بين ممثل المرجعية الدينية العليا في كربلاء المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي انما سيذكره في خطبته لا يعني به (مدينة او منطقة معينة من العراق بل جميع مدنه ومناطقه) قائلا (في نفس الوقت الذي ندعو الى احترام القانون وضرورة تطبيقه وفرضه على الجميع في جميع مناطق العراق ومدنه وضرورة حفظ الأمن لكافة المواطنين العراقيين وتوفير اجواء الاستقرار والاطمئنان لهم بما يكفل ممارسة حياتهم الطبيعية والحفاظ على ارواحهم وممتلكاتهم، يجب أن لا يكون هذا سببا لإلحاق الأذى والضرر بالمواطنين الأبرياء الذين لا دخل لهم فيما يحصل من احداث وضورة ان تحفظ ارواحهم وممتلكاتهم في جميع الاحوال) جاء ذلك في خطبته الثانية لصلاة الجمعة من الصحن الحسيني الشريف في 28/3/2008م.
وحول الوضع الخدمي العام في البلاد بيّن الكربلائي (لابد من تشخيص الاسباب المؤدية لعدم توفير الخدمات المقدمة للمواطنين ولو بحدها الادنى من ضمن قدرة الدولة على ذلك حتى لو كانت تلك الأسباب مرة).
وقد بين الكربلائي بعض تلك الأسباب قائلا(إن أهمها مسئلة المحاصصة في التعيينات وتجنب اعتماد الكفاءة والنزاهة والولاء للشعب والوطن بشروط اختيار المسؤول المناسب في الموقع المناسب) مضيفا (ولا يمكننا انكار ان الفسادين المالي والإداري وتردي الوضع الأمني كأسباب اضافية لتردي الخدمات).
وحول مسألة رفع اسعار بعض الخدمات الأساسية انتقد الكربلائي بشدة ذلك قائلا (للأسف الشديد أن بعض الوزارات تحاول رفع بعض اسعار الخدمات الضرورية كالكهرباء والماء) وأضاف مستغربا (كيف يخرج مسؤول ليتكلم عن ضرورة رفع أسعار هذه الخدمات لأنها منخفضة في الدول المجاورة؟!!!).
واعتبر الكربلائي هذه المقارنة (غير دقيقة لأنها تحاول مقارنة أسعار خدمات مقدمة في بلد تنخفض فيه مستويات الدخل كالعراق مع بلدان ترتفع فيها هذه المستويات كما أن مستوى هذه الخدمات في تلك البلدان اكثر بكثير مما هي في العراق كما ونوعا فكيف تصح مثل هذه المقارنة؟!!!) مضيفا (عندما يتساوى دخل العراقي والخدمات المقدمة له مع ما يقدم لمواطنين تلك البلدان حينها يمكننا ان نرفع اجور تلك الخدمات بنفس مستوى أسعارها في تلك البلدان).
وتسائل امام جمعة كربلاء المقدسة عن (مستوى خدمات الماء والكهرباء والصحة المقدمة للمواطن العراقي) مطالبا الوزارات المعنية بمسألة رفع اسعار تلك الخدمات أن (تتراجع عن قرارها في رفع أسعارها).
كما طالب الكربلائي الجهات المعنية بـ(وضع دراسة صحيحة ومتكاملة تبين اسباب نقص الخدمات).
موقع نون
أقرأ ايضاً
- رسمياً.. انتهاء مهام إلينا رومانسكي في العراق
- تركيا منفتحة على المبادرة العراقية للوساطة مع سوريا وتدعو لاجتماع ثلاثي
- بأقل من شهرين.. السوداني يتعهد بإنجاز ما تبقى من مشروع 1000 مدرسة في العراق