في شقة مساحتها 20 مترا مربعا في شمال طهران يعيش مدرب حيوانات يدعى امير رهباري (37 عاما) مع حيوانات وزواحف.

ويعيش رهباري مع تمساح وثلاثة ثعابين ونسر واجوانا وقرد صغير. ويرى رهباري الذي شاركت بعض حيواناته المدربة في بعض الافلام الايرانية المعروفة ان اقامة علاقة مع الحيوانات ايسر من اقامة علاقة مع البشر.

وقال رهباري وهو يلف أصلة طولها ثلاثة امتار وثعبانا هنديا طوله اربعة امتار حول رقبته \"نأيت بنفسي عن البشر ولهذا اصبحت اكثر قربا من البرية والحيوانات البرية. اذا اقتربت من الحيوانات بحب فهي تشعر بعاطفة الانسان الحقيقية.\"

وبسبب اسلوب حياته والمشكلات التي يسببها مع جيرانه يضطر رهباري الى تغيير مسكنه مرتين او ثلاث مرات كل عام. لكن جيرانه الحاليين يبدون اكثر تقبلا له إلى حد ما.

وقال \"لم يكن هناك اي تعريف بثقافة هنا. ليس عندي الوقت لاحضار اشخاص - الواحد تلو الاخر- الى هذا المنزل لاشرح لهم ان هذه الحيوانات ليست خطيرة بالضرورة. ولكن ليس لدي اي مشكلات مع جيراني الذين يعرفونني والذين يهتمون بالحضور ورؤية هذه الحيوانات والتقاط صور معها.\"

وشارك رهباري في اعمال سينمائية وتلفزيونية وقام بتعليم الممثلين بان مخاوفهم من الحيوانات ليست غريزية ولكنهم اكتسبوها عندما كانوا اطفالا من ابائهم.

ويقول انه يستطيع ان يعالج الاشخاص الذين لديهم فوبيا (خوف مرضي) من الحيوانات خلال اقل من 30 دقيقة.

لكنه أضاف \"لا اريد من خلال هذا العمل أن أشجع الناس على تحدي خوفهم من الثعابين والذهاب لاصطيادها. اريد فقط ان انقل (رسالة) مفادها انهم اذا رأوا ثعبانا في مكان ما فلا يجب ان ينتابهم الخوف على الفور او يصابوا بازمة قلبية. ولهذا يستطيعون التعامل مع الحيوان بطريقة منطقية وابعاد انفسهم عن الخطر.\"

ويصطحب رهباري ايضا حيواناته الى مدارس حضانة محلية كي يتأقلم الاطفال مع هذه الحيوانات.

ويرى المدرسون ان هذا الامر مهم للغاية باعتباره جزءا من تعليم الاطفال وان كان غير عادي.

وتقول احدى المدرسات وتدعى ميليسا مودانلو \"نتبع احدث الوسائل التعليمية. نود ان نعود اطفالنا على عالم الحيوانات وعلى الطبيعة وعلى اي شيء في الطبيعة ..ولهذا طلبنا من السيد رهباري الحضور الى هنا ليتعود الاطفال على هذه الحيوانات .. حتى يتمكنوا من رؤيتها عن قرب ولمسها والاعتياد عليهم. النتائج كانت جيدة للغاية في الواقع.\"