابية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي أو عن طريق شبكات الاتصال, ويجعل من هذا الفعل ظرفا مشددا.
ثامنا : المحور التربوي
1- معالجة اسباب انخراط الاطفال في التنظيمات الارهابية وذلك عبر القضاء على الفقر وجعل التعليم مرتكزاً اساسياً وذلك عبر مختلف البرامج والاصعدة من فضلاً عن الاهتمام بضحايا الارهاب ولاسيما الاطفال والنساء ومعالجة ما تتركه العمليات الارهابية من تأثيرات نفسية واجتماعية والالتفات الى دور التربية والتعليم في مواجهة التطرف ومكافحته .
2- تشكيل لجان متخصص من الخبراء و المختصين لإعادة النظر في المناهج الدراسية والاساليب التربوية لتحصين المناهج العلمية من التطرف وتعزيزها بالفكر التسامحي فضلا على الاهتمام بمواد التربية الرياضية والفنية لما لها من اثار نفسية وفكرية كبيرة على تنشئة الاجيال .
تاسعا : المحور العقائدي
1-العمل على تعزيز المناهج الدراسية بالفكر والعقيدة الخالية من الأفكار المنحرفة والعمل على محاربة تأويل الآيات القرآنية بما لا ينسجم وشريعة القرآن والثوابت التي ارساها في آياته المباركات
2- تفعيل دور الاعلام بوسائله كافة الاذاعية والتلفزيونية في محاربة التطرف والارهاب لتعزيز لغة السلام ونبذ التطرف والفكر الذي يؤدي إلى القتل والتهجير وزعزعة الأمن .
3- الحث على ايجاد آلية عمل للتقارب المذهبي بين المسلمين بما يُرسي عقيدة السلم وتبادل الرأي والرأي الاخر الديني بينهم في جميع المجالات .
4- ضرورة توجيه الخطاب الديني بان يكون خطاباً منسجماً مع تطور مستوى الإنسان المعاصر مع المحافظة على الثوابت الدينية .
5- التشجيع على دراسة حالات المدن التي صمدت بوجه داعش ( امرلي ) و (حديثة ) وبيان الآليات المعتمدة في المواجهة والصمود التي عمل بها اهالي هاتين المدينتين وغيرها لمنع داعش من الظهور مجدداً .
عاشراً : المحور النفسي
1- انشاء مركز تخصصي نفسي لمواجهة التطرف والارهاب عبر الوسائل والأدوات النفسية المتاحة .
2- تسليط الضوء على الرواية وذلك لا نها تعد وثيقة تسجيلية لجرائم داعش اتجاه المرأة واستخدامه كوسيلة تعبير عن الغريزة .
أقرأ ايضاً
- محافظ كربلاء يفتتح بناية مديرية الأمن الوطني الجديدة
- اليوم الاول :لقطات متفرقة من مدينة كربلاء المقدسة اثناء حظر التجوال الخاص بالتعداد السكاني
- بتهمة التزوير.. الامن الوطني يعتقل مسؤولين اثنين في صلاح الدين