طالب ممثل المرجعية الدينية العليا السيد الصافي الجهات المعنية بإعمار مرقد العسكريين قائلا \"نحتاج الى اطلالة لبيان حقيقة الأمر لأنه لو كان حقيقيا لكان محبطا للآمال وان شاء الله تعالى يكون الخبر غير صحيح وأن الاعمار جارٍ في سامراء المقدسة \"وذلك ردا على الأنباء التي ترددت حول عدم وجود اعمار فيهما على عكس ما تناقلته وسائل الاعلام، جاء ذلك في خطبته الثانية لصلاة الجمعة 7/3/2008م.

وانتقد السيد الصافي اداء وزارة الكهرباء مبينا ان \"من ضمن ما وصله من أسباب تردي الكهرباء ما يجري في بعض المحطات\" والذي نقله له \"بعض المواطنين قبل 6 أشهر\" وأكده له \"بعض المسؤولين في الوزارة\" وبين أن \"هذه المشكلة لا يراد لها ان تحل ولا اعلم السبب لماذا ؟!!!\"

حيث أكد المصدر له \"ان القوات الاميركية مازالت تتخذ من محطة المسيب مقرا لها حيث قامت تلك القوات بالسيطرة على مخازن المحطة ومن ثم اخلائها ووضع ما مخزون فيها في مخزن مكشوف تحت اشعة الشمس والامطار ما ادى الى تلف جميع قطع الغيار\".

وتسائل \"اين الحلول وماهي الحلول؟!!!\" مضيفاً \"نحن عندما نقول نحتاج الى كهرباء فإننا لا نريد للوزير ان يبرراو للمسؤول\" وطالب المسؤولين المعنيين بـ\"تبيان المشكلة\" متسائلاً \" هل ان المشكلة في ان اللجنة الاقتصادية لا تسمح باستثناء وزارة الكهرباء من ضوابطها؟ بينوا المشكلة؟ هل تحتاج الى قرار خاص من مجلس النواب؟ بينوا..دافعوا عن انفسكم؟!\".

ولفت الى ان \"المحطة تم بنائها عام 1989 وبعد دخول قوات الاحتلال الاميركية داخل المحطة اصبحت تتعرض الى الهجمات من قبل الجماعات المسلحة بقذائف الهاون مما ادى الى استشهاد وجرح الكثير من المنتسبين فضلا عن تضرر المحولات والشبكة وانخفض ادائها \" .

واكد أن المسؤولين \"طالبوا ايضا القوات الاميركية ببناء مخازن جديدة او تسقيف هذا المخزن المكشوف لكنهم رفضوا وبنفس الوقت المشكلة الاخرى هي معاناة الموظفين عند الدخول صباحا الى العمل حيث يتم اجراء التفتيش لساعات طويلة ما يؤدي لوصول العمال متاخرين بقرابة 3 ساعات بسبب هذا التفتيش\" وبين السيد الصافي أن \"هذا الأمر لابد انه سيصيب الموظف بحالة من الاحباط ولا يتشجع على الدخول\".

مضيفا ان هؤلاء المسؤولين قد نقلوا \" ان القوات الاميركية قامت بازالة حزام من الاشجار مضروب حول المحطة بحجة استخدامها من قبل الارهاب واقامت بدل ذلك سياج كونكريتي وهذا كله هو شيء مقصود تجاه تخريب عمل المحطة ورغبتهم بالسيطرة عليها ومن ثم اعطائها لشركة اجنبية، وان محطة المسيب الحرارية تتعرض الى تخريب شامل من قبل القوات الاميركية بحكم تواجدها داخل المحطة بحجة حمايتها من الارهابيين وبالتالي قيام المسلحين بضرب المحطة بقذائف الهاون او الصواريخ المستمر ما ادى الى تضرر المحطة بشكل كبير وتمت مطالبة القوات الاميركية بضرورة الخروج من المحطة ولكن لا فائدة ترجى\" .

وأضاف المصدر \"ان القوات الاميركية قامت بازالة حزام من الاشجار مضروب حول المحطة بحجة استخدامها من قبل الارهاب واقامت بدل ذلك سياج كونكريتي وهذا كله هو شيء مقصود تجاه تخريب عمل المحطة ورغبتهم بالسيطرة عليها ومن ثم اعطائها لشركة اجنبية، وان سبب تواجد تلك القوات ليس لحماية المحطة بل لحماية شركات اجنبية تعمل قرب المحطة ودون رخصة من الحكومة العراقية\" .

وعلق السيد الصافي على هذا الأمرقائلاً \"يبدو ان هذه المحطة يراد لها ان تنتهي حتى تأتي شركات معينة بمبالغ هائلة لتصليحها المسألة مسألة عمر نبقى بهذه الحالة الى ان تتهدم ثم نحن نقول نحن لدينا الحل الأمثل لهذه المحطة نريد كذا مليار مليون دولار صلحوها ، لاحظ هذه معلومه اعتقد محطة المسيب ليست بعيده ممكن ان نتحقق من صدق هذه المعلومة من كذبها لكنها بالنتيجة مسؤولة

ونقل السيد الصافي \" قضية المبالغ الطائلة الارضيات التي تدفع لجهات في الاردن دون اي سبب او عذر حيث تقوم تلك الجهات بتخزين بعض المعدات التي تم شراؤها من زمن طويل لغرض استحصال اجور ارضية وقد قامت الجهات الحكومية الحالية باستحصال موافقة بمبلغ 22 مليون دولار كاجور متاخرة وعندما ارادت دفعها طالبت الشركة بمبلغ اضافي قيمته مليون و800 الف دولار!!!\".

وتسائل السيد الصافي \" من هو المستفيد لابقاء هذه المعدات في الاردن كل هذه المدة الزمنية\" معلقاً \" هذه المعلومة صحيحة عندنا واكثر من مثال لدينا للأسف الشديد في هذه المشكلة حتى ان وزارة النقل تدفع الآن مبالغ كبيرة اجرة لطائرات جاثمة خارج العراق ونحن غير مستفيدين منها!!!\".

مضيفاً \"ان الامور تدار بطريقة غير صحيحة واذا كانت هذه المعلومات تسرب خلسة فالله العالم بماخفي فهو أعظم!!! النتيجة هي ان الكهرباء غير متوفرة بشكل جيد واعطينا وعد بان الكهرباء في عام 2011 ستصبح جيدة إذا صدقنا مع هذا الوعد!!! و انا لا اتهم شخصا محددا لكن اقول بأن المعادلة معقدة ولا تنتهي بكلمة فقط بل تحتاج الى امكانات حقيقية والشعب العراقي لا يستأهل هذه المعاناة فضلاً عن ان نضغط عليه بتصعيد بعض تعريفات الخدمات التي لا يستطيع تحملها المواطن\" ويبدو ان كلام السيد الصافي جاء على خلفية رفع اسعار الماء الأخيرة مضيفاً \" ونسمع بميزانيات ضخمة جدا فلماذا هذا التأخر في الامور الخدمية اكثر من ذلك بل بدأنا نسمع ببعض الدوائر الخدمية بأنها تريد أن تأخذ اموالا من الناس\".

وخاطب إمام جمعة كربلاء المقدسة الجهات الحكومية قائلاً \"اننا عندما نوفر خدمةً ما فيجب ان نوفرها باقصى طاقة من اجل ان نوفر الحياة الحرة الكريمة لشعبنا من اجل عراقٍ يفترض ان يكون جديدا\".

وانتقد اداء بعض المسؤولين في الجهاز الحكومي قائلاًً \" بعض المسؤولين كانوا من ازلام البعث وكانوا في اجهزة منحرفة ويديرون دوائرهم بطريقة بعثية وما زلنا نكررالكثير ما نقوله في خطب سابقة ونكرر أيضا: كل ما نقوله نابع من نفس عراقي لا ينتمي إلى أي توجه قومي او ديني أو طائفي وليس المسألة ان نقول كل شيء ولكن المسألة ان نبحث عن حلول وهذه رسالة لمن يستمع ويفهم ان المشاكل لا يمكن ان تستمر وعندما تتصاعد المشكلة على المسؤول ان يتخذ اجراءً يتناسب مع مسؤوليته ليس اكثر من ذلك\".

وختم إمام جمعة كربلاء المقدسة خطبته قائلاً \" مضى عمر من بعد سقوط اللانظام.. عمر معتد به يصلح للتأسيس لمرحلة قادمة، لا اقل وضوح او بناء البنى التحتية البلد، والآن وللأسف الشديد اقولها بصراحة لا نسمع شيئا بمستوى تحدي المرحلة\" مضيفاً \" لا اقول لا يوجد شيء قد حصل لكن اقول بمستوى تحدي المرحلة لم نسمع شيئا يذكر\".