تعاني الاقضية والنواحي الجنوبية في محافظة ميسان من تهديد حقيقي بانقطاع كامل للمياه فيها مما ينذر بكارثه بيئية خطيرة، واكد العديد من أبناء تلك المناطق لوكالة نون الخبرية، ان مستويات المياه في الأنهر الفرعية من نهر دجلة والتي تمر باغلب مدنهم، ان اغلبها تعاني الان من جفاف مياهها وما تبقى من مياه فانها غير صالحه للاستهلاك الحيواني وليس البشري فقط، هذا وسط عدم صدور أي بيان من مجلس المحافظة او اجراء لتجاوز هذه الازمة.
وقال محافظ ميسان، علي دواي لازم، في بيان اطلعت عليه وكالة نون الخبرية، أن "موضوع شحة المياه يرجع إلى أسباب عديدة منها اقامة دول أعالي الأنهر (تركيا - سوريا - إيران) للسدود والمشاريع الخزنية وعدم اطلاق الحصة المقررة للعراق من المياه، والتجاوزات الحاصلة على الحصة المائية الواصلة إلى المحافظة من قبل المحافظات المجاورة (واسط - ذي قار) كذلك التجاوزات في البحيرات المنشأة تجاوزاً والدوش وانحباس الإمطار".
وأضاف، دواي، "كانت التصاريف الطبيعية التشغيلية لنهر دجلة الواردة إلى محافظة ميسان والتي تؤمن (الخطط الزراعية وإسالات الماء في المحافظة وحصة وزارة النفط والمعامل الصناعية إضافة إلى حصة محافظة البصرة والاهوار) تبلغ 220 م3ثانية، وفي الوقت الحاضر وبسبب قلة الإيرادات من مصادر التغذية والتجاوزات الحاصلة على عمود النهر أدى إلى حدوث حالة نقص كبيرة في المياه بحيث تراجعت إيرادات المحافظة إلى 120 م3ثانية".
وأشار البيان، الى "انه من خلال التنسيق مع وزارة الموارد المائية وجه محافظ ميسان بجملة من الإجراءات منها الإطفاء لمدة خمسة أيام لمغذيات الكهرباء للقاطع الشمالي للمحافظة وإيقاف عمل مضخات الري العملاقة يرافقها رفع الاختناقات عن الأنهر وتوجيه مديرية الموارد المائية بتشغيل طواقم ألشحه والتي تغذي (نهر العدل ونهر السطيح والجري في العزير ونهر الخر في قلعة صالح ونهر الطبر والشلوحيه في الميمونة) وهذه عوامل مساعدة لتوصيل المياه إلى مجمعات الماء الصالح للشرب وسيتم الإيعاز إلى رؤساء الوحدات الإدارية بمعالجة التجاوزات المتمثلة بالبحيرات والدوش المنشأة تجاوزاً وبخلافه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المقصرين"، مناشداً "كافة الجهات من الدوائر والمؤسسات وأبناء المحافظة من الفلاحين وغيرهم وعشائرنا الكريمة للتعاون التام مع مديرية الموارد المائية والوحدات الإدارية والجهات ذات العلاقة لتجاوز هذه الأزمة خدمة للجميع لحين عودة الإمداد لوضعه الطبيعي وضماناً لوصول المياه بأسرع وقت ممكن لكافة مناطق المحافظة".
علي الكناني - ميسان
أقرأ ايضاً
- التعداد السكاني.. تعليمات عاجلة بشأن الأسر المنتقلة بين المحافظات
- الحكيم يدعو لإطلاق حملة وطنية للتوعية بإجراءات السلامة المرورية
- البرلمان يستأنف جلساته بعد التعداد ويوجه رسالة للنواب