اقامت مؤسسة وارث الانبياء للدراسات التخصصية في النهضة الحسينية وبالتعاون مع شعبة العلاقات النسوية في العتبة الحسينية المقدسة محاضرة حملت عنوان (معالم التأسي بمواقف شباب كربلاء) قدمتها الدكتورة مريم الياسري المنسق النسوي للمؤسسة وبمشاركة الطبيبتين حلا الجابري استشارية الصحة النفسية و لمياء عبد الكريم اختصاصية الباطنية في مستشفى الزهراء التعليمي ، على قاعة خاتم الانبياء بالصحن الحسيني الشريف.
وقالت الدكتورة مريم الياسري احدى المحاضرات لوكالة نون الخبرية : " لان الامام الحسين (عليه السلام) رسالة انسانية عامة من الواجب الحفاظ عليها وتطبيقها ، لذا ركزنا في هذه المحاضرة التي انقسمت الى جانبين ( نظري ، تطبيقي) على المواقف التي يجب ان تكون مدرسة حقيقية ليس قولا فقط بل فعلا وان تكون قابلة للتطبيق في حياتنا اليومية لكي نكون سعداء، ولنقف وقفة احتجاج للثقافات الدخيلة التي اصبحت مخترقة لعاداتنا وتقاليدنا في المجتمع الاسلامي الانساني".
واضافت الياسري: " ان الجانب النظري اشتمل على اقتباس دروس مميزة للمرجع الاعلى اية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله الواف) تتلخص بوصاياه من السيرة النبوية و الامامية لأهل البيت (عليهم السلام), ومدرسة عاشوراء مفتوحة دائما ولن تتكرر بمواقفها وكذلك حية بكل معالمها و دروسها، وتزويدها للنساء للتعريف كيف تكون هذه الايام المباركة وكيف ان تستفيد منها، مبينة بالقول اما الجانب التطبيقي القته الدكتورة (حلا الجابري) من النجف الاشرف وكانت محاضرة تجسيد لمواقع الحياة وكيف اصبحت اليوم بعيدة عن السعادة و الاستقرار النفسي و الهدوء وبعيدة ايضاً عن العطاء المتميز وذلك نتيجة التكرار والنسخ والابتذال لأنفسنا".
من جهتها تحدثت الدكتورة حلا الجابري المتخصصة في استشارة الصحة النفسية من محافظة النجف الاشرف قائلة: " من الامور التي تم التركيز عليها البعد الاجتماعي للقضية الحسينية ومدى تأثيرها لخروج النساء بهذا العطاء والروح من منطلق اجتماعي كيف تنظر المرأة لنفسها ولأسرتها وكيف تتأسى بالسيدة زينب وبأخلاقيات التعامل مع الاطراف والزائرين ، فضلاً عن ان موضوع الحوار كان اشبه بحوارية حيث نلقي على الحضور بعض الاسئلة ونستمع الى اجاباتهم لنصحح ونقوم بعض الافكار التي تقودنا الى التكامل الذي ارادت به السيدة زينب في قضية الحسين (عليهما السلام) من خلال معالجات التحديات والعقبات والمفاهيم التي تزعزع وتزلزل ثوابت القضية الحسينية في النفس البشرية وفي النفس الانسانية".
في سياق متصل اوضحت الدكتورة لمياء عبد الكريم اختصاص الطب والجراحة العامة :" للعتبة الحسينية المقدسة الدور الفاعل في توجيه نظرها الى مشكلات المجتمع التي تحدث بصورة عامة وخصوصاً الى جيل الشباب على وجه الخصوص ,وان هناك طرق ودراسات معينة استهدفت المجتمع والدين الاسلامي المتمثل بسيرة اهل البيت (عليهم السلام) والرسول (صلى الله عليه واله وسلم) فنحن عندما نلتفت الى هذا الموضوع باعتبارنا كادر اكاديمي سواءً في المدرسة الحوزوية او حتى في المجتمع وعن طريق الملاحظة الدقيقة للظاهرة يتم وضع طرق المعالجة الخاصة بها.
واوضحت بالقول: "عند الرجوع الى مسار الرسول الاعظم (صلى الله عليه واله ) والامام علي واهل البيت (عليهم السلام), هناك امور واضحة وصريحة وثوابت لا تزال هي حقيقة ,وهذه الثوابت لابد ان نثبت الامور الراجعة للقران الكريم ونحاول ان نوضحها الى جيل الشباب ونعطي امثلة حية حتى تنفعهم في حياتهم العملية سواء ان كان طالب جامعي أو يمتلك أحد المهن في المجتمع.
فيما تحدثت السيدة نضال ناصر حسين احدى المستفيدات من المحاضرة وطالبة في مدرسة الامام الحسين (عليه السلام): "الفائدة من هذه المحاضرات كانت كبيرة بالنسبة لي كون هذه المعلومات نحتاجها كثيرا والسبب نحن نختلط كثيرا مع الزائرات وخاصةً الفتيات المراهقات والشابات وهكذا نوع من المعلومات حتى نقوم بتوعيتهن بالامور التي تخلط المفاهيم وتغير العقائد او المبادئ التي تعلمنا عليها، كون هناك المفاهيم تنصاع اليها الشابات من الاهواء ومن ضمنها الهجمات الاعلامية، ومن واجبنا ان نقوم بنشر التوعية وبالأسلوب الجيد والحسن حتى نجذبهم الى قدوتهم بالأمام الحسين وأهل بيته الطاهرين (عليهم السلام).
تقرير: فلاح حسن- تصوير: أحمد القريشي
أقرأ ايضاً
- مكتب السيستاني ينشر تفاصيل خسوف جزئي يمكن رؤيته في العراق الأربعاء المقبل
- فيديو:ممثل السيستاني يزور مستشفى امراض القلب :7 صالات عمليات حديثة لعمليات القلب المفتوح
- ثوابها للامام الحسن :مبادرة علاجية مجانية يطلقها ممثل المرجع السيستاني للعراقيين(وثيقة)