على بعد ثمانية كيلو مترات عن جنوب الحلة الفيحاء، وبالقرب من جامعة بابل يقع مزار بكر بن الإمام علي المرتضى (عليهما السلام) على طريق الحلة باتجاه الكوفة حيث يشغل مساحة 3000م2 ..
وعن توسعة المزار المشرف والمشاريع المستقبلية الناهضة بواقعه العمراني قال الأمين العام للمزارات الشيعية في العراق السيد حسن الخرسان:\" لقد تم الانتهاء من التصاميم الهندسية للمزار الشريف وأحيلت على الحكومة المحلية لمدينة بابل لمناقشة التصاميم الأولية والأخذ بآرائهم على أساس إنهم الجهة المستفيدة سياحيا\"..
مؤكدا إن الحكومة المحليةلبابل بقيادة السيد سلمان الزرگاني مهتمون بمراقد مدينتهم لما تمثله المزارات من معالم سياحة دينية مهمة في مدينة بابل بصفتها المالك الأكبر من عدد المزارات الشريفة ومراقداً للأنبياء بين مدن العراق ..
[img]pictures/2010/09_10/more1283849964_1.jpg[/img][br]
مشيرا إن الأمانة العامة للمزارات الشيعية تضع مدينة الحلةبمنزلة نهرا من الذهب بمعالمها المشرفة وأرثها التراثي الواغل في القدم، موضحا أن الحكومة المحلية خصصت ملياري دينار وخمس مائة مليون دينار سيكون مليار دينار لأعمار مزار بكر بن علي (عليه السلام) كمرحلة أولى بأعمار الضريح المقدس وأعمار أللواوين سيكون كمرحلة ثانية والمليار الثاني سيكون لإكمال مرقد نبي الله أيوب (عليه السلام) أما الخمسمائة مليون الباقية لتطوير مسجد مزار نبي الله ذو الكفل (عليه السلام) ..
ومبينا \"لأن الميزانية المتوفرة لدينا لا تكفي لأعمار مزاراتنا خصوصا إن المائة مزار التي تحت إشرافنا بحاجة الى أعمار باستثناء أكثر من سبعمائة مزار لا تنضوي تحت لواء الأمانة العامة للمزارات الشيعية في العراق، لذا فان مسألة رصد المبالغ لأعمارها لا تستطيعه الميزانية المتوفرة في الأمانة، بالرغم من إن معظمها عانت من التهميش والتهديم خلال الفترة الماضية ..
وقال الشيخ حامد ناجي أمين خاص مزار بكر بن علي (عليهما السلام):\" إن المزار يمر بمراحل من الإعمار والبناء حيث إن المرقد لا زال بناءه بحسب تصميمه المشيد في عام 1963 وقد تم إضافة الاواوين والمصلى بعد فترة بسيطة من تشيده مؤكداإن مساحة المزار الآن لا تفي بالغرض ولا يمكنها استيعاب آلاف الزائرين خلال ليال الجمع والزيارات الكبيرة!\"
وأضاف ناجي:\" إن صاحب المرقد السيد بكر بن الإمام علي (سلام الله عليهما) وهو من شهداء الطف ومن ذرية الإمام علي المرتضى (عليهما السلام) حيث فرت به فرسه وهو جريح الى مكان دفنه، ووجدت صخرة على القبر عام 1903 (وهي من نفائس المزار) ترجمت حادثة استشهاده وتؤكد إن صاحب هذا القبر هو بكر بن علي (سلام الله عليهما) \" ..
وأوضح ناجي:\" لقد تباينت وتوالت العمارات على ضريحه المقدس عدة مرات على سذاجة أعمارها وبساطة هيكليتها إلا إن العمارة الأخيرة في العقد السادس من القرن العشرين\"
وعن توسعة المزار قال الأمين الخاص للمزار :\" إن مشروع التوسعة يقوم على أرض مساحتها 16,000 متر مربع ويحتوي على بناية الضريح المقدس ومصلى كبير لإقامة صلاة الجمعة يتسع ومدرسة دينية وقاعة متعددة الأغراض مع ملحقاتها وعدد من القاعات والمنشات الخدمية وقاعة انترنت ومكتبة واواوين مسقفةوقد تمت مراعاة الجوانب الجمالية المستوحاة من العمارة الإسلامية في تصميم هذا المشروع\"..
فيما قال علي شاكر المسؤول المالي في المزار: \" إن شباك الضريح المقدسة بليد وصغير بأبعاد مترين في مترين ونصف بارتفاع ثلاث أمتار كما هو حال القبة\"..
أما أموال الشباك فقد بيّن شاكر:\"إنه في كل أربعة أشهر يتم فتح الشباك المُشَرَف بعد أن يمتلئ بالأموال ويتم إيداعها في المصرف، وهناك آلية في عملية فتح الشباك المقدس تقتصر على تشكيل لجنة من الأمانة العامة للمزارات الشيعية في العراق وممثل من قائم مقامية مدينة بابل والحكومة المحلية وبعض وجهاء المدينة\"..
تقرير / حسين النعمة
أقرأ ايضاً
- 400 مليون دولار خسائر الثروة السمكية في العراق
- هل تطيح "أزمة الدولار" بمحافظ البنك المركزي؟
- فاطمة عند الامام الحسين :حاصرتها الامراض والصواريخ والقنابل.. العتبة الحسينية تتبنى علاج الطفلة اللبنانية العليلة "فاطمة "