بقلم: حسن رفعت الموسوي
يوجد في المجتمع البشري أصناف عِدَّة من المنافقين، كما يوجد ألوان عِدَّة من النفاق منها: نفاق عملي ونفاق سياسي، ونفاق أخلاقي و تعددت الأسماء.
إن كانت هنالك ثمة نعمة ثمينة ونفيسة وغالية، وضعها الخالق العظيم الله جل جلاله في الإنسان، لكانت هي الضمير.
يتكاثر في معشر المكاتب الخاصة للمسؤولين و الوزراء المصفكجيه و المهوسجية، فهم يجيدون بمهارة عالية مسح الأكتاف و تلميع الوجوه.
من المعروف إن بعض المسارح تستخدم جمهور وهمي دور هولاء هو البدء بالتصفيق و إشعال المدرجات بين الحين و الأخر طوال فترة عرض المسرحية، لكي يبدأ الجمهور بالتضامن معهم و يباشر التصفيق.
ما أشبه دور هذا الجمهور الوهمي بدور الذي يلعبه الإفراد في مكتب المسؤول! المكتب الذي يعتبر العالم الوردي للمقربين من المسؤول.
الوساطة والمحسوبية تحولان مؤسسات العراق إلى إقطاعيات عائلية، غالبا ما يتكون هذا المكتب من (الابن و البنت و الزوجة و الأخ و زوج البنت و أولاد العم) عمل هؤلاء هو تقديس و مديح و مجاملة و حرق البخور و الثناء الكاذب للحكام والمسؤولين كأنهم أنبياء أو رسل أو حتى أعلى مكانة، فهم لايرون أخطائهم أو بالأصح يتغاضون عن أخطائهم لاعتبارهم من المعصومين الذين لايخطئون.
جل اهتمامهم هو إظهار المسؤول بمظهر الكفن الأبيض الذي لا غبار علية. إلا إن الواقع يبين النمر الذي ظللنا نظنه من عضلات وأنياب قد اتضح انه من ورق غير مقوى.
الطبيعي في الدولة أن تكون مصلحة المواطن هي المعيار أو الأساس الذي تنطلق منه أي إجراءات هذا إذا كانت الدولة مستقيمة بحكم يراعي الشعب قبل أن يراعي شركائه في المنافع.
لكن في العراق تختلف وذلك بسيطرة ذئاب السلطة على الثروات التي يسهل عبرها تطويع القرارات لصالح لصوصها وتجارها الجشعين الانتهازيين. ففي ظل الفوضى تكون عملية التغيير معطلة ويصبح حالنا حدث ولا حرج، وفي ظل هذه التحديات لابد من أيجاد رؤية واضحة في عملية التغيير وكيفية القيام بها ولابد من إزالة كل العقبات التي تقف في وجه التغيير, نحن بحاجة ماسة لأسلوب جديد في العمل السياسي.
أقرأ ايضاً
- نتائج التسريبات.. في الفضائيات قبل التحقيقات!
- القنوات المضللة!!
- ما هو الأثر الوضعي في أكل لقمة الحرام؟!